لستُ ممن يميلون إلى قراءة الومضة وخاصة ما ينشر في المنتديات ، ولكنني عندما قرأتُ ومضة أخي العزيز الأديب القدير الناقد البارع / عدي بلال (المهندس) (... ما قطعْ) ألزم علي القراءة والغوص في أعماقها رغم ضعف الوسائل لدي !
عندما قرأتُ الومضة أول مرة مر بخاطري هذا المثل لابن عباد (عش رجبًا ترى عجبًا) ولعل السبب هو التقديم والتأخير والحذف وسبب آخر لا أحبذ الإفضاء به !
أعدتُ قراءتها ثلاث مرات متتالية بتأنٍ ، وللوهلة الأولى يخيَّلُ إليكَ أنها غير مترابطة ولا تحمل معنى معيَّنًا ، وعندما تتأملُ بها وتعيد قراءتها يظهر لك العمق المخفي بين ثناياها ، وكثرة التأويلات التي تتعارك في ذهنكَ !
بدأ العنوان بالنقط الثلاث ، وهذا يدل على أن هناك كلامًا سبق ! وأتى بعدها بــ (ما الموصولة) -وهذا الذي أميل إليه- وختمه بالقطع ثم علامة التعجب .
ونجده لجأ للتقديم والتأخير فقدم المفعول به (قصاصًا) على الفعل والفاعل ، وهذا يدعو إلى التساؤل هل تقدمتْ للتعجب أم للتأكيد ؟! وأميل إلى أنه أتى بالتقديم للتعجب !
نعود الآن إلى الومضة التي تجعلني أتساءل لماذا لم يجعلها هكذا : (قطعت يده قصاصًا خشية الفقد) ! أرأيتم ضعفها وركاكتها لو أتى بها على هذا السبيل ؟! لكنه لبراعته لجأ لأسلوب التقديم والتأخير والحذف فأتى بما يبهر ، فلكَ أن تقول أن القصاص مجازي وهذا سيحلق بك إلى آفاق كثيرة كالأمانة والغربة والوطن و ... !
أو أن تقول إنه حقيقة ، وهنا ستتبادر إليك الكثير من الأسئلة : كالإيثار والصدق والوفاء و ... ! ومن الذي حكم وقضى ونفذ ؟!
أقرُّ بعيِّي أمام هذه الومضة البديعة التي تثير الكثير من التساؤلات وتذهب بك إلى تأويلات تتجدد مع كل قراءة !
أشكر أخي أبا ليث على هذه الومضة التي أذهلتني وأجهدت عقلي وأعيت أناملي !
لستُ ممن يميلون إلى قراءة الومضة وخاصة ما ينشر في المنتديات ، ولكنني عندما قرأتُ ومضة أخي العزيز الأديب القدير الناقد البارع / عدي بلال (المهندس) (... ما قطعْ) ألزم علي القراءة والغوص في أعماقها رغم ضعف الوسائل لدي !
عندما قرأتُ الومضة أول مرة مر بخاطري هذا المثل لابن عباد (عش رجبًا ترى عجبًا) ولعل السبب هو التقديم والتأخير والحذف وسبب آخر لا أحبذ الإفضاء به !
أعدتُ قراءتها ثلاث مرات متتالية بتأنٍ ، وللوهلة الأولى يخيَّلُ إليكَ أنها غير مترابطة ولا تحمل معنى معيَّنًا ، وعندما تتأملُ بها وتعيد قراءتها يظهر لك العمق المخفي بين ثناياها ، وكثرة التأويلات التي تتعارك في ذهنكَ !
بدأ العنوان بالنقط الثلاث ، وهذا يدل على أن هناك كلامًا سبق ! وأتى بعدها بــ (ما الموصولة) -وهذا الذي أميل إليه- وختمه بالقطع ثم علامة التعجب .
ونجده لجأ للتقديم والتأخير فقدم المفعول به (قصاصًا) على الفعل والفاعل ، وهذا يدعو إلى التساؤل هل تقدمتْ للتعجب أم للتأكيد ؟! وأميل إلى أنه أتى بالتقديم للتعجب !
نعود الآن إلى الومضة التي تجعلني أتساءل لماذا لم يجعلها هكذا : (قطعت يده قصاصًا خشية الفقد) ! أرأيتم ضعفها وركاكتها لو أتى بها على هذا السبيل ؟! لكنه لبراعته لجأ لأسلوب التقديم والتأخير والحذف فأتى بما يبهر ، فلكَ أن تقول أن القصاص مجازي وهذا سيحلق بك إلى آفاق كثيرة كالأمانة والغربة والوطن و ... !
أو أن تقول إنه حقيقة ، وهنا ستتبادر إليك الكثير من الأسئلة : كالإيثار والصدق والوفاء و ... ! ومن الذي حكم وقضى ونفذ ؟!
أقرُّ بعيِّي أمام هذه الومضة البديعة التي تثير الكثير من التساؤلات وتذهب بك إلى تأويلات تتجدد مع كل قراءة !
أشكر أخي أبا ليث على هذه الومضة التي أذهلتني وأجهدت عقلي وأعيت أناملي !
سيدي الأديب المبجل عبدالعزيز
هذه القراءة هي أكثر تحليلًا أدبيًا منها قراءة أدبية
فقد تناولت النص بعمق وتفصيل
وبحثت في أساليب الكاتب وتقنيات النص، مثل التقديم والتأخير والحذف، وتأثير ذلك على المعنى والجرس الأدبي. بالإضافة إلى ذلك
فقد حللت بالقراءة الخيارات الأسلوبية والتعبيرية التي استخدمها الكاتب وتستعرض تأثيرها على النصوص وتفسيراتها الممكنة.
أبدعت في تحليلك الأدبي الذي يغوص بعمق في المعاني والمشاعر الكامنة بين السطور
لك كل التقدير والاحترام على هذا العمل الأدبي الخالص الرائع
أسعدني جدا أن أكون أول العابرين بواحتك الفواحة عطرا أدبيا
وهنا نرى مدرسة الـ عبدالعزيز في التحليل والقراة الأدبية الحقة
معلمنا أنت يا قدير وهدا التحليل أعده مرجعا لكل مَن يقرأ ويُحلل
تقديري وعطر الأقاحي
والختم والتنبيهات والنجوم والمكافاة المستحقة
..
..
تم منح المكافأة مع شكري الجزيل