{ فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } ..
هَمَس بها لله وحده ؛
دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه ..
بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه ..
فهو الذي ؛ { وَهَن العَظم } منه
{ واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !
وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة ..
كأنّما يعتَذر عن زوجته ،
ويَحمل العِبء عنها ..
ويستر عيبها !
ويَصف ضَعفه ..
ويسأل ربّه مَخرجاً ؛
لا يَنقِض العَلاقة العَتيقة بين القلبين !
سَتَر زكريا النّقص ..
فأتمّ الله له الأمر على أجملِ ما يكون .. إ
ذْ جاءه يَحيى { بَرّاً بوالِديه } !
كلاهما ..
فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد
؛ لبرٍّ خفيٍّ بينَهما !
وبثَّ الشّكوى لربِّه .. فجاءَته البُشرى ؛
{ لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } !
إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛
إلا طفلاً ليسَ له مَثيل !
.
.
الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة ..
والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم ..
هو وثيقة الأدب الرفيع !
.
.
انظر للعارفين بربهم كيف يتحدثون عنه :
قال صالح : ﴿إن ربي، قريب مجيب﴾
قال شعيب : ﴿إن ربي ، رحيم ودود﴾
قال نوح : ﴿إن ربي، لغفور رحيم﴾
قال يوسف : ﴿إن ربي، لطيف لما يشاء﴾
قال إبراهيم : ﴿إن ربي، لسميع الدعاء﴾
قال سليمان : ﴿فإن ربي، غني كريم﴾