مرحــبا بكم مليون |
ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
مواسم الهجرة ..
ما من أحد مثلي يقترف بحقهِ الفقد إثمْ المسافات والغياب والخيبات المتوالية ويعود ليمشي بخطوط موازية تماماً لذاك المنحدر الطويل من فداحة الشعور وزوايا الإنتظار المنفرجة على الصبر ,القائمة على الإحتمالات والتّضرُع ثم يبقى في دائرة مغلقة لا يخترقها جيل كامل من التوبات أو قانون مزعوم للشفاعة حتى وُلِدتْ في صمتي نتيجة نهائية عن قناعة ممتده بأن "لا حُبْ ينمو في فراغ قاحل" ويبقى هذا الضجيج المتصاعد من شغف الوجد وأرق الأحلام البائتة وإنحسار النبض عند أول خفوت للشوق فوضى عارمة تصدح بالكئآبة الممتلئة بكل ما يمنح هذا الخذلان قراراً نافذاً بالحزن الرّجيم قلبُكِ فقط هومشروع سعادة أُخرى يُدشنه فّرح مهاجر يرتاد أجوائك على ظهر طائر فينيق يَهبُكِ قسطاً يسيراً من النشوة ثم يغادر حاملاً بأجنحته رَسماً كاملاً لخارطة تشريحية بأدق تفاصيل القسوة الموحشة.. ويرحل في عينيه خوفاً من موسم الهجرة القادم الأحلام البريئة التي تنمو في آخر الليل لا تنتهي شفافيتها بالإستيقاظ , ولا تفقد رتابتها في التكهن ,ولا تعدو مقدار خطوة واحدة من تزيف حقيقة مُعقدة بعد أن ينفلق الصّباح تُشرق بلون آخر ونقاء آخر وطُهر جديد .. ثمة حكايات عتيقة تتعرى لتستحم في ذاكرتي تدنو من شغبي , تطرق باب البوح المؤجل غير آبهة بما أقترفه لساني من مرارة الكتمان والخيبات المُتبرعمة على أطرافه تقترب وأبتعد ثم تتبعني بكامل الفتنة التي عَهدتها في مُخيلتي كما السابق وأبهى تتسلقني فأُعاشرها على مضض أُنجب منها أفكاراُ تتناسل في الدّرك الأسفل من الصمت , ثم تطفو على السطح ..تمضي الى حيث يشاء اليأس تصنيفها مقاس الأمل في رؤيتي المحدودة لكِ .. إنما هي تسعى مراراً لوأد أي فرصة حية تتبرأ من كتمان ذاك الحنين الذي يتفتح بين ضلوعها ويكبر ويترعرع باسم الحب الذي تُدنفه بالغرور كلما حانت لحظة الافصاح عنه .. يفضحها ذاك الإرباك الذي ينتحل صفة الغلو في شخصيتها النرجسية الكرستالية فتبدو أكثر إثارة من السابق , عندما تقبض على البّوح بكلتا يديها وكأنها تخنقه دون أن تعلم بأن لهذا البّوح ألف مئذنةٍ يتسرب صوتها المبحوح منه ,يتسلق تمردها طالباً الصّفح ولا يدري بِأي ذنبٍ قُتِل الأحاديث القديمة لّم تّنتهي عند هذا المُنحنى الهزيل من الوجع , لا زال فيها إستقامة أُخرى للبحث عن التفاصيل الصغيرة المتسترة في جيوب الشوق والحنين ولا زلتُ أنا على قيدِ الإحتضار طالما تبقى في قلبي رصيد وافر من الحب يمنحني قِسطاً كافياً من الحُزن ..ليس أنا من يُقيم حفل عزاء فاخر على فواجعه , ولستُ الزاعم بتنميق الخيبة وتغليفها بالكلمات اليتيمة وترويجها للمزايدة على تصنيعها في قوالب أكثر ألماً وتقديمها دافئه تلسع بعضاً من حنينك البّارد .. أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه ! ..,,
آخر تعديل مصعب يوم
2018-07-29 في 03:03 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 14 | |
, , , , , , , , , , , , , |
|
|