جاءت بصمتٍ
فضتْ بَكارة البوح عنوة
ومازالت بعيني بكرا
لم يمسسها وتر الشعور
عندما تَجبرت على الصهيل
أمسكتْ أطراف الحوار
وكفرت بالعاطفة
وأنا
لا دنسٌ في معطفي
أصابعي بيضاء
خرجتْ من غير سوء
من جيوب الحنين
كحلتْ النجمات بالنداءِ الحي
أيتها المستريحة في باحةِ المساء
إلى متى تمضغين شفة الهوى
ما ظهر لسان البوح
ولا تكسّرت أسنان الدهشة
على الثغر البديع
ها أنا أنزل من قلعة الشوق
أواري ما تساقط في جذع الروح
حتى لا تظهر سوءة الحنين
على مرأى الرياح
تعثرت قوافل القدوم
لا درب يفضي إلى ديار
ولا أرض استراحت من البوار
ها هي الأقدام شاخت
عرجاء يجرجرها ألم
كبلتها الليالي بالعتم
يا سليلة النور
لملمي ما تناثر من ضياء
على ليل بلا أحلام جاء
نسى حقيبته الخضراء
في بحة الزمان الصعب
وجاء بالخرس
عضويتي 
سليلة النور
العرض الشجري