2018-05-24, 01:10 AM
|
|
فن الرسائل الأدبية
{{ فن الرسائل الأدبية }}
(( من أهم فنون الإنشاء ))
..
الرسالة الأدبيه!!
خواطر شعريه - خواطر حب و رومانسيه - عذب الكلام و الكلمات
..
{{ تعريف الرسالة الأدبيَّـة }}
هى مخاطبةٌ للغائبِ سواء كان { إنسانٌ أو جمادٌ
أو طيرٌ ... إلخ } بلسان القلم .
والمُراد فيها أمورٌ يرتبها الكاتب: من حكايةِ حالٍ من عدوٍ أو صيدٍ
أو مدحٍ وتقريض ، أو مفاخرةٍ بين شيئين، أو غيرَ ذلك مما يجري هذا المجرى.
وسُميت رسائل من حيث أن الأديب الكاتب لها ربما كتب بها إلى غيره مُخبراً فيها بصورةِ الحال
مُفتَتَحَةً بما تُفتَتَح به المُكاتبات ، ثم توسع فيها فافتُتِحَت بالخُطَبِ وغيرها.
{{ صبح الأعشى - جز:5 - ص: 378 }}
{ فوائدها }
أنها تُرجمان الوجدان ، ونائب في قضاءِ الحاجات
ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد.
{طريقتها }
المخاطبة البليغة مع مراعاة أحوال الكاتب والمكتوب إليه
ومع مراعاة النسبة بينهما.
قال إبراهيم بن محمد الشيباني:
" إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم
فخاطب كلاً على قدرِ أُبهًتِه وجلالتًهِ وعلوِّ مكانته وانتباهه وفطنته.
ولكلِّ طبقةٍ من هذه الطبقات معانٍ ومذاهب
يجب عليك أن ترعاها في مراسلتك
فلا يُكتًبُ لمَنْ أُصيب في مالِهِ أو عيالِهِ
كما يُكتب لمَنْ فَرَغَ باله ووفُرَ ماله."
وقال آخر:
" إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته
ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة إلى المتكلم
واعلم أن لكل مقام مقال."
{ مميزاتها }
أولا :
أن تجعل الكلام فطرياً سليماً من شوائبِ التَّكَلف ، بعيداً عن المُزور منه
ثانيا:
العدول عن الكلام المُغلق والتشابيه المُستبعدة والتراكيب الملتبسة
إلى الكلام المهذب الصريح.
ثالثاً :
تنقيح الرسالة من حشو الكلام وتطويل الجمل فيُظهرها وافية الدلالة
على المقصود مباشرة
ولا يُعَدُّ هذا مناقضًا لما يستدعيه المقام من البسط في الموضوع إما
تعزيزاً للمعنى وإما حذراً من الإبهام
أو دلالةٍ على عواطف القلب، أو رغبة في توضيح الخواطر.
رابعاً :
نزول الألفاظ والمعاني على قدر الكاتب والمكتوب إليه
فلا يُعطى الخسيس رفيع الكلام ، ولا الرفيع خسيس الكلام
وأن تكون الرسالة وتعابيرها مستعذبة حسنة الإرتباط.
خامسا :
الباس الكلام وكسوته رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني
وسهولة الألفاظ.
وبهذا تكون الرسالة أقرب إلى قلب المُتلقي.
{ أنواعها }
الرسائل الشخصيَّة، رسائل التعارف، رسائل الهدايا
رسائل المُجاملات ، رسائل الإستعطاف، رسائل الشوق
رسائل الطلب، رسائل النصح ، رسائل العتاب
رسائل التهاني، رسائل التعازي
رسائل الوصايا
و رسائل الوصف
( الوصف هنا لا يختص بأشياء معينة بل بكلِّ شئ في الحياة) .
{ كيف يتهيأ الكاتب للكتابة }
إذا أراد الكاتب الكتابة لا بد له من عدة أسباب ومقومات...
والبداية ..
*مع الخلوة لعدم التشويش على ذهن الكاتب أو انشغاله بغير ما يريد .
* اختيار المكان الجيد المُنظم المُكتمل بأسباب الحياة ـ من مأكل ومشرب و
غير ذلك من الضروريات مع وجود بعض الجماليات في المكان
مما يبهج النفس ويشرح الصدر.
*اختيار أوقات السرور والفرح مع مراعاة اختيار الأوقات الهادئة
وخير هذه الأوقات أوقات السحر، وأوقات الصباح المبكر (بعد صلاة الفجر)
فعند الهبوب من النوم تكون الذاكرة أنشط .
فإذا غشيك الفتور فأمسك عن الكتابة، ولا تكتب إلا بعد أن يعاودك
النشاط مرةأخرى
فالخواطر كالينابيع يُسقى منها شئ بعد شئ،
فإن أكثرت عليها نضب ماؤها
وهكذا العقل إن أكثرت عليه توقف وأَبَى.
*إذا استصعب على الكاتب شئ فليتركه لوقت آخر، ولا يُكره نفسه عليه
فالحروف لا تُكره بل تُساس حتى تخرج من العقل والوجدان بإرادتها
فتكون في أحسن صورة وأبهى حُلَّة.
* وبعد الإنتهاء من الكتابة تأتي مرحلة المراجعة والتَّـنقيح والنَّـقد
فإن لم يره وصل إلى ما يتمناهفما عليه إلا أن يتركه
ثم يعاود عملية التنقيح مرة أخرى وهكذا إلى أن يصل إلى مبتغاه من النص.
{ كيفية كتابة الرسالة }
ند كتابة الرسالة فالكمُلزمٌ بأمرين : -
الأول : التفكير
الثاني : الكتابة لابد للكاتب أن يُنعم الفكر في أجزاء الموضوع والغرض منه
وأن يجعل إحساسه يستولي على قلبه وفكره،
وأن يُقلبها على جميع الأوجه الممكنة
وأن تتفاوت لديه الصور ليستميل النفوس والحواس.
فإذا تشخصت الصور في خياله فليتخيَّـر منها رفيع المستوى
وينتخب منها الصور المهيجة للإحساس.
وبعد ذلك يقوم باختيار الألفاظ التي تساعده على إظهار فكرته وتجميل
صورها،وصياغتها في تراكيب صحيحة حتى يكون الناتج صوراً معقولةً
تحولت إلى صورٍ محسوسةٍ بواسطة القلم.
ثم تبدأ الكتـابــة
ومن أهمِّ أركان الكتابة :
- حسن المطلع والمقطع.
- أن يكون الخروج من معنى إلى معنى برابطة.
- أن تكون الصور حسنة بديعة.
-أن يكون اللفظ مناسباً للمعنى وأن يكون المعنى دقيقاً.
- ثم يقوم بتنظيم الكلمات في جمل وفقرات، وتنسيقها
بحيث تستريح عين القارئ لها
ثم يخللها بالفواصل وعلامات الترقيم
فهى زينة النص وبها يفهم السياق.
فإذا تمت كل هذه الأركان تستحق وقتها لقب كاتب.
{{ صبح الأعشى جز5 ص 378 }}
تجميعٌ ونقلٌ
للفائدة لكلِّ مَنْ يحمل قلم
محبتي
|
آخر تعديل احمد حماد يوم
2018-05-24 في 11:43 PM.
|