طق حنك - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



قبسات من نــور ، مقالاتكــم بأقلامكم. رحلــة فكريـة، ومقـــال ترتسـم حروفـه بأناملكــم

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-07-11, 02:33 PM
وتر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 94
 تاريخ التسجيل : 2018-07-10
 فترة الأقامة : 2323 يوم
 أخر زيارة : 2018-07-14 (02:54 AM)
 المشاركات : 621 [ + ]
 التقييم : 24484
 معدل التقييم : وتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 23
تم شكره 11 مرة في 9 مشاركة

اوسمتي

افتراضي طق حنك



.








يضعني بعض الأصدقاء بين سندان الحقيقة ومطرقة النقد إذ يثق بعضهم فيما أطرحه حول بعض الأطروحات فحين يخط أحدهم مقالا أو قصيدة فإنه يسألني رأيي حولها ولا مشكل لدي في المقالة أو الخاطرة ولكن المشكلة لدي في القصائد . فبعض أصدقائي يكتبون باللغة العامية أو يكتبون الشعر النبطي ولا أستطيع ردهم لأنني أرتكب جريمة النظم النبطي أحيانا فأضطر أن أبعد نفسي عن كل ما قاله العرب سابقا ولا حقا في شعرهم الفصيح لكي أقيم القصيدة التي بين يدي بشكل حقيقي ودقيق . ولكن ذلك يتعبني كثيرا فمن الصعب علي أن أقول قصيدة رائعة وإذا قلت رائعة فماذا أقول عن (أضحى التنائي ) وماذا أقول عن ( لك يا منازل في القلوب منازل )؟.

وفي الحقيقة أن الأدب العربي بمراحله المتعددة قد يكون تجربة ناضجة بشكل عام ولكن غير ناضجة مرحليا فالشعر الجاهلي وشعر ما قبل الإسلام هو التجربة الشعرية الوليدة ولم تكن مكتملة الأطر ولم تكن تخضع لمعايير الناقد الحصيف
وفي نظري أن قصائد ما بعد الإسلام وشعراء النقائض وما عاصرهم حتى المتنبي ومن عاصره من أساطين الشعر هم القمة الشعرية والأدبية واللغوية في الشعر العربي ولا يتناقض هذا مع وجود قمم سابقة وقمم لاحقة خرجت عن طوق المرحلية الأدبية وبرزت وأبرزت نفسها .

كان هذا القول هو محور حديث مع كاتب سابق وقدير ومعروف على مستوى منتديات الإنترنت والذي سحب قدمي وقلمي
ليسقطني في وحل المنتديات مدعيا أنني أكمل المرحلة التي كان هو ومن عاصره من كتاب الإنترنت كتاب جاهليتها .

ولكني رفضت ذلك مرددا أن (الأولين لم يتركوا للآخرين شيئا ) فكان الرد مضحكا وصارخا .
فشعراء هذا اليوم يتكلمون مع الفراغ كما يقول أحدهم ويتهكمون على النبيذ وهم على سطحه ذباب كما يقول أحدهم أيضا .
فلو أن البحتري سامر (..........)في إحدى الفنادق الخمس نجوم فهل سينبه النيروز في غسق الدجى ؟.
ولو أن أبا نواس هو الذي صور فيلما خليعا لــ ( .... ) فهل سيتداوي بالبلوتوث أم بالتي كانت هي الداء ؟.

ولو أن أبا تمام ( قبل) خد (.....) فهل سيميز بيض الصفائح من بيض الصحائف ؟.
ولو أن قيس ابن الملوح حظي بسهرة في شاليه مع ( .....) هل كان سيقبل فاها ثمانيا أم سينادي على الركب اليماني ؟.

كل هذا يعني أن شعراء اليوم لديهم مناطق مهولة وكثيرة لم يصل لها الأقدمين ولن يصل لها فكل شعراء العصور المتقدمة لم يزر أيا منهم حبيبته ويشتم فيها رائحة ( شانيل chance - جيفنشي )

ولم تضع ليلى الأخيلية ولا ليلي العامرية ( مكياجا أو روجا من نوع ماكس فاكتور )
وإلا لما وجد قيس بنان العامرية أحمرا ولكانت العبرات ( تفسد المكياج ) وليست جلسات المحبة .
ولم يكن هناك رسائل ( إس إم إس ) وإلا لما استطاع والد ليلى أن يحجبها عن قيس .
وكذلك جميل بن معمر لو كان يعرف الواتساب أو انستقرام أو ( سناب شات) أولديه إيميلا أو يشارك في ( شات ) القنوات الفضائية لما مات كمدا على بعد بثينة .

