مرحــبا بكم مليون |
الحكمة النورانية (مواعظ إسلامية على حب الله نلتقي |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
القرآن أولاً .. القرآن آبداً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كم رأيت من شاد للثقافة منهك القوى ، قد احتطب من معارف الأرض سنين عددا ؛ ينقض ظهره بالكتب رجاء أن تدفئه في ليلة يجمد بها قلبه ، ويعلوه الجليد ، يعلل نفسه بعسى ؛ وعسى تفتح عمل اﻹنسان . يدير عجلة أيامه بحثا عن الهداية ، فتارة تصيبه نشوة المعرفة ؛ فيقول : الهداية ثم ، وتارة يجثو على ركبتيه يائسا ، معترفا بعجزه وضعفه . هذا السيل المعلوماتي الجرار أصاب بعض القناعات فمالت عند بعضهم ، واقتلعت من الجذور عند آخرين ، وصار سؤال الهداية حاضرا عند من يرجو الله والدار اﻵخرة . أمسك مصحفك وتتبع آيات الهدى والهداية ؛ ستدلك أن للهداية طريقا معبدا غايته "القرآن" ، فقد وصفه الله -جل وعﻻ- في أكثر من موضع بأنه "هدى ورحمة " ، ووعد سالك طريقه بالهداية فقال " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " وقال " نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى " وفي وصف دقيق لمﻻمح الهداية كما يريدها الله قال " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله " هذه البشرية كلها محتاجة لكتاب الله ولذلك أنزل الله هذا القرآن "هدى للناس" لكل الناس ، أنزله نورا تبدد ظلمات الكون الأعمى " وأنزلنا إليكم نورا مبينا * فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم " وقال "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السﻻم " هذه الدنيا مفتقرة إلى العدل ؛ والعدل كل العدل في كتاب الله ، وما عداه فلن يخلو من ظلم وهوى " آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت ﻷعدل بينكم " وقال سبحانه " وأن احكم بينهم بما أنزل الله وﻻ تتبع أهواءهم " وقال "فاحكم بينهم بما أنزل الله وﻻ تتبع أهواءهم " وقال " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين " كتاب تﻻوته هداية وأمان من الكفر " وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه " وقال عز من قائل " وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله " أعرفتم سر اقتران الهداية بالقرآن ؟ تحدثوني عن العطش المعرفي أحدثكم عن بئر تروي الصادي للحقيقة والمعرفة ؛ لكننا نكسل عن المتح منها ، أو نتغافل في أحوال أخرى . ﻻ قيمة لموعظة خلت من اﻹنذار بالقرآن ؛ فالله سبحانه وصف القرآن بأنه "موعظة من ربكم " ، وتكرر الحديث عن اﻹنذار بالقرآن في سورة الأنعام وحدها ثﻻث مرات كما في قوله " وأوحي إلي هذا القرآن ﻷنذركم به ومن بلغ " وفي قوله "وأنذر به الذين يخافون " وفي قوله " وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر به أم القرى ومن حولها" لذلك صرت أقول لكل من استنصحني بشأن البناء المعرفي والثقافي : " يا صديقي ؛ القرآن أوﻻ .. القرآن أبدا "
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 7 | |
, , , , , , |
|
|