تحليل قصيدة (بين الكواليس ) للصقري برؤية عطاف المالكي
تحليل قصيدة (بين الكواليس ) للصقري برؤية عطاف المالكي
العنوان مابين الكواليس
والكواليس تعني الحديث الجانبي والخفي
سواء كان قدح أو ذم و نقد يراد به باطل
الفكرة العامة
..حديث أو وشوشة لايسمعها إلاّ من يهمهم أمر ما
والمتفقين على قول
زور وبهتان أو ماتضمره النفوس ضد فلان من الناس أو فئة بعينها
ويكون عادة بين شخص وآخر أو بين مجموعة من
الأفراد تعمل خارج الرأي العام وبالخفاء
جو القصيدة
خلف الكواليس هناك أقنعة مباحة لا تضر أحد
وقد يبدو لنا في الظاهر أن هناك شخص بسحنة باردة وملامح متبلدة
ونفس الشخص من الداخل مليء بالحكايات الحزبنة
والتعيسة الطافحة بؤساً وقهراً ولايظهرها أمام العابرين
فيحكِّم قناعه جيداً ليرينا ملامح بلهاء سطحية ويأبى أن يفصح عما داخله
أنفة وعزة وكبرياء محمود
أسراره لايعلمها إلا الله يتعمّد غمطها ولا نرى إلا صورته الخارجية
ليدفع آلاف الحكايات
فالظاهر غالبًا لا يحكي لنا القصة كاملة
نحن في كثير من الأحيان نصدر أحكاماً ربما تكون ضارة ودخل فيها الظن السيء
ونسينا أن .حياة البعض صندوق مغلق فلا نسيء لفلان
من الناس مجرد مظهره الخارجي وصورة رسمها للعامة
وطالما لم يؤذِ أحد فهو حر مالم يضر (ولنتركه بحاله فالخافي
مختبئ وراء الكواليس فلماذا نصر على كشف حقائق إن تبدُ لنا تسوؤنا
وقد قيل (اتركوا الناس في حالها ما ندري عن الخافي)
وقد يكون الخافي أعظم والداخل ممتلئ.
وفي المقابل الكثير منا حريص على رسم صورة مثالية
وفي الحقيقة لاأحد يعرف كمية الجهد والتعب التي في داخله
ونراه جاهداً ليبني صورة متزنة وخلف الكوايس
وفي الحقيقة هو منهك ومهزوز
حريص على ألاّ يسقط قناعه ولذلك تظل الأشياء المكشوفة أمامنا غير منصفة
في البيتين هنا يقول الشاعر
فيها من الزّيـف حـاجـاتٍ بِها تَعْفُن
يوم السّما بَدرَهـا الباهـر خواطرنـا
و هناك من يدّعي الكمال في الظاهر وأنه خالي من الأخطاء والعيوب
وخلف الكواليس يرتكب أقبح التصرفات التي لا تخطر على بال بشر
وهناك الشخصية التي تجيد التصنُّع والتمثيل فنجدها
في كل مناسبة تتقن الصورة التي تريد إظهارها
حزن
فرح
بكاء
نميمة
مثالية
مُثُل وأخلاق
المهم جذب الانتباه في كل مشهد يرسمونه
في البيتين الأخيرة ختمها الشاعر
يستاهل اللي لغيـر اللي خَلَقْ يَرْكُن
بين الكواليس ، و يجافي منابــرنـا
يبين نهاية كل من يمشي بالخداع والنفاق والنميمة بالخفاء
ويلوك في الأعراض ويمشي على هواه
ويجادل في الباطل ويدحض الحق وانغمس في غيّه
ونسي ارتياد المنابر ومجالس الصالحين والعلماء
يستاهل مايلاقيه من عقاب
وكأن البيتين تفسر الآية الكريمة
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
بالمجمل أبدع الشاعر في توصيل المعنى ورسم المشهد كاملاً
وبكلمات سهلة وبسيطة وبأسلوب السهل الممتنع وبين
صفات البشر المتباينة
واستطاع من خلالها الدخول في أعماق النفس البشرية
القصيدة بالمجمل
قريبة من القلب وتستسيغها العامة قبل النخبة
فهي تحاكي البيئة بكل أطيافها
تمت على بركة الله تحليل قصيدة الشاعر النبطي
عبد الله الصقري
علماً أني لأول مرة أتناول نقد قصيدة شعبية
وبلا مجاملة الشاعر أجاد النظم ووصل المعنى
بطريقة مقبولة وقريبة إلى النفس
بين الكواليـس آفات الـدُّجى تَسْكُن
