2018-07-10, 04:15 PM
|
|
إن لم تستحِ فافعل ما شئت
{ إن لم تستحِ فافعلْ ما شئتْ }
أمَّا أنا فلا أقهر صاحبي
خاصمني عشراً
أم هجرني دهراً
فلا أقهر صاحبي
لا أخلَعَ صاحبي
..
أما أنتم فرجسٌ من الأرجاسِ كُنتم
وبالنفاقِ تَحَلَيّْتُم
وبالرِّياءِ أبدعتم
والشرَفُ اِمتَهَنْتُم
فحسبنا الرَّبُّ فمن أنتم !؟
ومَنْ على أياديكم شدَّ
وقال أنكم الشرفاءْ ؟!
..
وأما هو خلعَ صاحبهِ
قطيعةٌ أهداهُ من
أجلِ اِمرأةٍ وحذاءْ
من فُجرٍ حَلَّلَهُ في العَرَاءْ
مُتيقناً أنَّهُ في مخفيٍّ في خفاءْ
مكشوفٌ أنتَ يا ولدي
من كلِّ الأعينِ
وبكلِّ النظراءْ
..
فكان لهُ ما شاءْ
لكنه
من الأعينِ سَقَطَ
وبمِقعَدِ البَخْسِ باءْ
ولا زالَ
متوهِماً أنَّهُ للقومِ
من كِبارِ الحُكماءْ
وفي صدرهِ غِلٌّ
لأجلِ قُبَّعَتِها والحذاء
..
وذيكَ التي في ظَهرهِ
واخزةٌ نغزاتٍ
كما الرَّاعي ينخزُ اِبلهِ
ويطأطأ الرأس لها
هاتفاً لبّاكِ حَوَّاءْ
يُلبيها ، يُلبي لها ما تشاءْ
فلا منه اِكتراثٍ
لأخٍ / لصحبٍ / لعِشرَةٍ
فقط هو وما يشتهي
وأبى مَنْ أبى وشاءَ مَنْ شاءْ
..
فتلكَ التي بظلِّها مُتظللٌ
عافَها الفُجرُ والفسوقُ
ونفتها من مُدنها كلَّ النساءْ
.
يا وليَّ الإشتهاء
اِحْفَظْ إن بقيَ لكَ
بعضَ ماءِ وجهٍ
أم أن بوجهِكَ
لم يَعُد من حَيَاءْ
.
فإن كانَ
فأنتَ اللامُستَحي
فـ افعل ما تشاءْ
...
..
.
احمد داود الطريفي
فنيق العنقاء
07 / 12 / 2017
نُشرت وستبقى تُنشر
|
|