2018-07-27, 12:46 AM
|
|
نرجسية حياة
للـ بدرِ الذي اطلَّ
بنرجسيَّةِ حياة
|
|
|
أيا بدرَ البدورِ ، ودُرِّيَّ المنثور
فوالذي خلقَني أخشى إن أفضيتُ لكِ بما يكنَّهُ قلبي من حبٍّ أن يَشُطَّ بي قلمي ، ويتيهُ ببيداء الخيالات، ولا اعدُ دارياً الاّ بكِ دون عن خلقِ الله كلهمِ
فها قد نقلَ مغناطيسُ الغرامِ على ذرَّات الأثير العواطف الثائرةِ ، والمشبوبةِ في قلبِ كلٍّ منا
وإن روحينا قد تعاهدتا على الحبِّ النقيِّ الصافي ، وصرنا الحلالُ الـمُحلَلُّ أمامَ الرّبِّ والضميرِ ، وتوَحدَّتْ الارواح بما خفقَ بهِ خفوقها
فيا بدري ، وغايةُ المُنى ، وربيعُ العُمرِ والصِبا
ما أهنأَ حبيبينِ تجمعُ بينهما لهفَةَ الرّوح ، وصفاءَ الحبِّ ونقائهِ ، وما أنتِ غاليةَ الغوالي إلاّ زنبقةٌ ناصعةٌ في خمائلِ الطُّهرِ الغنَّاء ، وما أنتِ إلاّ نبضُ الرّوح ، وخفقاتُ الخفوق ، وليلي الساهر الـ يعدَّ النجوم منتظرٌ بلهفةٍ شغفَ اللقاءْ !!
فالعُمرُ غير محسوبٍ إن لم تكن فيه زفراتكِ في كلِّ لحظاته ، وإني لـ أرى الحياةَ سراباً عندما لا أفكر في حبكِ
فـ إنَّ حبكِ غاليتي مسطورٌ في تلافيفِ عقلي ، وشغافِ قلبي
فيا أنتِ يا مَنْ غزوتِ كلّي ، واستعمرتِ حنايايَ ، واحتللتِ كلَّ بقاعي
اعلمي أن أعظمَ حدثٍ في عمري وايامي التي عشتها وسأحياها
هو ذاكَ الذي جرى يومَ ظفرتُ في حبكِ ، فـ ما أعظمَ ذلك اليوم وما اجلَّهُ في نفسي ووجداني
فـ إنني أحببتكِ ، وأحبكِ ، وحبي لكِ سيترعرع مع اللحظات ، والنسمات ، والساعات ، والأنفاس ، والأيام والسنون .
فإنني حبيبتي عاشقاً أصبحت ، ومغرماً بكِ أيتها الزنبقة البريّة الطاهرة ، حدَّ وَلَهَ الحب المجنون ، حدَّ نسيان الكون وما بهِ يدور ، حدَّ طُهرِ مريمَ العذراء ، حدَّ ذاكَ الوجع الـ يدوم ويدوم ولا منه شفاء
فـ إنك جلبتِ لي كلَّ أملٍ ، وهمسكِ وهسيسكِ هما غبطتي وسعادتي ، ونضار القادم من أيامي .
فإن الحب قد جمعَنا ، ومَنَّ الله علينا بالتفاهم والوِّدِ والسؤددِ والحب الـ لا ولن تبور ، وخفقَ قلبِ كلِّ منا بحبِّ حبيبه
فابقي يا مهجة الفؤاد ، الدُّرَّ الـ لا منه في ارضٍ ولا سماء
فأنتِ على هذا المحار حواريَّ العين
احبكِ حباً لا ولم ولن يبور .
...
..
.
احمد داود الطريفي
" من رسائلي الأدبية "
محبتي وتقديري
|
|
|
آخر تعديل احمد حماد يوم
2024-10-27 في 01:48 PM.
|