تغتال شمس و قَمَر، تَحفِر مَقابرنا
ما بين صَـدرٍ لكل جْراحَنــا يَحضُن
و عيــون تترَقَّب الزَّلَّـه و تأسِـرنـا
فيها من الزّيـف حـاجـاتٍ بِها تَعْفُن
يوم السّما بَدرَهـا الباهـر خواطرنـا
يوم القصيــده نُجُوم تْسَامِر الأعيُن
يوم المَحَبَّــه كُحُل عِفَّـه لـ نواظرنـا
يوم الثِّقَه شَدْو قلب و طَعْمَها ألْحُن
و السِّت كانت تِرَتِّلْهــا و تسامِرنــا
يستاهل اللي لغيـر اللي خَلَقْ يَرْكُن
بين الكواليس ، و يجافي منابــرنـا
الألِقة الفاضلة عطاف المالكي
حضور أولي بغية تثمين منجزكم الراقي الرقراق
والختم والنجوم والتنبيهات والمكافأة المستحقة،
ويُرسل للنور
ولي عودة تليق بهذا الشموخ من حرف
للشاعر والقارئة الفذة
تحليل الكاتبة عطاف المالكي لقصيدة "بين الكواليس" للشاعر عبدالله الصقري يُظهر براعتها في فهم النصوص وتفكيك معانيها العميقة. قدرتها على التعمق في جو القصيدة وربط الظاهر بالباطن، بالإضافة إلى توضيح الفكرة العامة بأسلوب سلس وواضح، يُظهر فهمًا متينًا للشعر النبطي وتقديرًا عميقًا لتفاصيله. لم تكتفِ بعرض ما هو على السطح، بل غاصت في خفايا النص وأظهرت للقرّاء ما وراء الكلمات، مما جعل تحليلها إضافة قيمة للعمل الأدبي. الأستاذة عطاف المالكي أبدعتِ في تناول هذا النص بعمق ورؤية تحليلية فذة. لقد أظهرتِ لنا الجوانب الخفية للقصيدة، بأسلوب رصين ومؤثر. شكراً لإثرائكِ الأدب ولنا بهذه النظرة المميزة. ودي وعبير وردي، وننتظر جديد ابداعك
تحليل الكاتبة عطاف المالكي لقصيدة "بين الكواليس" للشاعر عبدالله الصقري يُظهر براعتها في فهم النصوص وتفكيك معانيها العميقة. قدرتها على التعمق في جو القصيدة وربط الظاهر بالباطن، بالإضافة إلى توضيح الفكرة العامة بأسلوب سلس وواضح، يُظهر فهمًا متينًا للشعر النبطي وتقديرًا عميقًا لتفاصيله. لم تكتفِ بعرض ما هو على السطح، بل غاصت في خفايا النص وأظهرت للقرّاء ما وراء الكلمات، مما جعل تحليلها إضافة قيمة للعمل الأدبي. الأستاذة عطاف المالكي أبدعتِ في تناول هذا النص بعمق ورؤية تحليلية فذة. لقد أظهرتِ لنا الجوانب الخفية للقصيدة، بأسلوب رصين ومؤثر. شكراً لإثرائكِ الأدب ولنا بهذه النظرة المميزة. ودي وعبير وردي، وننتظر جديد ابداعك
شكراً لأديبنا المخضرم أحمد حماد على هذا الرد الرائع
كل التقدير والامتنان لشخصك الكريم
بعين ثاقبه أشبه بتلسكوب يسبر الضوء في الفضاء المظلم
فعلا انتي مدهشه حد إلجامنا فلا نعلم مقالاً لهذا المقام الرفيع
أشرقت شمسك على المعاني فألبستها ثوب البيان
لم أتوقع أن يكون هذا النص جميلا حين نشرته
لكن رؤيتك و غوصك في كواليسه غمرني بالحبور
واشعرني بكل ما عجزت عن توضيحه في قالبٍ شعري بحت
أديبتنا الفذَّه
رااااائعة إستفاضتك في قراءة ما بين الكواليس بهذا الرقي
و كأن تحليلك شمساً تهدم أوكار الأشباح بوهج ضيائها
و مهما قلت لن أفيك حقِّك من الشكر والامتنان والعرفان الصادق
ولكنِّي أشكر الله الذي منحنا الشمس عطاف و أشرَق بها علينا
شكرا من القلب يالقديره
لك جل تقديري واحترامي
مع أرق واجمل تحيه
ولك من تباريح الضاد كل الاحترام والقدير فأنت تستحق ذلك
شاعر ذو سطوة وقدرة وموهبة فذّة على صياغة الشعر
النبطي ومعرفة الغوص في مشاكل البيئة بلغة قريبة من النفس
ومن العامة قبل النخبة
ودي وتحياتي لك أيها الشاعر الخلوق