منية النفس / روح الروح
ومولاة الوجد والحياة إن قلبي ليخفِقَ كُلما مرَّ طيفكِ الوَضَّاح
وإن طيفَكِ لهو أجملُ شئٍ في هذا الوجود
فـ دعيني مولاتي
أنسجُ لنفسي مجالات الهوى، والغرام ، والحب ، والهيام
دعيني مولاتي
اتلوكِ وأُرتلكِ بمناسكٍ من صلوات قديسين
وآياتٍ مُعتكفين للرَّبِّ مُبتهلين
فإني عازمٌ على حبكِ وعشقكِ حدَّ التيهِ بكلِّ ما فيكِ من
أنفاس
مهما كانت الظروف ، وشتتنا الزمان ، وتباعدت المسافات
فلا تُبدي لي الجفاء خشيةَ لومَةَ لئامٍ لائمين
ولا تبدي لي الصدود خشيةَ غضبةَ حُسّادٍ للحبِّ ومنهُ
غاضبين
فـحبنا وُلِدَ ونَما وسيترعرع على الوفاءِ، والبِّرِّ، والإيمان
لا الجفاءَ ، والإثمَ ، والهُجران
فـلنحافظ مولاتي على هذا الحب
ليترعرع مع الأيام والساعات واللحظات
ويُزهرُ بالسعادةِ والفرحِ والسرور .
فـ سرعان ما يعرفُ الناس
أننا خليقان / مخلوقان بكلِّ ولكلِّ هذا وذاك
فـ هذا هو القمر في علياءِ السماء
يهبناء الضياء ، لمن يعشق الضياء
وذاك الطير على الاشجار يمنحنا التغريد
في صُبحنا والمساء
وعلى تلك الشفاه رضابٌ من منبعِ الماء الغزير
لا يَضُّنُ طالما الغيثِ بحباتِ القلوب
ونما الورد بالبساتين ، وبجناتِ الوِئام ، وحتى الحب في غِضابٍ سرمديُّ الجريان لا يفترَ عن الجريان
طالما الصدق ، والوفاء والإيمان
يُنمِيانَهُ على صِعابِ الحياةِ والزمان . ...
..
.
واحدة من مجموعة رسائلي الأدبية
محبتي وتقديري
احمد حماد