ترانيم الابجدية..بقلمي - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



قبسات من نــور ، مقالاتكــم بأقلامكم. رحلــة فكريـة، ومقـــال ترتسـم حروفـه بأناملكــم

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-07-11, 03:43 PM
سحرالشرق غير متواجد حالياً
Lebanon     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 91
 تاريخ التسجيل : 2018-07-09
 فترة الأقامة : 2324 يوم
 أخر زيارة : 2018-11-07 (11:03 PM)
 المشاركات : 6,207 [ + ]
 التقييم : 1248798807
 معدل التقييم : سحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 197
تم شكره 784 مرة في 490 مشاركة

اوسمتي

افتراضي ترانيم الابجدية..بقلمي












للابجدية حكايات نجهل عناوينها....نبقى عند الحواشي
في حالة بحث عن تفاصيل,عن احداث وصور..
عن رسم واضح معه تكتمل صورة الحرف وتظهر ملامحه....
بعض فصولها اكتمل وبعضها الاخر بقي ضمن قائمة المنتظرين
الى أن يحين موعدها مع النهاية...فإما قيد وإما حرية مطلقة فتكتب الفصل الاخير
لتظهر هويتها الحقيقية عند حواجز اللغة تعرف بنفسها فتمر دون قيد او شرط...
وتقف النقطة على السطر متباهية بمكانها فعندها تقف كل الأفكار وتتنفس الصعداء..
تصمت طويلاً وتسترجع أنفاسها لتعود للحديث مجدداً...
فتراشق النقاط رسم الحروف بقطراتٍ لتتشكل هيئة الحرف وتصبح بالغة,راشدة
تواجه طيش السطور بحكاويها وحكمتها.....


لكل حرف من حروف الابجدية مواقف وأحداث تبحث عمّن
يتقن لغة الكلام ليكتبها ويعطيها حق النطق بعد طول صمت.....


فالألف تهمز بحكايا لبدايات لم تعرف النهاية.....إنها عصا المؤدب
عندما يدق ناقوس الخطر لحظة تشرد فيها الحروف أو تثور
مطالبة بتغيير واسقاط نظام الكلام لأحكام واقع اللغة بقضبة التغيير ...
وهي اللينة المقصورة المتشبهة بالياء القعيدة الجالسة على كرسيها المدولب..
والالف انتهجت صيغة الأمر في التعامل مع الفعل ومع عصا الألف
واعطتها قيمة بعد أن كانت ساكنة لحظة اعتلت همزة الوصل ألف صامتة....
وارتبطت ارتباطا وثيقا ب(الأنا)مايعطيها الأحقية بالغرور والكبرياء
وصارت لغة الحوار بين(متكلم)و(مخاطب)فهي الأكثر نطقا ودورانا على الألسنة......

أما الباء والتاء والثاء
فما هي اِلاّ قوالب وقوارب تحمل الأفكار في ز واياها تراشقها نقاط النهايات
بقطرات تحملها على اكفها بخشوع...وسرعان ما تسقطها الباء عن كاهلها
فتسقط عَبرة وتبقي الأخيرة عـبرة..فتُبقيها علامة تهبط الى مادون السطور
لتبقى معلقة في مساحة صامتة


وتاء المضارع
وقفت أول الكلام تفرض قوانينها غير آبهةٍ بالجزم والنصب والرفع..
لتدخل الفعل وتعود بالماضي وذكرياته وتصحبه برحلة الى الحاضر...
وتاء التأنيث تتمدد لتغوي الناظر اليها وتتعلق على اطراف ثوب الكلمة لتشير الى نفسها بسكون....

قد تكون الجيم والحاء والخاء
نون نالت منها الظروف فشاخت قبل أوانها وصارت حادة الملامح والطباع
فأنفها المسنون كالسهم يترك بساطة مقام السطور ويرتفع الى تلك المسافة البيضاء
التي تغص بثرثرة الكلمات وهمس الأحاسيس فتخترق حاجز المسافة وتكسر صمتها وسكونها...
فالحاء مسحت من عينها دمعة حزن سوداء
والخاء تركت نونها بلا نقاط واعتلت النقطة رأسها
لتكون باءً تناطح النون وتسلبها رسمها ....


يصبح الكلام همساً ووشوشات عذبة عندما يتنقل على أسنان السين والشين
ليرتمي في أحضانها وليصبح للهمس صدى...
فالسين تسويف بأن تركت الأحداث تسير وفق أهوائِها بلا ضابط أو قيد...
والشين شعوب شهرت سيفها وخذلته وعادت لتقف في ظل قبعة الإخفاء...

اما الصاد والضاد
فهي متوشحة بغطاء الغياب فالصاد تتلبس لبوس السين نُطقا
والضاد ماهي اِلاّ دالٌ مفخمةٌ خرجت عن نطاق الحروف بكبرياء
لتكون عَسِرةٌ في نطقها عند حافة اللسان..

اما الراء والزاي
ربما تكون ألف انحنت أو أنها نونٌ تقطعت أوصالها فانكفأت على ذاتها
ومابقي منها سوى جزء يشير الى نفسه بنقطة سوداء إن ها أنا"هنا"....
والعين والغين
تمثل في جسد الأبجدية حاسة النظر فإن أغفلتَ عينيك عن الكلام
فعين الحرف لا تنام تبقى ترقب الأحداث حولها تتجول بين السطور
وتبحث لها عن تفاصيل بدافع المعرفة والفضول...

الفاء فاء
العطف تدخل المفرد والجملة لترتب سير الأحداث وسببية مسبوقة بالنفي او الطلب
واستئنافيةٌ كما الفاصلة ما هي اِلاّ دقائق صمتٍ تنتهي عندها الجملة
لتكمل الحديث إما تفسيراً أو تعليلا...
والقاف والكاف
حروف لسانية قول يخرج من أقصى اللسان...وقوم قالوا ولم يفعلوا..
وقيم قامتها كالسيف ..

والكاف كتاب كان يقرؤُ وهمس واصمات وشدة
لتثبت أحقيتها في النطق بعيدا عن القاف...


كل البدايات تتجمع في عمق الياء وتكتب النهاية وتنتظر الحُكم
إما سجنٌ مؤبدٌ وإما حريةٌ مطلقة....




بقلمي
سيرين
سحر الشرق
الاربعاء 16\9\2015






آخر تعديل احمد حماد يوم 2018-07-11 في 08:31 PM.
رد مع اقتباس
10 أعضاء قالوا شكراً لـ سحرالشرق على المشاركة المفيدة:
 (2018-07-13),  (2018-07-11),  (2018-07-12),  (2018-07-13),  (2018-07-11),  (2018-07-11),  (2018-07-11),  (2018-07-12),  (2018-07-16),  (2018-07-11)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas