طق حنك

:. وتر

أهلا ومرحبا بأبي اللغة بيننا أستاذا ومعلما لأمثالي سيدي

سأتحدث عن نقطة وجدت أن الحديث فيها ربما يكون به خير
أو حتى التمسك بأطرافها
فالمقال بروعته وبكل مافيه مادة دسمة أدرج بها العديد من القضايا
فأقول مستعينا بالله ومتوكأ على قلة حيلتي

"
!
ربما كل مايحدث وتراه هو بسبب القطرية
والتى كثيرا ماتحدثنا عنها ورفضها أدباء ونقاد كبار مثلكم سيدي
وهنا علينا أن نعلم أنه من البديهي أن نتطرق إلى المعالم الأساسية لهذا الأدب
والقضية الأساسية هي
قضية المفهوم نفسه أي الأدب العربي المعاصر
فلا يخفاك السؤال الملغوم والمسموم الذي يطرحه البعض ممن لايخفاك أمرهم
وهو : هل هناك أدب عربي معاصر واحد أم ثمة مجموعة من الآداب العربية؟
فعالمنا العربي منطقة كبيرة مكونة من دويلات
وهذا يعني سعي إلى التقسيم
بمعنى أن يكون لكل دولة ادبها وأدابها وثقافتها
وهذا مجرد مجرى أو قناة آخرى من القنوات والخنادق التى يراد لنا أن نسير بها
فمن غير المعقول أن يكون هناك أدب سعودي وأدب سوري وأدب عراقي وأدب مغربي وادب جزائري ..... الخ
يستحيل أن يكون بديلا للأدب العربي المعاصر
الذي هو إمتداد للأدب العربي منذ فجر التاريخ
من الجاهلية مرورا بالإسلام إلى دول الطوائف وإرتباطا بما جاء بعدها
وهنا نتكلم عن إرث أدبي ثقيل في وزنه وميزانه
مرتبط إرتباط كلي ببعضه البعض من الخليج إلى المحيط ومن اقصى ماوصلت إليه الفتوحات إلى أقصاها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا
وقد تعدى فعليا اللسان العربي من قوته وقبوله من كل لغة
وبقلة حيلتي أتهم الحداثة بهذا الأمر فهي تريد أن تعري الأدب
وتدخل من باب التقسيم للثقافة وأن لكل بلد مايقبله وما يرفضه
والحقيقة أن الخروج إلى القطرية امر صعب

فحيدر حيدر على سبيل المثال اديب سوري المولد ولكن روايته الشهيرة:
(وليمة لاعشاب البحر )
تدل دلالة قطعية على أنها قفزت على مايسمى الواقع القطري

أيضا الدكتور عبدالرحمن منيف أحد من استشهدت بهم في مقالك
هو كاتب سعودي قفز على القطرية في رواياته
( مدن الملح ) و ( شرق المتوسط )
وغيرها من روايته التى لم تصغ الواقع القطري السعودي أدبيا بقدر ماصاغت اشكالية إجتماعية وحضارية عربية
فهو قد عصى كل التصنيفات القطرية
اخيرا وليس بأخير لأسماء قامات في الأدب
أختم بالريس كما تسميه :
نزار قباني
والذي تجاوز بشعره بشقيه الغزلي والسياسي الواقع القطري السوري

أعتذر فربما أكون ممن لايجيد الإستطراد
ولكن أحببت أن أجيب على بعض التساؤلات التى وردت بين السطور
عن الأسباب التى وصل إليها البعض وهم في حقيقة الأمر يحسبون على واقع الأدب العربي العريق
قد أكون تهت ولكن في مثل حضرتك لاأظن إلا أنني فعلت
ههههههه

:. الخلاصة
ما أود الوصول إليه هو أن الدفاع عن الأدب العربي كان شرسا في وجوه بعض المرتزقه
والمسمى وحده ككتلة واحدة ( الأدب العربي ) هو مخيف بالنسبة للنباشين والمتسلقين
فلم يكن أمامهم إلا البحث عن طريق للبروز بشرط أن لايقعوا في مواجهة مع هذا المارد الذي لم يستطيعوا أن يوقفوا عنفوانه وقوته وإستمراريته
وفي نفس الوقت لم يجدوا لهم مكان به
إذ أنه لايقبل إلا من كان يستحق أن يكون فيه ومن اربابه


تحياتي وتقديري وفااااائق إحترامي لكم سيدي

أعذب ميسان

سُلاف ! ,احمد حماد ,وتر ,سُقيا معجبون بهذا