لا شيء يؤذي الإنســـــان مثل الحقيقة.. و لا شيء يسعده مثل الوهم"
غازي القصيبي
...،؛ لهذا أجِدني كلّما غاب طيفه عَنّي حلمت بالليل الذي يعيده إليَّ محمّلا بآمال البقاء .. !!
وحده الورق كان شاهدا وبعض الحروف تنحب آخر أيامها قَبل أن يَلفظها قَلمي النّازف أرداها قتيلة وحِبره مازال ينشد للبقية ..
السطور إشرأبت لِشهقتها
إلاّ السطر الأخير يذرف تساؤلات عدة قد نختلف في التّسميات إلاّ أنّ سحسحة الوجع ذَاتها كالطَلع نتراشقه
فحين تنتهي دورة البتلات يَهتزّ العطر من أكوام الرّمل
ليحلّق في الفضاء يتبادل والرّيح بِِضع أمنيات !
هكذا يبدو الأمر تماما فَ شَذب السطر الاخير لم يعد الجزء الأهم بَينما يمكنكَ أن تبكيه عند كلّ موعد وتقلب صفرته بين يديك تدثّره بِأدبكَ الوفير
تتعلّل، تعلّل، وتنتف قشور الجرح بإصبعك !
هلا أصغيت لأنين الأغصان النّاحبة في الشجرة قليلا .. !
هلاّ قلبت تربتها .. ! وسقيت عطشها .. !
يتمايل عرفها المصفرّ مهلّلا للربيع ونشوة اللّون تعاقر شيبتها .. !
هَكذا تبدو خواطرنا من الدّاخل
إحاطة :
كلّما ظننت أنّني أحطت بأمر ما من كلّ جوانبه، تبدّى لي من فَهمي نقصان
فالزّوايا التّي لم تظهر من قبل لما ألقَيتَني في خِضَمها تكشّفت لتلقي لي ما غفل عنّي
فهل عليّ أن ألقي بي في دوار الحرفِ لأحيط بي .. ؟
أكتبني، وأقرأني دون صخب
ودون ذي اللحظات فَقد كانت قبلا
هنا حَياة !
بَعض الحكايا حينَ تمر على مسامعنا ، تجرح للتأمل جلوسه الهادئ ، تَأخذ حقها من طرفٍ تَمنى أن يُدثرَّ شتاتها بصمت حتى و إن كَانَ حلا مؤقتا لإحتواء صدمة الِمزاج و هاذيِ عينيِ تكتب قصتها أحيانا دون معية أنامل سافرة ، أَنعطف قليلا وأخرجني من رسائلي، وساعي البريد الذي اختلطت عليه العناوين هذاَ المَساء و تصببت الدهشة كَاللؤلؤِ على جبينه الوضاء ،وأقول له لك أن تأخذ قسطا من الراحة ولك أن تأخذ قيلولتك بين الفواصل
فَلي معه رحلة أخرى شرقية الطباع والمنطق
يا دروبيِ الخالية إلا من بصمة ألم يمشي بنصف ساق
تتَأجّجُ معه حالةُ التَأهبِ القُصوى لِزَنبقة تغارُ منها
شَقائقُ النعمان فيِ أمسية مخفوقةٌ من هيبة المداد ولهاَ
في بحتهِ نبرة تَألق النَّاي فيها واشتاقت مواويله بوح الغائب عَنا
أَنتَ ..يا أنتَ تلهبُ عَاصفتي وتستثير عقلي و غرغرة الحب في أعين الحاجة
ترى كَيف حال الغياب وانبلاجِ الكلمات تحت ستائرِ الليل العتيقة ؟
أحسبها للظمأ أقرب وأتوق كشلال صارخ لطرفةِ عينكَ
أحمل أجمل الأوراق وأخفها ومن بين كل نبرة أهتدي إلى يقينٍ أشتهيه بين يديك ؛ ماطرة بزخاتكَ دعابة هذا المساء ، بحكايا تصب في نبض مرهف
تود لو أنها اقترنت بهِ دونما رجوع إلى الصفر
لم تعد حاجتيِ من الإنتظار تكفيني وقد رتلت أركانيِ وجع الرحيل وتململت أحلى صدفه تقص قصة العشق الأولى
ماكنت لِأهبكَ أيها الليل عطريِ الأَزليِ نَشيدا لعنفوانكَ لولا هذا الوتر الذي تشتد لهفة المناشدةِ فيه بين يدي للِون حبري المنثور على وجه باسم أسكره إنتظار يئن ..
رفقا بعابرة ألهمها الطريق وقست على رَكبهاَ لوعةُ المسافات
عندما أشتاقك تَذرفني دموع الهزيمة بيني وبين كلماتي
ويخونني آخر كبرياءٍ كنت أختبئ خلفه كَالفِنجان تعطره لملمة الوفاء تتألق على حافته شفاه الود لِثوانٍ معدودة غير مَردودة فَأغنيكَ أغنية يعجز الحال عن تفسير خلجاتها وللصباحات أن ترسم بريشتها
سمرة وجهك الساحر علىَ بياض كلماتي
(♡♡♡)
إسمكَ حليف حنجرتي يَهب لموت حرفي حياة
ويَنبذ ما خلفته الأمنية من وهن يَتكئ على كتف تزف أقداره المواسم
تَعدو إليكَ زرقة الموج في عُتوها وتهب إليك رشدها الممنوع تخضر*
حوليِ الحواشيِ كلما أورقت على شفاهيِ حروف الزينة واستسقت حريتها
من براثنِ الصمتِ
ولِأني طفولية الطباع والقرار قد أنهار وقد لا أَنهار لاَ ألوم حيرة السفر بين أضلعي وتيمم القلب بأعنف مستحيل .. لا ألوم شتات رسائلي فيكَ حينَ حاولت أن أفك لغز كبرياءِ وطن
كنت أسأل زخات الهدوء عنك
كنت أقتحم حدقة عين لم يسكنها سواك
اتهمت رحلتي بعجز الإرتواء منكَ وبخل الراوي في أعماق صدري في بوحه المنشود وأنت كما أنت مَا تنازلت يوماً عن غطرستكَ الجميلة واتهامكَ بأنني وليدة ضلع لن يتعرى منك فَاعلم يا عزيزيِ بأن اتهامكَ لن يزيدَ بوحي إلا تمردا
ولن تكون ذاكرتي رثة الطلبِ
أنبش يَقيني والتمس لقلبك عذرا يليقُ بيِ لأني سأغادر هذا المنعطفَ الشرقيِ و أبتهل بأول نور تَقتبسه لي لغة تتمدد على طول شكواي
وتختبئ تحت مرفقي لترافقني بعين واحدة
وفق معايير خاصة لحجرةٍ في تربتها شوق يُشترى
وضمة لصمت يعشق المزيد ..!!!
وما بين ذبذبة تغازل وحي انتظاري وأخرى تعطر نشوةَ انبهاري وقفت أنا
أحرك رأسيِ .. ولسان حاليِ عنيِ يقول
بأمس ريب قريب جداا كنت أحاول فك طلاسم غيابك بانتظارك ..
و أحاول أن ألملم جنبات قصيدتي فيك
حتى إذا أمسكت طرفًا لأحجيتي..
راودتني عنكَ حروف جعلتني أغير لون محبرتي للون عينيكَ ..
و أطوي شحّ أقلام لا يغريها ظمأ فصولي العِشقية
بل و أكثر من هذا أجهزت على بيآض ورقٍ فقط لأنه لا يُشبهك في سمرتكَ
و طلقت صمتي و صباحات الغياب المقطع لأوصالي
و ناديتك بأعلى صوتي..
يا صاحبَ القطع والوصول ..؟؟
أقبل عليّ عارض الموت حين أمسكت مطر الوجد ففي مدر رحابك متسع لنَفسي
أرسمني بين حلمك و فكرك و إن شق عليك الأمر
اتركني رجاءا بين حرفك المكتسح بالغياب
و بين جسدي المحترق برسن الشوق و العذاب
لَستُ بِحاجة لأن أحشدَ لكِ ما لَذّ وطاب
مِن السحرِ والبيان حين أخَاطِبكِ لذا هنا
سَأتجرد من كلِ أبجدياتي وأخلع عنّي هذا الرداء
الذي يَخنُقنيِ فأنا الرَّضيعه ... التي كُنْتِ أوَّلَ مــن عَرَفتْ .. وأوَّلَ من نَــادَت وكنتُ أَنآ آخر مآ رأيتِ
سأكتب لكِ كما تكتب بنت اللحظةِ لأنيِ لم أكبر بعدكِ مُذ غَادرتني غيرَ قليل
لـِ أنها الأهم
ولـِ أَنيِ لم أعرفها فيِ يوم
[ أُمِي ] ذآتُ الحُضنِ الغآئب
صدّقيني .. لا حاجةَ للكلام اليوم ، فَلم يكن الكلامُ هو كلّ ما بيننا !
إنّما صمتكِ المليء بالتّعابير يُنبِئني عنيِ أكثر !
’’ أنتِ
و وجهُكِ المُنقشِعُ من فوضى حروفي يرتّبُ ثرثرتيِ فهرسًا وعناوينَا ..
, لا تأتي إن شِئتِ و لا تهتمّي للغِياب !
إيّاكِ أن تأسفي للغياب يوماً
فكثرتُكِ فيّ ، ثمَّ نُدرتُكِ منّي
تملأ أركاني ، وتُسنِدُ أضلُعي بيني و بينك
صدّقيني أخرى ، لا داعي لتكتبي لي الليلة !
دعيِ يديك في جيبِكِ دافئتين
فَحروفُكِ الممحِيّةُ بينَ أصابعي تكفيني
لأصنعَ كتابًا و لُمجةً بدلَ العشاء !