مرحــبا بكم مليون |
قبسات من نــور ، مقالاتكــم بأقلامكم. رحلــة فكريـة، ومقـــال ترتسـم حروفـه بأناملكــم |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
العشاء الاخير.
-
"كيف حال أخوك؟" فعلًا كيف هو حاله؟ سألت نفسي. هل سيفهم السائل انني لا اعرف "حاله"؟ وكيف سيستوعب هذا والسؤال شريكي في الغرفة.. أمتارٌ بين الأجساد وأميالٌ بين العقول.. كيف صرنا لا نتحدث مع بعضنا. كليًا؟ ليس الأمر فقط هكذا. اصبح كُل واحدًا منا. يشكل تهديدًا خطيرًا على الاخر. لا اعرف كيف أن كُل حديث يخرج من فم احدانا. – ليس موجهًا للطرف الاخر- يواجّه الثاني ببنادق و تكذيب. اعتراض و حججٌ و براهين ليس لها معنى.. إلا من اجتماعٍ إجباري على طاولة عشاء وقليلًا على غداء كئيب هو هذا الاجتماع وصامت –لأننا لم نعد نعرف بعضنا- اشبه بلوحة العشاء الأخير للرسام ليناردو دافينشي كما يُجدر الإشارة ان هذه الطاولة لا تقبل عذر مرضا أو انشغال. ومن يتخلف عن الحضور يكون عاقًا طائشًا... لكننا متماسكين جدًا. فهو لا يعرف ماذا أدرس و ماهو تخصصي و بأي سنة لكنه يعرف تمامًا. انني أفضل جناح الدجاجة المشوية أكثر من الساق أو الذراع او غيرها من الأعضاء. ومثله انا لا اعرف تاريخ ميلاده لكنني اعلم انه لا يُحب عصير الزعفران! أقول ساخرًا ما أجمل العشاء الأخير. يُعلم التفاصيل و ينسى .............. ، طازجة و حصرية. اللهم أجعل خيرهم بين عينهم وشرهم تحت قدميهم وخاتم سليمان بين أكتافهم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 10 | |
, , , , , , , , , |
|
|