2018-06-30, 02:40 AM
|
|
أحتضاراتٌ بِطعمِ أَلمَوتْ
مُكَبَّل قَلبي بِآلآلام وَاليَأس
وتَضيقُ مَحاجِر عُيونِي بِالدُموع
وَلا زالَت أَنفاسِي تَتخَبَّط وَسطُ ظَلام رُوحِي
أَبحثُ عَن مَعنى لِحَياتي فَلا أَجدَهُ
نِهاياتٌ مُتخَمَة بِالمَوت تُحيطُ بِزَوايا عَقلِي
أَقنِعة الكَساد وَالجُمود تَغزو كُلَّ مَلامِحي
نِضالٌ يَجتاح رُوحِي لِأَمسحَ دُموع القَهر
وأَقتُل كُلَّ لَحظَة أَلمٍ ويَأسٍ تَنتاب أَيامِي
وَكُل مَرَّة تَبوء كُل مُحاوَلاتِي بِالفَشل
فَلا زالَتْ الأَصوات تَتردَّد
وتُنادِي المَوت لِيُحيط مُجملَ أَحلامِي
ما الّذي يَدفعُني لِلتَمسُّك بِحياتِي ؟؟؟
وَلِماذا يُسيطِرُ عَليَّ ضِيقٌ يَكتمُ أَنفاسِي
كَأَني فِي دَوامَة
لا أَعلَم ؟؟؟
مِن صُنع يَدِي أَو مِن صُنعِ أَلحَياة !!!
دَوامَة تَدفَعني لِأَن أَنشُدَ لِلمَوت
وكَأني إِعتَدتُ أَن أُبعثِر عُمرِي
بَينَ مَتاهات الحُزن
صَمتٌ وسُكون وَفِي الطُرقاتِ وَحدِي
وَأَسى يَكتنفَ وَجهِي مَعَ إِبتِسامَة رُبَّما بَريئَة
وكَأنَ أَلمَوت قَد أَخافَني وإِرتَجفَت سَرائِري مِنهُ
حَتّى أَفكارِي كَأنَّها تَوقَّفَت عَن التَفكِير وَشُلَّت !!!
حَياتِي وعُمرِي وكُل أَلناس الَّذينَ مَرّوا بِالقُربِ مِنّي
لَم يَثنوا حالَةَ الإِحباط وَالتشاؤُم أَن تَتَخلَّل مُجمَلَ أَيّامِي
بَعدَكِ أَكرهُ أَيّامِي
أُطلِقَها صَرخةً تَعبثُ بِكُلِّي
تائِهٌ أَنا فِي زِحامِ أَلَّليالِي
تَجُرُّني قَدماي نَحو أَنيابِ الجِراح
سُلِبَت حَتّى أَحلامِي مِن فَجرِ صَباحاتِي
أيُّ ذَنبٍ جَناهُ قَلبِي يا أنتِ ؟؟؟
وَكأنَ الأَيام لَمْ تَكفيِني صَفَعاتِها
وأَتيتِ أَنتِ لِتُكمِلي ما بَدأتهُ اأَلأَيّام
لِتَسلُبينِي لَحظاتِ الفَرح الّتي بَدأتُها مَعكِ
آآآآآآآآآآآآآآهٍ !!!
يَهُدُّني الصَمت لِيَقتاتَ مِن وَجَعي
وَيتسربَلُ الكَلام بِخشوعٍ ما بَينَ وَهمِي وحَقيقَتِي
وَأتسائَل إِلى مَتَى ؟؟؟
وكَأنَّ المَوت يُلوِّن لِي صُورتَه بِأَزهى الأَلوان
مَع شُعاعٍ يَضمِرَ تَصحُّري حَتّى نِهايَتي
ويَرسِم خطوطٌ بَيانِيَّة نَحو يَأسِي
حائِرٌ أَنا بَينَ المَوت يَأساً
والمَوت أَملاً ؟!!
طَريقِي هُوَ المَوت رُغمَ قَشعَريرَتِي مِنهُ
والأَمل طَريقٌ ضاعَتْ مَلامِحهُ مُنذُ زَمنٍ
ولا زِلتُ أَرسمُ حَرفِي وَجَعاً
وأَصوغَ مِنهُ كَلماتٍ تَحملُ مَعنى أَلمِي
وَلا زِلتُ أَسجنَ نَفسِي بَينَ زَوايا قَهرِي
أَستلِّذ بِطعمِ التَعاسَة
وأَعزِفُ لَحناً تَلوكَهُ الأَحاسِيس عَلقماً مُراً
أُقتُلنِي يا وَجَعي ولا تَرحَم
فَالمَوت هُو مَطلَبي وَسأنالَه أَخيراً
تَختنِقُ حَياتِي بِشَبحِ ذِكرى إِحتَرقَت
ولا زالَتْ بَقاياها تَقتاتُ بِجَسدِي
وتَزرَع الوحدَةَ وألحُزن والخَوف بَينَ جُزيئاتِي
مَسلوبُ الإِرادَة جَسدٌ يَفتقِد الروح
أَبحثُ هُنا وَهُناكَ عَن رِصاصَة الرَحمَة
لتُنهِي مُعاناتِي وجُرحٌ يَئِنُّ داخِلي
وَلا زالَت مَأساةُ صَمتِي مُستَمِرَّة
ولازالَ قَلبِي يَبحثُ عَن أَحلامٍ ضاعَتْ
مَتى يَستقِرْ ؟؟؟
ومَتى يَنفذُ حِبرُ أَقلامنا عَن سَكبِ آهاتِنا
ونَحن نُكدِّسها عَلى رُفوفِ أَلأَلم وَغَياهِبَ النِسيان
لِيبقى غُبار السِنين يَأكُل كُلَّ أَحلامَنا
وكُل زَفراتِ قُلوبِنا الحَرّى
لَكِ ,,,
أُهربي إِبحَثي فِي كُلِّ القُلوب وَقارِنِي
بَينَ قَلبِي وقُلوبهُم وإِبحَثي عَن أَلسِحر
وإِنتَظرِي أَلمُعجِزة عَلَّكِ تَطلِّين عَلى فَجرٍ جَديد
وتَوأدِي حُلمنا فِي مَهدهِ ،،،
وَداعاً يا قَلبِي !!!
قلم احمد الحلو
نُشرت سابقا |
آخر تعديل احمد الحلو يوم
2018-07-01 في 03:54 PM.
|