معاً نبني فضاءً أدبياً قائماً على التفاعل والتشارك

الأحبة والغوالي أعضاء منتدانا تباريح الضادالأدبي سلام الله وتحية ترقى لتليق، إني ألاحظ أن بعض كتّابنا الأعزاء في المنتدى يتخذون منحى حيادياً تجاه النصوص المنشورة، مكتفين بالنشر ثم الخروج، ليعودوا لاحقاً فقط للرد على التعليقات التي تخص نصوصهم. وأحياناً قد لا تحظى تلك الردود بما يليق بالأعضاء الذين منحوا من وقتهم وجهدهم للقراءة والتفاعل. هذا الحياد يُضعف روح التشارك التي نطمح إليها. فالكتابة ليست فعلًا فرديًا معزولًا، بل هي حوار مستمر بين النصوص والقرّاء، وبين الكتّاب أنفسهم. كل نص يُنشر هو دعوة غير مباشرة للمشاركة والتفاعل، وهو فرصة لنمو الكاتب ذاته من خلال قراءة تجارب الآخرين والتجاوب معها. ولهذا، أدعو الجميع إلى أن نُعيد النظر في كيفية تفاعلنا داخل المنتدى، وأن نكون أكثر حضورًا في نصوص الآخرين، بالقراءة والتعليق والتحاور بصدق واحترام، حتى نُحقق التشارك الحقيقي ونجعل من هذا الفضاء الأدبي منارةً للإبداع الجماعي.

-معاً نبني فضاءً أدبياً قائماً على التفاعل والتشارك- في هذا المنتدى، لا يكون النص ملكاً لكاتبه فقط، بل هو مساحة مفتوحة يتردد فيها صدى أفكار الجميع. الكاتب ليس فقط ناصاً، بل هو أيضاً متلقٍّ، ينصت إلى إبداعات زملائه ويتفاعل معها بعمق. إن التفاعل مع نصوص الآخرين، والتعقيب على أفكارهم مهما كانت بسيطة أو معقدة، هو ما يصنع هذا الحراك الأدبي الحيوي الذي نتطلع إليه. فلنجعل من وجودنا هنا تجربة مشتركة، حيث لا يقف الكاتب عند حدود نصه، بل يعبر إلى عوالم الآخرين، نقرأ، نحلل، ونتبادل الآراء، ليتحول كل نص إلى فرصة جديدة للتعلّم والنمو. والرد على التعليقات، مهما كانت، هو بمثابة جسر يعزز الروابط ويمنح الكلمة تأثيراً أكبر. بكم ومعكم تستمر هذه المسيرة الأدبية، نكتب ونتلقى، نُبدع ونحتفي بإبداع الآخر. فلنكن جميعاً يداً بيد في دعم كل نص، لنعزز ثقافة الحوار ونصنع معاً مجتمعاً أدبياً غنياً بالتجارب والرؤى. ومّن لديه وجهة نظر أو اقتراح لتحسين المنتدى فليتقدم ويطرح وجهة نظره واقتراحه " وأمرهم شورى بينهم" مع خالص التقدير والاحترام،