اجدليني بسحر عينيك

أمطريني بعض أنفاسٍ من رئتيكِ

كي أخطو درباً جديداً لاعتناق إسمكِ

ونلتقي على ضفافِ عامٍ مشرقِ .

أهيمُ على حافةِ الشوق و طفل الحنين يحبو صوبكِ

تضيع من عيني المسافة أعشق سحركِ

علميني من أين أبدأ

يا ألف الحنين وياء الغرام بدمي

حاولت الوقوف على أرضكِ

غرقـتُ في أعماقِ بحركِ

فقدتُ سترة نجاتي على ضفاف ليلكِ,

دعيني أجدل حبال نجاة من شعركِ

وأمسك تلابيب حُسنكِ

حين ما تغمضي عينيكِ

أراني بحّار يغوص بنبضكِ

تعالي بعذرية الموج مدا

لتتفجر القلوب ودا

ونقتل الحزن بالسعد

تعالي غيثا بلا مهلاً ولا صدا

تعالي و تحولي وردا ليفوح شذاك

يرسم ما بين الاحزان وبيننا سدا

اتركي لي بعض وقت

لأدخل من مسامات المساء

بطول مسافاتك

حرريني من كفني

إبدئيني متى شئتي

وانفيني بعيدا عن سواحل الاغتراب

اتركي كل الموانىء

وادخلي محراب روحي

أغلقي النوافذ

سأنحر الحزن قربانا

قلمي / فهمي السيد
سبق نشره