2018-07-31, 03:57 PM
|
|
غَصَّةٌ من آبارِ غَصَّات
عجباً عجباً لأيمانكَ التي
أقسمتَ بها سنينا
عجباً لعهدٍ أقسمتَ به
وعهدتَ بوعدٍ لأبينا
أأنت حقاً مولودَ أُمٍ أم
جينات عُهركَ تُهدينا
عن أنيابِ جشعكَ كشَّرتْ
وشَتَّتَّ كلَّ عِزِّ ماضينا
حسبناهـُ نخوةً وجلالاً
واليومَ بهذا الجلال تُشقينا
زلزلتَ روحُ الأُمِّ والأبِ وملحَ
الدمعِ غرستهُ في مآقينا
فرَّتِل عظيمُ فُجرِكَ ففي عزاءِ
روحِكَ أسنجدُ مَنْ يُعزينا !
فتحتَ التُرابِ ستبتهلُ بـ
يا ليتني ما مِتُّ هذا الحينا
ستنادي صحبُكَ الذين
لهاويةٍ أخذوك لتُضمينا
فذيّاكَ الخِلُّ الذي اِتخذته
سيعافُكَ يا ذا الاجرام فينا
ستسافرُ دونَ وداعٍ وخشوعٍ
وتبقى غصتنا الخالدةُ فينا
حصرية للتباريح وأوفيائه
احمدحمّاد
|
|
|
|