"كيف حال أخوك؟"
فعلًا كيف هو حاله؟ سألت نفسي.
هل سيفهم السائل انني لا اعرف "حاله"؟
وكيف سيستوعب هذا والسؤال شريكي في الغرفة..
أمتارٌ بين الأجساد وأميالٌ بين العقول..
كيف صرنا لا نتحدث مع بعضنا. كليًا؟
ليس الأمر فقط هكذا.
اصبح كُل واحدًا منا. يشكل تهديدًا خطيرًا على الاخر.
لا اعرف كيف أن كُل حديث يخرج من فم احدانا. – ليس موجهًا للطرف الاخر-
يواجّه الثاني ببنادق و تكذيب.
اعتراض و حججٌ و براهين ليس لها معنى..
إلا من اجتماعٍ إجباري على طاولة عشاء وقليلًا على غداء
كئيب هو هذا الاجتماع وصامت –لأننا لم نعد نعرف بعضنا-
اشبه بلوحة العشاء الأخير للرسام ليناردو دافينشي
كما يُجدر الإشارة ان هذه الطاولة لا تقبل عذر مرضا أو انشغال.
ومن يتخلف عن الحضور يكون عاقًا طائشًا...
لكننا متماسكين جدًا.
فهو لا يعرف ماذا أدرس و ماهو تخصصي و بأي سنة لكنه يعرف تمامًا.
انني أفضل جناح الدجاجة المشوية أكثر من الساق أو الذراع او غيرها من الأعضاء.
ومثله انا لا اعرف تاريخ ميلاده لكنني اعلم انه لا يُحب عصير الزعفران!
أقول ساخرًا ما أجمل العشاء الأخير.
يُعلم التفاصيل و ينسى ..............
إنه الحال الذي أوصلتكم أنتُم وآخرين غيركم تلك المعيقات الحياتية
التي إن وقعت بين يديكَ ، فركتها رماداً لا يساوِي كل هذا الخلاف المتعمق
بِدواخلكما ، لا بدَّ أنه متأثراً مثلك ربما وأكثر ! فَبادر أنت ولا تسمح للظروف مهما
تمادى أو تطاول بأن يُخلَق بينكما سداً منيعاً لا يُهدم مع الايام بسهولة ، بل ابنيا سداً
لا تستطيع قوة حاقد أو متربّص أن تهدمه لتحميا بعضكما به من جور الزمان .
::
يهديكم الباري . .
:163::CE_DP_Stealer:
لعل هنا صورة
من الصور المجتمعية التي صارت الآن طاغية بشكل ملحوظ
لا سيما بين الأخوة فيما بينهم
واحياناً يكون التوصل لحل او حلول شبه مستحيل
بسبب تعنت أحدهم
ولكن يبقى في النهاية القول العربي الشرقي والذي نعرفه جميعنا
أن ( عمر الدم ما يكون ماءً )
وهذا حقيقةً فمهما تعالت وتيرة الخلافات الا ان الواحد منا يهرع لأخيه
حين يسمع أنه اصابه أي مكروه مهما كان
تقديري لك ولهذه المقالة من عمق الواقع الذي نحياه
والتقييم والنجوم
والنشر