مرحــبا بكم مليون |
حياة رسولنا الكريم والخلفاء الراشدين كل ما يخص حياة رسولنا الكريم وصحابته عليهم الصلاة والسلام ، والذين عاشوا عصر النبوة |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
أخلاقيات أبي بكر الصديق رضوان الله عليه.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فضل من شاء من عباده، ورفع في الجنة منازل أحبابه، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سرد سيرة الصحابي الجليل ابي بكر الصديق رضي الله عنه ساتناول اخلاقه رضي الله عنه بعد اسلامه .... إن قراءة سيرة الصحابة والإقتداء بهم، نهجٌ غفل عنه البعض وطواه النسيان عند آخرين. ومعرفة سيرتهم وفضائلهم سببٌ لمحبتهم وتقرب إلى الله بذلك، وقد قال الرسول : { المرء مع من أحب } [رواه مسلم]. ويتأكد الفضل والخير في الخلفاء الأربعة لسابقتهم في الإسلام وبلائهم وجهادهم، عن مسروق أنة قال: ( حُبُّ أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة )، وقيل للحسن: حب أبي بكر وعمر من السنة؟ قال: ( لا، بل فريضة ). مواقفه رضي الله عنه في الورع والعفة والزهد . اشتهر الصحابة رضي الله عنهم بالورع والزهد , ومن أخبار أبي بكر الصديق في ذلك مارواه الإمام أحمد بإسناده عن قيس بن أبي حازم قال: كان لأبي بكر غلام فكان إذا جاء بغلَّته لم يأكل من غلته حتى يسأله , فإن , كان شيئًا مما يحب أكل , وإن كان شيئًا يكره لم يأكل, قال: فنسي ليلةً فأكل ولم يسأله , ثم سأله فأخبره أنه من شيء كرهه, فأدخل يده فتقيأ حتى لم يترك شيئًا ....وفي رواية أنه لم يستطع إخراج تلك اللقمة فقال له من حوله : إنها لاتخرج إلا بالماء , فشرب فخرجت , فقيل له : رحمك الله , كلُّ هذا من أجل هذه اللقمة , فقال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها , سمعت رسول الله rصلى الله عليه و سلم يقول : "كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به " . فهذا مثال على ورع أبي بكر رضي الله عنه حيث كان يتحرى الحلال في مطعمه ومشربه, ويجتنب الشبهات , وهذه الخصلة تدل على بلوغه درجات عُليا في التقوى , ولايَخْفَى أهمية طيب المطعم والمشرب والملبس في الدين. أخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن أبي مليكة قال قالت عائشة رضي الله عنها : لما حُضِر أبي رحمه الله دعاني فقال : يابُنَيَّة إني كنت أعطيتك تمر خيبر ولم تكوني أخذتيها وإني أحب أن ترديها علي , قالت : فبكيت , ثم قلت : غفر الله لك يا أَبةِ والله لو كانت خيبر ذهبا جميعا لرددتها عليك , فقال: هي على كتاب الله عز وجل , يابُنَيَّة إني كنت أتْجَر قريش ( )وأكثرهم مالا , فلما شَغَلَتْنِىَ الإمارة رأيت أن أصيب من المال بقدر ما شغلني , يابُنيَّة هذه العباءة القطوانية وحِلابٌ وحِلابٌ وعبدٌ , فإذا مت فأسرعي به إلى ابن الخطاب , يابُنيَّة ثيابي هذه فكفنوني بها , قالت : فبكيت وقلت : يا أبة نحن [في غِنًى] من ذلك , فقال: غفر الله لك وهل ذلك إلا للمَهَل ( ) ؟ وفي رواية أنه قال: الحيُّ أولى بالجديد من الميت . قالت : فلما مات بعثت بذلك إلى ابن الخطاب فقال : يرحم الله أباك لقد أحب أن لايترك لقائل مقالا( ). فهذا مثل آخر من ورع أبي بكر الصديق رضي الله عنه , فقد أراد أن يخرج من الدنيا وهو نَقِيٌّ خالص من الكدر أو مايشبهه , وقد كان يأخذ وقد كان يأخذ من بيت مال المسلمين مايكفيه للحد الضروري من المعيشة مقابل تفرغه لأمور المسلمين وترك التجارة , فلما حضرتْه الوفاة رأى أن ذمته لاتبرأ إلا بردِّ ماكان عنده من ذلك وإن كان يسيرا لتوقف عمله لصالح المسلمين بالوفاة , وذلك مبالغة منه رضي الله عنه في براءة الذمة. • ومن فضائله رضي الله عنه أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها قال عليه الصلاة والسلام : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر . رواه البخاري ومسلم ... مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا و من فضائله ايضا رضي الله عنه انه جمع خصال الخير في يوم واحد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله : ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وَقَـرَ في قلبه . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي = رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسأَلُ اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه = لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ = لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل ودمتم بحفظ الرحمن مما تصفحت..
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل احمد حماد يوم
2018-07-31 في 09:34 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 9 | |
, , , , , , , , |
|
|