مرحــبا بكم مليون |
قصـص، روايـات، سرديات، بأقلامكــم يمر الربيــع تلو الربيـــع ويتصــاعد الشـــعور - قصص ، روايـات وسرديات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أيها الأدب :
أيها الأدب : أحب الأدب حبّاً جمّاً وأخلص له وأفنى به صباه وصدراً من شبابه وكان ملاذاً يلوذ به ومتنفساً ينفس به ما يعتلج بصدره من شجى وحنين وفي نهاية المطاف عزم على هجره فقال : قد أمضيتُ معك أيها الأدب ردحاً من عمري أبحر في بحارك وأجتاز محيطاتك وأعبر مفاوزك وقد آن أوان ضعوني من بيدائك وفراقك بعد مدة تربو على العشرين عاماً فراق حانق لا فراق وامق ولكن لابد من إنصافك فقد أخذتَ مني كل شيء وأعطيتني زفراتٍ أزفرها كلما طما طوفان هوى من سكنتا قلبي مذْ عهد الصبا . وأنتما يا من استعمرتما قلبي مذْ عهد الصبا ها قد أتى الشتاء بقضِّه وقضيضه ولفِّه ولفيفه وهواكما لم يطفئه برده ولا برد الأشتية السالفة فقد أحببتكما بقلب طفل وقلب يافع وقلب شاب وسأحبكما بقلب كهل وقلب شيخ وقلب هرم فأنى لأوار هذا الحب أن يخف ولجذوته أن تخبو ولعنفوانه أن يضعف . أحببتكما وما زلتُ أحبكما وسأحبكما وإن ابيض منكما الشعر وتغضَّن الوجه واحدودب الظهر وقد أخرجتُ حب عداكما من قلبي فلم يبق به سواكما فأنتما حبي الأول والأخير . ثم عزف عن الأدب وهجره إلى أن طوته يد الردى . المغترب اغترب عندما أيفع وطال اغترابه وقبل عودته لمسقط رأسه بعام بدأ يرى في ذهابه إلى عمله وإيابه منه فتاة تبتسم له فتعجب من جمالها الخلاب وعندما آب من غربته إلى وطنه لم يجد حبيبته لأنها كانت هناك تبتسم له كل صباح ومساء . هذه أول قصة قصيرة جداًّ أكتبها (وليدة اللحظة قاقبلوها على علاتها) . خاتم الخطوبة أحبها منذ الصغر وهام بها وكانا يجتمعان كل مساء تحت شجرة الزيزفون وعندما عزم على الزواج منها وفاتحها بالموضوع غابتْ عدة أيام وبعدها رآها تحت شجرة الزيزفون بصحبة شاب وببنصرها خاتم خطوبة . وليدة اللحظة . المجتوى أضناه العوز ولكنه لم يمد لأحدٍ يداً ولم يقبل منحة ولم يعلق رجاءه إلا برب المشرق والمغرب الذي لا إله إلا هو واتخذه وكيلاً وكان يردد : والله لو كنت في سكرة الموت مــا أمد يمناي لو به نجاتي ويردد: إلهي إن عصف بريعاني الشجن فلا تجعل لعواصف الشيخوخة إلى جسدي سبيلاً .
فلطف به مولاه ورحمه وأناله أكثر مما تمناه وصبا إليه . وبعدها رحل إلى أرض الغربة عازماً على أن يقضي فيها نحبه بعيداً عن دارٍ وأناسٍ اجتووه واجتواهم . وليدة اللحظة . |
2018-06-29, 05:09 PM | #2 |
|
ما راوعك ايها اليافع الحرف
انتقلت بنا من سحابة ل اخرى ف لا هبوط او تعرج سلمت وقلمك وهذا الفكر المشبع ب الجمال لك الورد |
|
2018-06-29, 06:27 PM | #3 |
|
اقصوصة من المعاني حملت الكثير
ومن التأويل الأكثر وكل متلقٍ فُتحت امامه ابواب تأويل بجسب ما يقرأ وبحسب ما يصل مفهوم الكلم له .. والأدب مهما اشتد فيه العوز // وحتى لو كانت بأكثر شدةٍ من عجاف سنيي يوسف السبع فلن يستجدي أحداً ما هو حق له // وهو يرى بأم العينين أن الندرة القلائل هم يسدون قليلا من ضمأ في ارضه التي صارت قاحلةً وبورا .. رمزيةٌ هنا أقل ما يُقال عنها انها عالية الجودة ومتناهية الدقة ودقيقة في فتح كثير من ابواب التأويل وهذا لا يُتقنه أيٍّ كان / فالذي يتقنه هو المتمرس في لُبِّ اللغة والمغموس انزراعاً في فصول الأدب بكلِّ أطيافه وانواعه الرائع عبدالعزيز ثروةٌ لغوية وفكرية كنت هنا // وكفى ... تقديري وتقييمي ونجومي والختم والتنبيهات ومكافاة المنشور سابقاً |
التعديل الأخير تم بواسطة احمد حماد ; 2018-06-29 الساعة 06:30 PM
|
2018-06-29, 06:34 PM | #4 |
|
|
|
2018-06-30, 03:45 PM | #5 |
|
ابداع روعاتكك ياجميل انيق كالعاده
تحياتي وتقديري وامتنانيي |
|
2018-06-30, 05:40 PM | #7 |
|
أحمد مرورٌ تنسَّك مدائن النزوح ومطايا الإهاب .
ممتنٌّ لكرمك الفياض أبا يزن . |
|
2018-06-30, 07:21 PM | #9 |
|
جزاك الله خيرا وبارك بك لهذا السرد الجميل و الرااااائع .. تقديري لجهودك الدائمة دمت بمرضاة الله .. الامير سالم .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|