ولم ولن يتفرغ هؤلاء إلى الركب اليماني ليزجي المطي النواجيا ولن يقفوا أمام جبل التوباد ليكبر للرحمن حين يراهم بل يكفيهم الجلوس أمام الشاشة الفضية و( ترقيم ) ما يشاءون من الحبيبات ليؤسسوا دولا للحب

قيس ( متنيل على عينه ) عاش ومات وهو يحب امرأة واحدة ولو كان ( مدردشا ) أو ( مشرفا ) في منتدى لأحتاج آلاف السنين ليبكي على كل ( حبيباته ) وإن كن حبيبات قيس وما عاصر قيس لسن كحبيبات عصرنا .
فإن كن سابقا لا يرين إلا وردا أو صدرا من نبع ماء فاليوم التعبير عن الحب هو ( ..... ) في فندق أو ( شقة مفروشة ) أو في (.....) وكذلك الموعد الغرامي ليس على نبع أو ما شابهه بل في الكازينوهات والمقاهي

لذلك لو عادت الحياة للمتنبي فلن يقول لك يا منازل في القلوب منازل ولن يطلب الملك بين دول الإسلام بل تكفيه وظيفة ( صحفي ) ويفضل ( محرر) وحينها سيقول ( لك يا ناهد في الرئاسة مقعد )

والشيء بالشيء يذكر فولادة عشيقة ابن زيدون ومن عاصره من الشعراء والأدباء كانت تقول أنها تعير صفحة خدها لكل عاشق وكذلك تقدم شفتيها لكل من يشتهي لثمها .
مما جعل ابن زيدون يقول شبع منه ولا مانع لديه أن يترك فضلة ( اللحم ) للفأر

وهو لقب ( ابن عبدوس ) وهو شاعر نافس ابن زيدون على إقامة علاقة مع ( ولادة ).

وإن كان امرؤ القيس أول من استخدم بعض التشبيهات فابن زيدون وبمشاركة (ابن عبدوس) هم أول من اكتشف عملية ( التنقيط )

لحقهم فيما بعد شاعران عربيان من بلدين صديقين تنافسا على ( بغي ) حضرت برفقة الأول وأرادها وأرادها الأخ لنفسه
فأورثتنا تلكم البغي هجائيات من فصيلة ( المنبطحين على أبواب مقاهينا ). وكذلك شاع ذكر ( السولدير) في الأفاق . وكذلك قضية تجارة ( اللحم ). والحديث عنها شجن وفتن .

مافات ذو صلة بما بعده فلا تذهبوا بعيدا .
فقد كتبت مقالا يحاذي ما فات في نسقه ويختلف عنه في موضوعه وقدمته لأضعه تحت مجهر نقد صديقي الكاتب

فرفضه وطلب مني إعادته ككثير من المقالات التي يطلب مني أن أعيدها .

فسألته بعد مدة سؤالا كنت أستحي أن أسأله سابقا فقلت له :
كيف أكتب مقالا ؟. وهل هناك كتاب يعلمني فن المقالة وفن الكتابة ؟.

فقال لي : الكُتّاب نوعان كاتب موهوب وكاتب مصنوع .
فاختر لنفسك أي نوع منهم تريد وبعدها اسألني وسأجيبك ؟.

فسألته وماذا تصنف نفسك أنت هل أنت موهوب أو مصنوع ؟.

فأجابني أنا لا أصنف نفسي كاتب لكي أكون مصنوعا أو موهوبا ؟.

قلت وماذا تصنف نفسك إذا ؟. قال أنا (..........) فقط فقط ؟.
فضحكت على عبارته ؟.

فأردف سائلا هل أنت تريد أن تشيد بذرة موهبة وتصنعها أم تريد فقط أن يكون قلمك ناشرا لما يحتويه عقلك ؟.

شعرت أن السؤال ملغوما فتهربت من الإجابة ؟.

وبعدها وجدته يكتب في منتدى تحت اسم مستعار

فكنت شغوفا ومتابعا لكل مقالاته بجميع أشكالها وبكل حروفها وبكل نقاطها وفواصلها ؟

فسألته ذات لقاء أخبرني كيف تكتب موضوعاتك التي تنشرها في الإنترنت فقال :
الإنترنت لا تحتاج أي مجهود ذهني وهي لدي نوع من العبث والتسلية لا أكثر ولا اقل ؟.

فقلت له : والمضامين والسبك والسبكة والبعد عن الربكة والارتباك التي حشرت مخي بها على مدى عشر سنوات أين أنت منها ؟.

فتبسم ونظر إلي وسألني : هل لديك مقال تريد أن أطلع عليه ؟.

قلت له لا ولكن لدي سؤال :

كيف تكتب أنت مقالا ؟.
فضحك وقال سأفضح لك سر المهنة .
قلت هات :
ثم أعطاني مايقارب العشر أو تزيد من خطوات أقلها يحتاج إلى يوم أو يومين كي أضبطه وأرضى عنه وخيبتي

ثم أردف : أعلم أن هذه الخطوات طويلة ومملة ولكن مع التعود ستجد نفسك لا تتنبه للخطوات بل تطبقها وأنت لا تعلم ذلك .

قلت : إذا أردت كتابة معلقة قد أقوم بهذه الخطوات ولكن المقال أيسر وأقل من ذلك .

