2018-06-30, 06:41 PM
|
|
|
SMS ~
|
|
اوسمتي
|
|
|
|
|
مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ ـــ احمد شوقى ـــ
مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ
وَ بَكاهُ وَ رَحَّمَ عُوَّدُهُ
حَيرانُ القَلبِ مُعَذَّبُهُ
مَقروحُ الجَفنِ مُسَهَّدُهُ
أَودى حَرَفاً إِلّا رَمَقاً
يُبقيهِ عَلَيكَ وَ تُنفِدُهُ
يَستَهوي الوُرقَ تَأَوُّهُهُ
وَ يُذيبُ الصَّخرَ تَنَهُّدُهُ
وَ يُناجي النَّجمَ وَ يُتعِبُهُ
وَ يُقيمُ اللَيلَ وَ يُقعِدُهُ
وَ يُعَلِّمُ كُلَّ مُطَوَّقَةٍ
شَجَناً في الدَوحِ تُرَدِّدُهُ
كَم مَدَّ لِطَيفِكَ مِن شَرَكٍ
وَ تَأَدَّبَ لا يَتَصَيَّدُهُ
فَعَساكَ بِغُمضٍ مُسعِفُهُ
وَ لَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
الحُسنُ حَلَفتُ بِيوسُفِهِ
وَ السّورَةِ إِنَّكَ مُفرَدُهُ
قَد وَدَّ جَمالَكَ أَو قَبَساً
حَوراءُ الخُلدِ وَ أَمرَدُهُ
وَ تَمَنَّت كُلُّ مُقَطَّعَةٍ
يَدَها لَو تُبعَثُ تَشهَدُهُ
جَحَدَت عَيناكَ زَكِيَّ دَمي
أَكَذلِكَ خَدُّكَ يَجحَدُهُ
قَد عَزَّ شُهودي إِذ رَمَتا
فَأَشَرتُ لِخَدِّكَ أُشهِدُهُ
وَهَمَمتُ بِجيدِكِ أَشرَكُهُ
فَأَبى وَ اِستَكبَرَ أَصيَدُهُ
وَ هَزَزتُ قَوامَكَ أَعطِفُهُ
فَنَبا وَ تَمَنَّعَ أَملَدُهُ
سَبَبٌ لِرِضاكَ أُمَهِّدُهُ
ما بالُ الخَصرِ يُعَقِّدُهُ
بَيني في الحُبِّ وَ بَينَكَ ما
لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ
....
مَولايَ وَروحي في يَدِهِ
قَد ضَيَّعَها سَلِمَت يَدُهُ
ناقوسُ القَلبِ يَدُقُّ لَهُ
وَ حَنايا الأَضلُعِ مَعبَدُهُ
...
وَ قَوامٍ يَروي الغُصنُ لَهُ
نَسَباً وَ الرُمحُ يُفَنِّدُهُ
وَبِخَصرٍ أَوهَنَ مِن جَلَدي
وَ عَوادي الهَجرِ تُبَدِّدُهُ
ما خُنتُ هَواكَ وَ لا خَطَرَت
سَلوى بِالقَلبِ تُبَرِّدُهُ
------
|