مرحــبا بكم مليون |
ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
لحظة مصارحة ..
حقاً .. الأشياء التي تأتي جميلة ونحن على قيد النبض ليست متأخرة على عمرٍ ينزف من فصول الوقت لكنة الحنين كل شيء قابل للإنتهاء عدى هذه النّبضة التي فتئت عن تاريخ الحزن منذ سبعون خيبة وأكثر الأحلام الصابئة عن دورة الحزن الرّجيم تعود كغيمة على بهو محبرة سحقها العطش وحرقتها النهايات المؤسفة عندما يتأملني المساء . تنبت في زاوية شفتي زنبقة , أقُص عليها جميع الحكايات ما قبل المكوث على حافة النّسيان , عندما يحين ذلك تحتاج هذه الحياة أن تعيشها بعمق أنا يا رفيقتي , لا أنتعِل لقلبي شوق بليد بين جهاتي الأربعة حتى يتبرأ ذلك السّاكن أحشائي مضغة الحنين الكَسيرة , مُنذ أول قدم سافرت نحو الغياب وأنا ألتِمس لعقلي الذي تنبلج فيه الهواجس عُذرًا سخيفاً بالإنتظار ومشاطرته تلاوة حكاياتنا العتيقة ,وأنزع عن ذاكرتي يقيناً بأن لا زال هناك خيط رفيع من فتنة الألم ,أشُده ويشُدني الى منتصف الوهم , إبتدعه الغياب وصادقت عليه المسافات المُفلسة , كُل الأشياء الجميلة بحثت في وجوهها عنكِ , منذُ ليلتين أو أكثر فَرُغت من التلويح للنجوم وسقطت جميع الأحلام التي نبتت في شق صدري الأيسر كأمنية , أخبريني الآن كيف تُطفأ لهيب هذه الحاجة التي تشتعل عندما يكون الفارق الزمني بين شهقة وأُخرى صورة وجهك الذي راودني بهيئة النور , كيف أستطيع التحايل على يقيني بأن الظنون الخائبة محض إفتراء إنسلت فقط من خاصرة الحُرقة , وأن وسوسة الفقد التي تتناسل في ذاكرتي إفتراض آثم تتصدع في الركن القريب من وجعي ’ مُنذ تلك تَعطلت مقدرتي على التَحايل وأصبح للحرقة ملاذاً آخر فوق براح الوهم المقيت , وأصبحت أرى ما لا يُرى وأُجاهر بهذا الخذلان الذي يتعاظم فوق مقدرتي على الإحتواء , ما عرفتهُ أن الخيبة لا تئد شوق وأن الغياب لا تندثر خلفه تلك الإبتسامات الحادة كشفرة التي تبادلناها عند الرحيل , إنما الوهم الذي يحتقن كغصة وسط الصدر كلفني روحي التي نَزقت في التصاوير ما عاد هناك قلب ليتعطش وما عادت تلك القوة الضاربة بالصدر تمنحني سُبلاً مُتاحة للبحث عن سراب ,حتى وإن كُنت ألهث خلف الثّرى وأبحث عن تلك الأماكن المهجورة التي ترطبت فيها روحينا وإستعادت فيها الشفاه القدرة على الحديث وباحت القلوب بكل ما لديها ثم عارضتها الأقدار وإنتصب الرحيل شاهدًا على هَتك وفاء العهد مًُنذ أول رسالة شوق قّدها الغياب وأسرف في حَملها الإنتظار كل الأشياء دونكِ من حَولي تُنكرني ,ما عاد هناك قلب يستأمنني عليه وما تبقى قدر أُنملة من حَرج على أن تلعننا الكلمات وتقيم الأحرف المكسورة رسم عزائها فينا ,وفي داخلي شخص آخر يُراوح نفسه على البكاء قبل أن تعبره هذه الحياة المليئة بالصخب , نحن في هذه الحقبة من الزمن نكتم حنينا فيبوح بها الحب الذي يستأثر في القلوب , فيجهش الصدر بالبكاء , هو ليس إقرارًا بالحب فحسب , إنما هو السبيل الأوحد للنَّيل من براثن هذه الحياة العنيدة .. لن أفقدكِ , سأتجاوز مرحلة السبعين عُذراً , وأغفو طويلاً على جدار الوهم وقبل أن يميل سأردعه بحكاية رجل أثمله الحنين وأُخبره عن ذاك الفضول العنيد في قلبي منذ كنت أراني أجمل الأيام بعينيكِ ويخبرني عنكِ المرأة التي تُحدث الفارق بابتسامة واحدة منها وتدُب الحياة برمتها عندما تتصاغر في عيوني لأَقل من رمق . ..,,
آخر تعديل مصعب يوم
2018-07-23 في 01:56 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 18 | |
, , , , , , , , , , , , , , , , , |
|
|