قال ضاحكا إذا أكتب مقالاتك كما يفعل شاعر البحرين عبد الرحمن رفيع مع قصائده .
قلت وماذا يفعل ؟.
قال:
يقول أنه يضع بيت أو بيتين مقدمة ومن ثم يطرح الموضوع في مثلهما ومن ثم يشرح الموضوع في مثلهما ومن ثم ( يضرب ضربته ) في مثلهما ويختم القصيدة ويقدمها للقارئ .

فقلت أنا للثانية أقرب ولكن أخبرني هل لديك حل لقضية الاستطراد ؟.

قال : الاستطراد ليس قضية بل هو فن لمن يجيده ووبال على من لا يجيده . فمثلا علي الطنطاوي رحمه الله من أكثر من يستطرد في أحاديثه وفي كتاباته وجمال أسلوبه وحلاوته في استطراداته فهو مجيد لعملية العودة ويعود بشكل جذاب وانسيابي أيضا يستطرد فيما يفيد .

ومثله الكاتب جهاد الخازن فهو يستطرد كثيرا ولكن يغطي ذلك بكم معلومات ومعرفي كبير لهذا لا يشعر القارئ بأنه يستطرد لأن المعلومة وخصوصا الرقمية تضع فاصل في عقلية القارئ لا يتنبه له ومن السهل الخروج من الموضوع والعودة إليه بهذا الشكل .

ومن لا يجيد الاستطراد مثلا وهو يشكل وباء على كتاباته المفكر السعودي عبدالله القصيمي فهو يستطرد ثم يستطرد ثم يستطرد مما يجعل كتاباته مثل المسلسل المكسيكي تتابع حلقة وتتابع الشهر الذي يليه حلقه وما زلت متماشي مع أحداث المسلسل ولم يفت شيء منها

أو لأكن دقيقا كثرة التفصيل والاستطراد في جزئية الفكرة الواحدة لا يجيده إلا قلة قليلة من كل الكتاب العرب
وعلى رأسهم عبد الرحمن منيف فهو الكاتب الوحيد من عرب آسيا الذي يستطيع أن يستطرد في جزئية الفكرة الواحدة أكثر من مرة ولا تختل فكرته ولا يكون ركيكا .

قلت سأخبر الجمع من كتاب المنتديات بهذا الحديث وسأصوغ موضوعا مختلفا تراه مرتبكا في ظاهرة محكما في ثناياه فهل تسمح لي بذلك ؟.

فقال قل ما شئت ولكن لا تذكر لي اسما في الموضوع ولاتكن كصاحبة الجاموسة .
قلت ومن هي صاحبة الجاموسة ؟.
قال : ابنة حامل ( الكوز )؟.
قلت : ومن هو حامل الكوز ؟.
قال : شيخ جليل لولا أنه ( لا يستبرئ من بوله )؟.
قلت : ومن هو هذا الشيخ ؟.
قال : لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم ...............
قلت : أثرت فضولي بالكوز والجاموس
قال : ولكني لم اذكر الناموس ولم أذكر أن ( حبيبي دقني بالدبوس )؟.
قلت : هل الدبوس هو ما مر في بالي ؟.
قال : كلا والذي نفس صاحبة الكوز بيده .
قلت : بالله عليك أخبرني ماذا تقصد ؟.
قال : هل تحج البقرة على قرونها ؟.
قلت : كلا لا تحج أساسا ؟.
فقال : والله الذي عدل في الميزان وكشف (.... ) والمحقق كونان . وأرسى العدل في حق ( النسوان ) ؟.
فصمت

قلت : أين جواب القسم ؟.
فقال: دع الأيام تفعل ما تشاء ؟.
فقلت : هل أنت كالقائل
أما والذي أبكي وأضحك والذي ..................أمات وأحيا والذي أمره الأمر
أم كهرطقة دكتور الأدب على غفلة

فقال: كلا لست من الأول في شأن أما في الثاني فقد أدركت شط الكوز ولم تتجاوز شبيثا والأحص ؟.
قلت : هل تقصد الجليلة بنت مرة ؟.
قال : كلا فتلك لم يتحللها بغل ؟.
قلت : هل تعني ( .... ) ؟.
قال : كلا وإن تحللها بغل ؟.

قلت : لم أعد أفهم شيئا ولا أريد أن أعرف شيئا وأراك على خير .
فطويت أوراقي خارجا فودعني وقال : أبلغ تحياتي لليلى الأخيلية في ضواحي بااااريس وللتاريخ بقية .

فلم أحر جوابا وخرجت وفي ثنايا أوراقي الكثير وفي ثنايا عقلي الأكثر وعذرا على الإطالة
ورحم الله طلال مداح

وتعب الطريق
ما تعبت أنا


،،،،،،،،،،،،،، شطبنا


لكم مودتي والسلام







 توقيع : وتر


إن نفسا لم يشرق الحب فيها
هي نفس لم تدري ما معناها


آخر تعديل سُقيا يوم 2018-07-11 في 03:19 PM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ وتر على المشاركة المفيدة:
 (2018-07-18)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas