سيدة القصر / الحلقة السادسة - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-06-01, 03:29 AM
https://www.raed.net/img?id=1066363
احمد حماد غير متواجد حالياً
Jordan     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : 2018-05-16
 فترة الأقامة : 2361 يوم
 أخر زيارة : 2024-10-30 (01:22 AM)
 المشاركات : 63,568 [ + ]
 التقييم : 287108135
 معدل التقييم : احمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 7,058
تم شكره 4,155 مرة في 2,322 مشاركة

اوسمتي

سيدة القصر / الحلقة السادسة













الحلقة السادسة

وصلَ كلٍّ من المظفر ومشاعر الى حيث عوفرا يصرخ ويصيح وقد كانت تلك
الفتاة قد غادرت ، وألقيا عليه التحية إلا أنه لم يرد عليهما تحيتهما
فمن جرّاء ثورة غضبه لم يلحظهما ولم يسمعهما ، وبقي يردد لوحده
ويقول ( هل ثلاثتهم يفهمون وأنا والبقية لا نفهم ، وهربوا خارج القصر ليلتقوا ببعضهم )
كان هذا هو الذي أثار ثورة عوفرا ، فكيف لمشاعر والمظفر ويوحنا الاجتماع دونه
ويخططون للعمل دون درايته ومعرفته ، في هذا الوقت أعمته الغيرة وأعماه الغرور
فهو الذي يحسب نفسه أنه فقط مَن يستطيع العمل ، وأنه وحده المالك للرأي السديد
والتخطيط الأفضل ، وهذا ما يفهمه دوماً من سيدة القصر.
تركه كلٍّ من المظفر ومشاعر في تخبطه ، وذهب كلٍّ منهم الى مكتبه يزاول عمله كالمعتاد

لم يُعجب المظفر الكلام الذي ردده عوفرا ، لكنه هنا فضل الصمت قليلاً ريثما
يرى موقف السيدة من هذه الثورة التي احدثها عوفرا دون أي داعٍ ودون
أي تفكيرٍ مسؤول
سمع المظفر صوت عوفرا والذي كانَ عالياً وهو يتحدث من هاتفه ، وعرف
أنه يتكلم مع مشاعر فذهب الى زاويةٍ تكاد مخفية عن الأنظار وهي زاويةٍ تكون
بين كلٍّ من مكتب عوفرا ومكتب مشاعر، وراح يسمع ما يجري بينهما من حديث ونقاش
عوفرا لمشاعر وبنبرةٍ حادةٍ متهكمة: هل لكِ أن توضحي لي ما الذي قمتِ به ؟
مشاعر بهدوء : قل لي أولاً عن ماذا تتحدث عوفرا ؟
عوفرا : أتحدث عن ذاك اللقاء الخفي ، وعن تلك الخطوة التي قمتِ بها
في جانب من جوانب القصر
مشاعر : أنا أولاً لم أقم بأي شئ خاطئ ، ولم أقم بأي شئ إلا من منطلق
الصلاحية التي منحتني اياها صاحبة القصر وبعلمكم جميعاً
( في هذه الأثناء دخلت الى مكتب عوفرا الفتاة ، والفتاة هي ياعيل ، فصارت
تهدأ من عصبية عوفرا وترجوه بأن تكون اعصابه متماسكة ولا يسمح لها
" أي لمشاعر " بأن تستفزه )
عوفرا ولا زالت حدة نبرته ظاهرة : اسمعي يا مشاعر نحن معتادون أن تتم كل الأمور بيننا
هنا بمبدأ التشاور
وأنتِ فعلتِ ما فعلتِ دون أن تأخذي رأينا
او موافقتنا أو ان تضعينا بصورة ما قمتِ به

مشاعر : يا فاضلي أنا قلت لك منذ البداية ، أنني لم أقم بأي شئ دون علم سيدة القصر
فلماذا أراكَ عصبياً دون أيِّ داعٍ لذلك ،
عوفرا ( أعاد على مسامع مشاعر نفس جملته ) : هل أنتم ثلاثتكم الذين تفهمون
وأنا والبقية هنا لا نفهم ؟ هربتم خارج القصر للتلاقي
وعملتم ما عملتم ( من تحت الطاولة )

( هنا التقطت ياعيل السماعة من يد عوفرا
لتحدث مشاعر قائلة وبنبرة حادة قالت :) :
اسمعي يا مشاعر أنتِ جديدة ولا تعرفي عن نظامنا شئ هنا
في هذا القصر
فأرجو منكِ عدم تجاوزنا
مشاعر تفاجأت بها وبقيت محافظة على رباطةِ جأشها وقالت :
ياعيل أنا أتفهم كل شئ هنا ، وكل شئ بمعرفة السيدة ولا داعي أن أعيد الحديث مرة ثانية
ها هو عندك عوفرا فليوضح لكِ ما قلته له


