رقم العضوية : ....
تاريخ التسجيل : ......Feb
أخر زيارة : لاأعلم
المشاركات : 36,849 [ + ]
التقييم :
هيَ كذلك الأيام مع جميع المعرّفات
قد تعيدُ دورانُها في عكس مانحبّ
لذلك قد يختفي الكثير عن أنظارنا في غياهب ستاراتِها
وقد لانعلمُ عنه أدنى شيء ..
وإن حالفنا الحظ قد يفي بعودتهِ من جديد
لنروي لهفاتنا بتواجده مُجدداً
بينَ أقلامنا وقلوبنا ..
وقد لايعود أبــداً
معرّفات خالطت دمـائنَا بتواجدهـَا
وأقتربنا منها أكثر
أيـّاً كانَت أثار أقلامها
نزفُ حرف ..
أو جرح حرف ..
أو إفتقاد وحنين ..
أو إبداع ومحاورة ..
أو وضوح ومكاشفة ..
أو غموض وإبهام ..
فأيّاُ كانت فقد ناجتنا بحسب إهتمامِنَا ..
والبعضُ منها قامَ بالبوح لنا بأشياء فوقَ مخيّلاتِنا
والبعض منها لاحظنا إعجابُنا وتشبُثنا بقدراتهَا الفكرية
والبعضُ منها وصلنَا معهَا إلى فضاءات أُخرى لانهايات لمَدَاها
نفقدُ البعض منها
ويتسرّبُ في أعماقنا ألم الغيـَاب
و ( البعض ) باقٍ بذكراه رغمَ عنف رياح الإفتقـاد ..
و ( البعض ) قد تستوقفُنا الذكريات معه
لنرى تمايل أجسادنا حنيناً له ..
و ( البعض ) نكتفي غالباً بالسؤال / أين ذهب
أغمض عيناي غالباً حينما أذكر البعض
فليتنا قادرين على تخطي ألمنا
حينما يستفزّنُا الإفتقاد بأحد يعني لنا شيء
لكيلا نقوم بإيضاحه
سأثبت إدانتي بأنّ ماكتبت هنا إعجاب
بمن يكتبُ بوضوح وشفافية
يتخللُهَا صدق وعفويـّة وعطاء وأحترام
ولذلك سأقرأ بمعالمهِ دواخلي وأعبرّ بتعابيره مشاعري
وحتماً سأفتقده إن غَاب بلا أدنى شك وقد أتألّم
أكتفي بإسدال ستائر الشكر على هذه المُعرّفات التي تتواجد بهذه الطريقة
وسأبقى مُراقباً لـ نبضهَا
وستبقى عيناي متلهّفة لرؤية إحداثيَاتهَا المبهرة وعظمة كلماتها
سأستلذّ بوقع نثرهَا في مُحيطي
وكأنـّهَا تحدّثني أنا فقط
وسأشرّع لها أبوابُ روحي
للإنصـَات والتفاعل والمُشاركة
وأعدُهَا أنني سأتشعبُ في محيط ألم غيابها
وأغصُّ في ردهـَات رحيلها
سأتوقفُ هنا لكيلا يفيضُ شيئاً من الألم
مَعَ مَجرى أدمعي
أستنشق ملء رئتـيّ
وأستعـدُ لـ نضـال الخـروج ومواجهة العـالم الخـارجُ عن هـذه المشـاركة
ومزاحمة الأرتـالُ البشـريـّة في كلّ الطرُقـات والأمـاكن ..
وقبل أن أخـرج أقول
سنعبرُ سويا وماهي إلا لحظات وقد يصبحَ طعم الموت على الأفواه
ونختفي ولانحتاج إلا أن نبقى أنقيـَاء بتواجدنا ليذكرنا البعض
مخرج
أنا متهم بالإصرار على إعيـَاء قلمي
فلا إرتواء من أحبار قلقي ولا إمكانية للكتابة بنضج
عضويتي 
معرّفات ب رائحة الموتى
العرض الشجري