مرحــبا بكم مليون |
ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
عُذرية السّنابِل ../
أَنيقة الإِيحَاء ؛ ذَاتيةُ الأُمنية ؛ مُتَبتلة المَشَاهد
عاَنقنيِ فيهِ الحنين وسَط الضجيج فابتعتُ لنَفسيِ كُرسيَّ الصَّمتِ و أَلقيتُ علىَ قَلبيِ السلام يَهزُّنيِ الكِبرياء ذو الجَدائِل المُمتدة فيِ أعماقيِ ، و يَفتحُ للذَّاكرة بابها الخلفيِ ، يتدلىَ السؤال المُنهك جَوابه عَلقَةٌ تَنتظر بثَّ الرُوحِ فيهاَ كَالحمأ المَسنون .. " وربيِّ لَساخر منكَ هَذا العُبور يَا شاغليِ مَجنونة تِلكَ اللَّحظَةُ التِّي تَختلسُ مِنّا مَا تبقىّ لناَ مِن بقَايَانا تِلكَ اللّحظةُ التي رمت بَصيرتيِ صَوبَ رَماديِّ الحلم .. !! لَحظةٌ تمعّنت العُبودية في نَحتهاَ لغرغرة عابرة وَ رَفيقي يصارع أبوَابَ الهَيبةِ المُوصدة لَحظةٌ رفعتُ فيهَا الحجَاب عَن قَلبِي وألبسته تهجدًا في محرابكَ ، وجَعلتُ تسبيحَ أنامليِ فيكَ لهفةً أُسْرِجت لهاَ كلُّ الحَنَاياَ فَمَا لِلدّقائقٍ أهدتنيِ فيكَ الوجع إذن ، ووارت خلف الغيابِ حُسنها الوَفير ..؟!! اِستيقظي ياعاشقة الهدب العليل وَ فُكي طلاسم وِحشةٍ آبقةٍ والبسي هالة ضوء واسترسلي ، وَ متى أدركت الفَاقةَ المثقلة توقفي ؛ ولاَ تَنسي يومٌ أسَّرّ فيهِ أنهُ مثلناَ عابر سبيل ، فَفتحنا لهُ الِذراعين ، وبلَّلناَ طلَة الشَّوقِ رُواءًا بانحِناءةِ سنبلةٍ مَرت بسَلامٍ على الروح تقاطرت جنباتهاَ حَبّاتٍ مِن حُضور كَأنهاَ زَنبقة مُتمردة حُبلىَ بعشق ترابيّ ، شذَّت شَذراته نَبوءة ناتئة الظِّل ، وَفِية الكَيل ، مَجبورة الكسر ، منحنية بَعضها إذ رَقَّت لهاَ آذان الحَنيِن والبعض الآخر مهدىَ كعربونٍ للمساءات التّيِ تبرأَت مِن لغوكَ وجَعلتكَ تتوهم نصراً من غيرِ حكاية وَ بين شِفاه البُكاء نامت الحقيقة تضم شفَتيْ الرَّحيِل وتقُص أظافر النجاةِ أمامَ سُنبلةٌ تَبيّضُ خُضرتهاَ غدراً تتَوكأ حَبّاتهاَ على موالٍ وينبتُ على صدرها ريحان أحمر ؛ فَصبراً يا بَسملة غدِي المَوجوع وَ دعيناَ نُغنِي للبذرِ حكايا الرَبيعِ المنقطعة ، دَعيناَ نعيد تَرتيبَ فهرس عَبثت بِه خربشة الأيادي الراحلة ، دَعيناَ نرممُ السيقان العَارية مِن بقايا الصلصال ، و هَلُميِ بناَ نجوب ممراتناَ إليهم بِأقدامٍ حافية من نقطة أفاضت بالأمس كأس المناجاة ، و تَوشحيِ عنّيِ صمودًا بداياتُهُ تَبتلع ريق النِّهايات ؛؛ يَا عذرية سنبلةٍ أَغرقها وهم البصر و أُفرغَ صَيبهاَ بوَطأَةِ ريح لِنَبتهاَ المُشبعِ وفاءاً قد تَكسّرت بِخُطى و صِبيانيةِ ناكرٍ للمعروف فَلم تَهنىء الواحة بِ اخضرار مَشهدٌ ساقط'
ما أجملنيِ حينَ أُبعثر مابقيَ عنديِ من ثرثرةٍ مكتومة الأنفاس فَأَتوشحُ المطر عَباءة ترتديها كلّ الفصول حينَ تشتعلُ الأرض و يوقد الحَنين نفسه حولنا يستصرخ بتمتمته المَزروعةٍ داخلناَ يَبتزُ أقدام الوصلِ بهَيجان الحرق و يتلذّذُ بِاعتكاف دُمى الاعتراف الناسكة حول أصابعنا وعندما نَمد الحرفَ مناغيا تصلبه الإجابة وعلى الكَفِّ كفن |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 16 | |
, , , , , , , , , , , , , , , |
|
|