( المشهد مكتب عوفرا )

(( لم يَطِبْ للمظفر والذي يسمع كامل الحديث ، ما قاله عوفرا بشأن
لقائه مع مشاعر هو ويوحنا فدخل الى مكتب عوفرا فوراً وقال له )) :
يا رجل أنا لا ولم أتدخل بك وبما تقول فهذا شأنك في حديثك مع مشاعر
لكن بشأن كلامك هذا فلم يهرب أحد من أحد
فما فعلناه بلقائنا كان أمام الملأ وليس بمخفي / وكله كان بعلم سيدة هذا المكان
ثم سأريك المخطط الذي قدمته لمشاعر من أجل صيانة جزء من القصر
والذي الجزء الخاص بي
فاتمنى عليك أن تكون أكثر دقة بألفاظك وبما تقوله ، فلا يصح هذا الكلام من رجل مثلك
وليس هناك أي سرّ نقوم به ، فكله مُعلنٌ للملأ
(( لم يستطع عوفرا الرد بأيةِ كلمة على ما قاله المظفر فصمت فهو
يعرف بأنه لا يستطيع مجاراة المظفر في القول والحكمة))
الى إن جاء يوحنا هو الآخر الى مكتب عوفرا ، وقال قراره الأخير أمامهم جميعاً
ــــ وقرار يوحنا كان من خلال المنصب الذي يتولاه كمديرٍ للقصر ــــفقال:
يا اخوتي اتمنى أن يهدأ الجميع هنا ، وما أُريد قوله أنني قد اوافقت
على ما قامت به مشاعر بحكم موقعي الوظيفي ولا أرى فيه أي شئ
يتعارض مع مبادئ وأحكام قصرنا هنا ، وعلى جميع الأحوال لنرى
الى أين ستصل بنا مشاعر بهذه الاصلاحات أو التطويرات التي تقوم بها فلعلها تكون لخيرنا جميعاً
فهي بعد أيها الأخوة لم تبدأ الا بشئ قليل جداً ، وأنتم ثُرتم عليها كل هذه الثورة دون داعٍ
فيا اخي عوفرا أتمنى ان تكون أكثر حكمةً وأكثر هدوءً ، واعتبر هذا
هو قرارٌ مني أنا يصفتي الإدارية
فيما قامت به مشاعر وأنا موافق عليه ، واللقاء يا عوفرا كان لقاء عمل
فلا داعِ لقول مثل ما قلته قبل قليل ، فنا نعمل من أجل المصلحة العامة
(( سمعت مشاعر ما قاله المظفر وما قاله يوحنا وأُثلج صدرها موقف
هذين الرجلين واللذان هما التي اختارتهما للنقاش معها ))

واختتمت هي بدورها حديثها مع عوفرا بالقول سأنتظر ما تقوله
سيدة المكان الى جانب ما قاله المظفر وقرار يوحنا

بعد ما قاله يوحنا من قرار ، ذهب الجميع كلٍّ الى حيث عمله وموقعه
الجميع
كان مترقب ما ستقوله سيدة القصر في كلِّ هذه الإحداث المتسارعة التي حدثت
السيدة من مكتبها تُشاهد بواسطة الكاميرات التي وضعتها لتشاهد من خلالها
كل أركان القصر وما يجري به - فهي ذكيةٌ جداً في هذا المجال ن وكذلك في أساليب التخفي -
فلم تعد تعرف كيف تتصرف ومَن تستشير ه في هذه الحالة
فأعطت لنفسها الوقت الكافي كي تُفكر ، لأنها تعلم أن الجميع
ينتظر منها القول الفصل في كل ما حدث

وحتى تضع لهم النقاط على الحروف ، وتبقى الأمور تسير في القصر
بهدوء
ودون أيةِ مشاكل أو سوء تفاهم بين أيٍّ كان فهي من محبي الهدوء
في هذه الأثناء لم تهدأ ثورة عوفرا ، فقد صارت ثورةٌ صامتة
وبقي يتواصل
مع السيدة ما بين لحظةٍ واخرى ، محاولاُ ثنينها
عن قرارها بشأن ما أعطته لصديقتها الغالية مشاعر من صلاحيات
وكذلك بشأن ما قامت به من عملٍ بسيط
وإعادته كما كان عليه سابقاً
وكذلك الغاء قرار يوجنا الذي كان صادماً بالنسبةِ له


( المشهد مكتب السيدة )

