مرحــبا بكم مليون |
قضايــــــــا نقاشـــية وحواريـــة اختلافُ آراؤنــــا لا يُفســدُ لودِّنــــا قضـــية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
ثقافة العيب ...والتربية الجنسية للاطفال...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الاخوة والاخوات الافاضل هذا الموضوع سبق وطرحته بعدة منتديات ، لكن للاسف لا أحد علق عليه ولا حتى عبر برأي او أضاف اي تعقيب، فقط هناك عضو باحد المنتديات اليمنية ، طلب مني حذف الموضوع وقال لي نحن شعب محافظون لا نحب أن نكلم أبنائنا في مثل هذه الامور الجريئة.... وما زاد الطين بلة ، أنه اضاف قائلا بأنني انسانة متحررة وقليلة أدب ، وجريئة وكلام جارح والله . يعني نحن مجتمع لا زلنا نعيش بعقلية متخلفة ، كل الاشياء التي نراها ستقضي على مستقبلنا ومستقبل ابناءنا ننظر اليها بمفهوم الخطأ والعيب ، حتى أصبحت مجتمعاتنا العربية تعاني وبشكل كبير من نقص المعرفة والاهتمام في أمور شتى ، والمشكل أن بعضهم لا يزال يحب أن يظل يعيش في جلباب الجهل . أنا اليوم أحببت اعادة المحاولة هنا لاني متيقنة من أن موضوعي هذا سيلقى اهتماما من طرفكم واتمنى أن نتطرق جميعنا لمناقشته من كل الجوانب علنا نستطيع الوصول لنتيجة ترضي الجميع ويستفيد منها الكل . والله لقد أصبحنا اليوم نعيش في مجتمعات كثر فيها الشذوذ والتحرش والانحراف الجنسي وأصبح كل شيء متاح للصغار قبل الكبار حتى الأفلام الإباحية! لذا علينا أن نخرج من القوقعة التي وُضعنا فيها وعلينا إعادة التفكير بمفهوم العيب الذي للأسف يُستخدم دائما في غير موضعه. إن التربية الجنسية للطفل لا تقل أهمية عن أي جانب من جوانب التربية الأخرى وإن قصرنا فيها فعلينا وزرها. ولا تندهشوا إذا قلت لكم أن تربية الطفل الجنسية تبدأ منذ ولادته! كيف؟ سأجيبكم باختصار.. يجب على الأم أن تربي طفلها منذ يومه الأول على أن جسده له خصوصية فلا تقوم بتغيير ملابسه أمام أحد. لكن للأسف بعض الأمهات ربنا يهديهن يقمن بتغيير حفاظات او ملابس أطفالهن على الملأ ويبدأ البعض باللعب بالأعضاء التناسلية للطفل والضحك عليه على أساس أنه لا يزال صغيرا ولا بفقه شيئا، حتى إذا صار عمره سنتين يبدأ بالركض بالمنزل أمام الجميع دون ملابس ولا تجد العائلة في ذلك أي عيب! في حين أنه وجب عليها أن تقوم بهذا العمر بالحديث معه بشكل مستمر كلما غيرت ملابسه أو أدخلته المرحاض عن أن جسده ملكه هو فقط وأن هناك أعضاء من جسده خاصه جدا لا يجب لأحد أن يراها أو يلمسها إلا الأبوين أو المربية لغاية النظافة وبإذن منه فقط؛ وإن قام أحد بلمسه أو محاولة الكشف عن جسده يجب عليه أن يصرخ ويخبر والديه لأن هذا أمر خاطئ. ان هذا الجزء من التربية الجنسية للطفل مهمل جدا في مجتمعاتنا العربية ولو كان هناك وعي من الآباء وتوعية كافية للأبناء لما رأينا إحصائيات صادمة ، فنحن قد صرنا نسمع كثيرا عن أطفال يتعرضون للتحرش ولا أحد حرك ساكنا. نسمع ونرى ونسكت ..كلنا يعتقد بأن بيته يخلو من مثل هذه الحوادث لكن صدقوني قد يكون أحد أطفالك قد تعرض لمثل هذه الحوادث وأنت لا تعلم. نعم بالتأكيد أنك لا تعلم طالما لم تتحدث لأطفالك عن هذه الحوادث ولم توعهم بشكل كافٍ عن خصوصية أجسادهم وخطورة تعرض الآخرين لهم ولم توفر لهم مساحة من الأمان والثقة ولم تضع نفسك المرجعية لهم في حال تعرضوا لمثل هذه الحوادث. لن أطيل عليكم اعزائي أتمنى منكم التفاعل فهذا الامر قد أصبح ضروريا نقاشه واصبح لزاما على كل واحد أن يتقبله ويتناقش فيه بدون حساسية ولا تفكير بأنه عيب . تقبلوا تحياتي حفظ الله لكم ولنا أبنائنا وبناتنا.
آخر تعديل أميرة يوم
2018-07-28 في 03:00 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|