مرحــبا بكم مليون |
منقـــول كــل أصــــــــناف الأدب خواطر نثرية - قصائد نثر - رسائل - مقالات - أشعار وقصص .. الخ .. مما راق لكم واعجبكم أثرونا وأمتعونا به |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ ـــ احمد شوقى ـــ
مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ
وَ بَكاهُ وَ رَحَّمَ عُوَّدُهُ حَيرانُ القَلبِ مُعَذَّبُهُ مَقروحُ الجَفنِ مُسَهَّدُهُ أَودى حَرَفاً إِلّا رَمَقاً يُبقيهِ عَلَيكَ وَ تُنفِدُهُ يَستَهوي الوُرقَ تَأَوُّهُهُ وَ يُذيبُ الصَّخرَ تَنَهُّدُهُ وَ يُناجي النَّجمَ وَ يُتعِبُهُ وَ يُقيمُ اللَيلَ وَ يُقعِدُهُ وَ يُعَلِّمُ كُلَّ مُطَوَّقَةٍ شَجَناً في الدَوحِ تُرَدِّدُهُ كَم مَدَّ لِطَيفِكَ مِن شَرَكٍ وَ تَأَدَّبَ لا يَتَصَيَّدُهُ فَعَساكَ بِغُمضٍ مُسعِفُهُ وَ لَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ الحُسنُ حَلَفتُ بِيوسُفِهِ وَ السّورَةِ إِنَّكَ مُفرَدُهُ قَد وَدَّ جَمالَكَ أَو قَبَساً حَوراءُ الخُلدِ وَ أَمرَدُهُ وَ تَمَنَّت كُلُّ مُقَطَّعَةٍ يَدَها لَو تُبعَثُ تَشهَدُهُ جَحَدَت عَيناكَ زَكِيَّ دَمي أَكَذلِكَ خَدُّكَ يَجحَدُهُ قَد عَزَّ شُهودي إِذ رَمَتا فَأَشَرتُ لِخَدِّكَ أُشهِدُهُ وَهَمَمتُ بِجيدِكِ أَشرَكُهُ فَأَبى وَ اِستَكبَرَ أَصيَدُهُ وَ هَزَزتُ قَوامَكَ أَعطِفُهُ فَنَبا وَ تَمَنَّعَ أَملَدُهُ سَبَبٌ لِرِضاكَ أُمَهِّدُهُ ما بالُ الخَصرِ يُعَقِّدُهُ بَيني في الحُبِّ وَ بَينَكَ ما لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ .... مَولايَ وَروحي في يَدِهِ قَد ضَيَّعَها سَلِمَت يَدُهُ ناقوسُ القَلبِ يَدُقُّ لَهُ وَ حَنايا الأَضلُعِ مَعبَدُهُ ... وَ قَوامٍ يَروي الغُصنُ لَهُ نَسَباً وَ الرُمحُ يُفَنِّدُهُ وَبِخَصرٍ أَوهَنَ مِن جَلَدي وَ عَوادي الهَجرِ تُبَدِّدُهُ ما خُنتُ هَواكَ وَ لا خَطَرَت سَلوى بِالقَلبِ تُبَرِّدُهُ ------ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 6 | |
, , , , , |
|
|