تشبعت السيدة كثيراً من كلام عوفرا ، وبما أوهمها بها وبأن كل ما يقومون به
ثلاثتهم ليس بالأمر الصائب ، حتى جعلها تتناسى أو تنسى أنها هي مَن وافقت
منذ البداية على كل ما اموا به ( مشاعر والمظفر ويحنا 9
بعد ساعةٍ من الزمن أو ربما أكثر طلبت السيدة من كل المعنيين التواجد عندها في المكتب
وهم يوحنا والمظفر وعوفرا ومعهمياعيل التي أقحمت نفسها في الموضوع دون داعي
حضر الجميع الى مكتبها ما عدى مشاعر اتي كانت قد غادرت القصر
من أجل اتمام بعض الأعمال الخاصة بها
فجلسوا جميعاً كالمعتاد على طاولة الإجتماعات
والسيدة مترأسة الإجتماع فوقفت وألقت عليهم التحية وقالت :
لا أريد ان أُطيل عليكم كثيراً ، وقد رأيت وسمعت كل ما دار بينكم من حديث
ولا أُريد أن نعيده هنا للنقاش أو المداولة ، فلقد اعتبرته كأنه شيئاً لم يكن
وعليه فإني قررتأن يبقى الحال كما هو عليه في كافة أنحاء القصر
ومسألة الإصلاحات والتطويرات نؤجلها لأجلٍّ غير مسمى
وأشكركم كلكم ، وأتمنى ان يتفهم الجميع قراري هذا وان تعلموا به
فأول مَن قام ليشكر ويُبجل كلمة السيدة وقال كلمته بعدها هو يوحنا وقال :
قرارٌ من السيدة هو حكيم وصائب ، وأنا اعتذر عن قراري فكلنا نخطئ
ولكن علينا ان نعترف بالخطأ ونتراجع عنه في الوقت المناسب
وها أنا أمامكم اعتذر وأتراجع عن قراري الذي قلته قبل ساعات
وربما كنتُ متسرعٌ به بعض الشئ فاعذروني .
(( كان قرار السيدة صادمٌ جداً للمظفر ، ومُفرحٌ جداً لـ عوفرا وياعيل ومعهم يوحنا
لم يدرِ المظفر ماذا يقول حينها ، لكن علامات الغضب ظاهرةٌ جليّةٌ
على كل ملامحه
،
وحتى على نظراته التي يرمق بها السيدة حيناً
ويوحنا حيناً آخر ))

ذهولٌ أصابه للمظفر وباطنه كله قد امتلأ تساؤلات وذهول واستغراب
لكِّ هذا التنقاضات والتي ظهرت كلها مرة واحدة وفجأة
فكيف يكون هكذا التناقض الكبير في لمح بصر ، كيف للسيدة أن
ترمي بصديقتها - والتي هي مَن أتَتْ بها وقالت أنها غالية على نفسها -
ولم تكترث لصديقتها وماذا سيكون من ردة فعل لها
ولم تكترث لذاك التعب
الذي تعبته على مدار ليالٍ من أجل انجاز
ما تم نجازه لحينه ، فكيف يكون
هذا الاستهتار بالعمل والمشاعر
وحتى استهتارٌ بالصداقة


بعد أن غادر المظفر مكتب السيدة مع الجميع الذين كانوا متواجدين لحظتها
ذهب الى مكتب مشاعر ليسألها لمَ لم تأتِ، فلم يجدها في مكتبها
وعاد الى
مكتبه وتحدث هاتفياً مع مشاعر
- فثورة الضيق والغضب اللتان في صدره لم يستطع كبحها -

فسألها الهاتف أين أنتِ ؟ فقالت : أنا في طريقي القصر
فقال : اذن اسرعي ، فهناك أمور عاجلة وطارئة وصادمة قد حصلت
قالت : لعله خيراً ، لقد اخفتني ، هل لك أن تعطيني ولو فكرة
بسيطة عن ما حدث ؟
قال : باختصار شديد ، أُلغي كل شئ ، ويوحنا تراجع عن قراره
والسيدة قررت
عكس ما اتفقت معكِ عليه وعلى النقيض منه
قالت : حسناً يا مظفر ، لا عليك إني قادمة
..
ما ردة فعل مشاعر ستكون ؟
ما ردة فعل المظفر الغاضبة والتي ما زال يكبتها في نفسه؟
وما موقف السيدة المتقلب هي وعوفرا ؟
ربما هناك تساؤلات جمة أكثر من هذه
بحول الله معكم في حلقتنا القادمة

فابقوا احبتي بالقرب

رابط الحلقة الأولى :
http://www.artabaree7.com/vb/showthread.php?t=547
رابط الحلقة الثانية :
http://artabaree7.com/vb/showthread.php?t=571
رابط الحلقة الثالثة :
رابط الحلقة الرابعة :
رابط الحلقة الخامسة :





رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ احمد حماد على المشاركة المفيدة:
 (2018-06-04)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سيدة القصر / ح 6

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 8
, , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009