ماذنبنا نحن الاطفال.......... من واقع المئساة العراقيه بقلمي وسابق النشر

انا سعيد ..... تجولت في طرقات ازقتي بعد ان فقدت مسكني ... هده الطوفان ......... كنت طفلا بين عائلتي مدللا انهض في الصباح فاجد افطاري ... الكل يتوددي لي ويدللني البس اجمل ملابسي اشم عطرها ... افرح اغني اضحك فالكل يضحك معي .... ولا ادري ماذا حدث فجئه كل ما حولي انهار .. منزلي غرفتي وما فيها .... تراب ملىء انفي وغبر وجهي ... من اين جاء لاادري .. لما الارض تهتز حولي ثم اعد احس ... كل ما في توقف احس بانفاسي ... تتلاحق بصعوبه مالي ارى شيىء يثقل كاهلي لااستطيع الحراك انا محصور فوقي شيىء ثقيل ...... ثم .... احسست باني في دوامه شيىء يدور بي ... احس باناس يتهامسون وصراخ هنا وهناك واحس بالات ثقيله واصواتها .... مالي لاارى شيىء ولما لااستطيع الحراك .... احس بنعاس وراسي يسيح من فوقها ماده دبقه تفطي عيني ... حاولت ان امسحها يا الهي يدي مربوطه لااستطيع حراكها انها مدفونه بين اشياء لاافهمها .... ياه عيني يكاد يغمرها هذا الشيىء الثقيل .. لم افهم الامر ولم اعيه اذن دعني لاانام عسى افهم في الصباح ماجرى لي ربما يكون حلما احدث نفسي .... ونمت واحسست بان جسمي ينتزع من بين تراب وان الما بجسدي كله ..... ونمت رغم المي ...... وحلمت بلعبتي ومدرستي ومعلمتي وكنت انشد في ساحتها اجمل الاناشيد .... والكل يصفق ولكنهم في الايام الاخيره توقفوا عن تجميعنا بساحة المدرسه ... لما لم نعد نتجمع بالساحه وننشد يا استاذ كنت اوجه سئوالي لمعلمي .. فضحك وهو يجيبني لاننا نخاف عليكم من غدر الطائرات فالعدو كل يوم يقصف بالطائرات وتجمعكم يعني خطر عليكم من الغارات .... غارات غارات كلمه اسمعها في الايام الاخيره تتردد على مسامعي امي ابي الشارع الكل يعط غاره اختبوء بالملجاء ... كانت الطائرات ترمي اشياء تتفجر وتهدم دورنا لقد فقدت صاحبي سعيد عندما سئلت عليه قالو لي لقد رحل قصف بيتهم بالطائرات فمات صديقي ... يالله لما نعامل بهذا الشكل يموتون اصدقائي لم يبقى احد العب معه ... اخ اخ ماهذا الالم في راسي فتحت عيني اين انا .... الكل حولي يرتدي شيىء ابيض جائت امراه جميله ومسحت على راسي وابتسمت وسمعتها تقول الحمد لله على السلامه كتب لك عمر جديد رفعت يدي فاحست انها مجبسه وصلبه واقدامي كذ لك الكل جاء فرحا باني صحيت ويحمد الله عندها علمت اني كنت تحت الانقاض لان بيتنا قصف ... تلفت يمينا وشمال لاارى امي .. ابي اختي الكبيره والصغيره ... طفرت من عيني دمعه ..... اين هم لما انا وحدي .. وهناسئلت احدهم وعيوني يملئها الدموع ..... ا ين اسرتي وهنا التفت بوجه عني وكانت عينه مليئه بالدموع عندها علمت انهم رحلو وانا الوحيد الناجي .... وتوالت الايام وتعافيت فكنت انظر من شباك المستشفى وكان امامها مستوع لانقاض والنفايات من اجهزه وماشابهها وكان بين هذه الانقاض تلفاز بحاله جيده اسمع صوته من نافذة غرفتي بالمستشفى ... اثار انتباهي هو الوحيد بين اتلال الانقاض حي يرزق شغال وكل من حوله عاطل ميت لاحياة فيه .. كما هو انا من دون اسرتي التي دفنت تحت انقاض منزلي انا الوحيد الناجي الحي ..... فابتسمت ودفعني فضولي لاان اذهب واجلس امام هذا التلفاز واشاهد ه فما اشبه بي .....هو حي بين اكداس انقاض بلا حياة ثم قمت لااتفقد ازقتي وقادني المطاف الى داري الذي تحول الى اكوام انقاض فنظرت الى السماء وانسدلت من عيني دموعي فماذنبا ........... تحياتي عرااابهجتاااقي

[/QUOTE][/QUOTE]

برّاق ,ورود ,هنايف ,قُدسْ و 4 آخرون معجبون بهذا

عازفة الحروف ,سُلاف ! ,خفوق ,احمد حماد