غربة الانسان في الدنيا... - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الحكمة النورانية (مواعظ إسلامية على حب الله نلتقي

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-07-14, 05:05 PM
أميرة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 65
 تاريخ التسجيل : 2018-06-27
 فترة الأقامة : 2329 يوم
 أخر زيارة : 2018-08-11 (09:41 AM)
 المشاركات : 4,820 [ + ]
 التقييم : 40180340
 معدل التقييم : أميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond reputeأميرة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,054
تم شكره 504 مرة في 324 مشاركة

اوسمتي

افتراضي غربة الانسان في الدنيا...







فإن المسافر يشعر بأمور أربعة: الأمر الأول: الغربة.
الأمر الثاني: التعب.
الأمر الثالث: القلق.
الأمر الرابع: أنه يعيش على أمل العودة.
-فأول صفة هي صفة الغربة، وهكذا نحن في الدنيا مسافرون،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).
إذاً: فالغريب وعابر السبيل فيهما صفة السفر، وسمي السفر سفراً لأنه يسفر عن أخلاق الناس،
فالإنسان داخل بلده لا تظهر أخلاقه على طبيعتها،
ولذلك تجد الناس الذين يحجون رفقة ينقسمون إلى قسمين وثلاثة،
فإما أن يرجعوا متحابين أكثر، وإما أن يصبحوا أعداء، لماذا؟ لأنه يقول لك:
أنا لم أكن أظن أنه بخيل، ولم أكن أظن أنه عصبي.
ورحم الله إمامنا الشافعي الذي كان أستاذ علم الفراسة، فإذا كان للفراسة علم فهو أستاذها،
كان ينظر إلى الشخص فيقول: هذا مؤمن، وهذا منافق، وهذا يظهر ما لا يبطن،
وهذا مُراءٍ، لكن إذا قال فقد صدق.
قال مرة: ألجأتني رحلة العلم إلى خيمة بالليل، فسلمت فرد الرجل السلام،
فقلت في نفسي بعلم الفراسة: هذا رجل بخيل،
قال: فإذا بالرجل يكرمني ويحسن ضيافتي، ويعلف ناقتي، ويهيئ لي مضجعاً،
وأتاني بطعام العشاء، وشراب من نوعين، وقمت لله أصلي، فجاءني بماء وضوء ساخن،
وصلى معي الفجر، ثم أتاني بطعام الإفطار، قال: فقلت في نفسي: تعس علم الفراسة،
إن الرجل يكرمني إلى هذه اللحظة، فلابد أن أستسمحه، فقلت: يا هذا!
اسمي محمد بن إدريس الشافعي، وأقطن مكة في منطقة كذا،
فعندما تأتي إلينا لحج أو لعمرة فمر علينا.
قال: وقبل أن أقول له: اعف عني وسامحني، قال: أعزمت على المسير؟
قلت: نعم، قال: اجلس، علفت دابتك بكذا، وقدمت لك طعام العشاء بكذا،
وضيقت على نفسي في الليل ووسعت عليك بكذا، وأفطرتك بكذا،
وقدمت لك ماءً ساخناً لتتوضأ بكذا، فقال الشافعي: فلم تخطئني الفراسة!
فالسفر يسفر عن أخلاق الرجال، وأول صفة في السفر الغربة،
ولذلك كلنا في الدنيا على سفر.

ويروى أن الحسن البصري رحمه الله رأى جمعاً من الناس فقال:
ما لهؤلاء لماذا يبكون؟
قالوا: يا إمام! دفنوا ميتاً لهم،
قال: عجباً!
مسافرون يبكون مسافراً قد وصل قبلهم.



دروس الدكتور عمر عبد الكافي

:::::

حكم رائعة
وفلسفة جميلة جدا
تجعلنا نراجع ماسبق وما سيكون |







مما أعجبني
مع المحبة .









 توقيع : أميرة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ أميرة على المشاركة المفيدة:
 (2018-07-15),  (2018-07-14),  (2018-07-15),  (2018-07-15)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 12
, , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009