مرحــبا بكم مليون |
الأدب الرســــائلي، خطابٌ أدبيّ يُطلق فيه سراح وطن في الضّاد، رسـائلكم ومناجاتكـم لـ حبيبٍ، قريبٍ، ووطن - بأقلاكم فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
إلى عزيز قَلبي '
،
، مَحروقَة أصابِع القُرب ، لا تبرِئها رِسالَة ، كم كانت ظلال الأيام تُغطّي مَلامِحَ الحُزن فينا ، الآن أركُنُ حُريّتي جانِباً وأنظُر إليها ك ضَيف يتعجَّل بالرحيل ، منسيّة أنا وَ أكوان الانتماء لِوطن ما هي إلا ممارسات عنيفة تثورُ فيها براكين الغياب فَ تبتلع أراضينا وتزلزل انسجامنا ، ركيكة ألفاظ هذه الأحلام تغتالني بِصمتٍ يُبادِر في جعلي آخر الاناث اللاتِي يَحتملنَ البقاء على قيد الفوضى يبتذلنَ في قول الحقيقة الجارحة ، لا أقوى يا عزيزي ، كل ما أقواه أن أجنِي بضع كلماتٍ تحتسيها معدة الفراغ على مَهل فَقَد هشَّ النبض و سَالت الدمعات بَعدما استنزف الفقد قواي ، أنا هُنا أستعيذُ من أملٍ يخيبُ مني أولئك الذينَ يَتنفسونَ اصراري قَبلي وَ ينتبهونَ لِكم الضمير الـمغروس في دَواخل فجري . ظُنون الحُب رهيبة ، أنا خَاسِرة حينما أتممتُ عليَّ اثمها ، ما ارتدتُ عَودَتِي إلا بِقُوة تواجه حُكمكَ رغم الخسارة فاعلَم أن ليسَ هنالك أنثى تَمقُت هذه المهزلَة التي تَعيبَني فيها سِواي ! أيا كتفاً أسندتُ قلبي عليهِ ، أيا نَحيباً يَصدح في أرجاءِ النسيان ، إنِّي أركُن الآن كُل ما نفتهُ الذاكرة على طرفِ اشتياقكَ لعلّكَ تَغرُب مع كُل غُروب لتعرِف كيفَ جعلتَ منّي وَجهاً يَتأهَّب لِكل شَفَقَة ، لِتعرِف كيفَ سَتجدُل من أفعالِكَ هذه الهداية سِحر الغفران وَ تلفّها لكَ بِعتمة كلما أسدَلتَ جُفونَ احتياجكَ وجدتَ الرب يَبعثُ فيكَ من رحمتهِ إثر دعائِي ، أي هُويَّة سَتُعِدَّ لِي منها مَقر سِجنٍ ؟ ، إلى عينيكَ الدافِنة آخر دمعاتِي الأصيلة ، إلى شَغفِ البحر في حُروفك إلى مَشاهِد الحَياة المُسَافِرة ، إلى حناجر الصمت و اعتذاراتِ النّوى ألا تستحِي مسَافات الثبات المتخبّطة بيننا ؟ فَما علَّ لَهفتي سِوى ذَاتكَ التي تعاني من عَطَش الطيش لأنَّ رحم المعاناة هُنا يُوجِد سُقيا وغيرها لعلَّ الغُربة التائِهة فيكم و التائهين فيها تُعدُّ لكم قُبلة تطبعها على جَبين رِضاكم صباحاً ، لأنَّ تجرّدِي من تأوّهاتِ الناقِمات صَبري كانَ ضَعفاً يُفسّرهُ النصيب لكَ كيفما تشاء ، لأنَّ إدراكِي لِمنطِق التفاصِيل المُدرَجَة في لائِحة متطلباتك وخاصّة التي تتحلل مع الندم كما أنها كُتلة من الشرود تنعَطِف مع مَسيرتِي ، لأنَّ انتِشاءِ الثورة أحدَثَ فينا مالَم تَحُسُّه ، كالخديج تصيحُ الجراح ، ولا مُنجِدٍ فَتنحَبِسُ لِميلادٍ تدنسه الذكرى اللئيمة لتصبح معاناة المغترب منّا تخمة من الحزن أدَّت لضَغط لو قصّهُ البؤسَاء على مدارج بوحهم لَصارت راحتهم تُنتِج ما يُثلِج الصدر فَ لتحمِد الله حتى وإن شَابَت سُقيا عَلى الشحوب ستخلّد بَشاشتها لحينِ حُسنٍ أودعتهُ لربّها . إن صمتي لم يكُن لا مُبالاة بِما تقوله ولا قُوة لا أريدُ أن أفسّرهُ لكَ بمنحى الأشياء الظاهرة التي قد تتجاوزها بِكلمة و ربما تنساها مع مُرور الأيام ، أنا ينتفِض بِأرْضِي شَعبٌ يُحاول ترميم كُل ما كسرتهُ كل مَا مَالَ معَكَ وبقيَ على عهد ما أحدثتهُ مؤخراً ، تماماً كَبلدٍ تساوت معكما رؤية الدمار رغم الخُضرة النابتة فينا . لا تُعِينني على شَيء لا تقْوَى على إكمالهِ ولا تحَاول أن تطوّق حقولِي الذابلة بِمائِك سَ أنهَض وحدي صدّقني .,
آخر تعديل احمد حماد يوم
2018-06-03 في 03:37 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 11 | |
, , , , , , , , , , |
|
|