مرحــبا بكم مليون |
الأدب الرســــائلي، خطابٌ أدبيّ يُطلق فيه سراح وطن في الضّاد، رسـائلكم ومناجاتكـم لـ حبيبٍ، قريبٍ، ووطن - بأقلاكم فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
لحن الخلود - غيمة حبكِ - كم وددتُ - سأحملكِ
لحن الخلود إن الشمس تغرب والقمر يأفل والنجوم تغور والأنهار تنضب والأزهار تذبل والشباب ينصرم ريعانه والحادي يكل والأجساد تشيخ والأعسان تعفوها الرياح والمشاعر تتبدل والذكرى يغمرها طوفان النسيان والنعيم يزول والدنيا تفنى أما حبكِ يا لحن الخلود التي أعزف لها أعذب ألحاني وأشجاها على ندرتها منذ الطفولة فخالد بقلبي لا يفنى ولا يبيد لأني وأيم الله أشعر بلذة الحياة وأتنسم أنسام السعادة لأنكِ مقيمة بقلبي لا تبرحينه تجلين شجنه وتبعثين أنسه وسروره وتجددين أمله . غيمة حبكِ هطلتْ غيمة حبكِ الممطرة على بيداء قلبي القاحلة فاهتزتْ وربتْ وأنبتتْ شجرة جذورها الصدق وأفانينها الإخلاص وأوراقها السمو والنقاء وثمارها الخلود وأضحتْ آمنة من رياح التقلب والتغير ولن أنساكِ يا لحن الخلود حتى ولو أبدل قلبي بقلبٍ آخر فالدماء في جسدي التي سيضخها القلب يسري فيها حبكِ الذي استحوذ على شغاف قلبي واندمج مع الروح وتأصل . كم وددتُ كم وددتُ لو اجتمعنا تحت شجرة أيكٍ في بستان أفيح وارف الظلال متفتح الأزهار جاري الأنهار مغرد الأطيار فتحتسين الشاي وأحتسي من رضابكِ ما يُنسيني ألم النوى وليال السهاد ثم تقضمين كعكة ثم تناوليني إياها وقد علق بها بعضاً من شهد رضابكِ وعبق أنفاسكِ مع بسمة تعلو محياكِ تفتر عن لآليكِ الغر فأتناولها ترياقاً لنأي طال أمده وسط السعادة التي تكتنفنا . سأحملكِ سأحملكِ بين ذراعي كما يحمل الأب الشفيق ابنته , وسأقبلكِ كما يقبِّل الحبيب الواله حبيبته , وسأعانقكِ عناق المتيَّم التقى من تيَّمته بعد طول نأيٍ حتى ينبض قلبكِ يمين صدري وينبض قلبي يمين صدركِ . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|