{ المشهد مكتب السيدة }
دخلت مشاعر لمكتب السيدة وألقت التحية عليها / والسيدة بالمقابل ردت لها تحيتها فقالت مشاعر : نعم صديقتي هل من جديدٍ لديكِ ؟
السيدة : ألم ترِ أحد مشاعر عندما أتيتِ ؟
مشاعر : بلى، فقد رأيت المظفر فقط
السيدة : إذن فالمظفر مؤكد أنه أخبرك ما تم من قرار هنا
مشاعر : نعم أخبرني المظفر ، لكني أريد أن أسمع منكِ أنتِ لا من المظفر أو غيره
فعلاقتي معكِ أنت منذ البداية ، ثم لمَ كل هذا التغيير المفاجئ في قراراتك؟
السيدة : نعم يا مشاعر صحيح ما سمعتيه من المظفر ، هذا قراري كان
فأنا يهمني مصلحة القصر ثم أن يكون كل مَن فيه راضين وغير منزعجين
فمنهم من أبدى انزعاجه لما قمتِ به مؤخراً
(( هذه النظرة والفكرة غرسها عوفرا غرساً بفكر السيدة ، من تلك اللحظة
التي تم بها اجتماع مشاعر والمظفر ويوحنا ، وثارت ثائرته لذلك لأنه لم يكن
أحد اطراف الإجتماع ، وتم استبعاده من الإجتماع ))
مشاعر : إذن لن اناقشك بش طالما هذا هو قرارك ، لكن خذي هذه الأوراق
واقرئيها على مهلٍ ففيها كل مخطط العمل الذي كنت سأقوم به من أجلكِ أولاً
ثم من أجل قصرك ، أما الآن فلا أدري ما عادت حاجتي للتواجد في قصرك
السيدة : لحظة يا مشاعر ، أرجوكِ لا تغضبي مني ، فأنا لا زلت أريدك معي
وليس ما كنت ستقوين به هو الذي بيننا فقط ، لكن أستحلفك بالله لو كنتِ
مكاني ماذا كنتِ ستفعلين ؟
مشاعر : إن أردتِ الصدق والحق ، فلو أنا مكانك فعلاً فكنت أول ما أقوم به هو
استبعاد هذا الـ عوفرا من قائمة الإدارة ، ووضع المظفر المستشار المُطلق للقصر
ثم هذا الـ يوحنا لا أظنه يصلح لأي منصب اداري ، فقط يكون كباقي الموظفين
فهو كما لاحظته متقلب جداً وليس له رأي ولا شخصية في المواقف الجدية
السيدة : يا الله ، اذن أنتِ كأنكِ تعني أنني لستُ بقادرة على الاختيار الأنسب هنا ؟
مشاعر : أنتِ فقط يا صديقتي جداً متقلبة وهوائية ومزاجية في قراراتك وهذا
للأسف ما لاحظته فيكِ خلال فترة وجودي هنا
السيدة : أنا أتفهم كل ما تقوليه مشاعر ، لكن أرجوكِ أن تبقي معي ولا تغادري
وأنتِ بمنصبكِ كما أنتِ عليه الآن ، لم يتغير شئ من هذا أبداً
مشاعر : شكراً لكِ على كل شئ ، لكني حقاً أخاف في لحظةٍ ما أن ينقلب كل هذا الرأي
وهذا القرار منك فلذا مغادرتي من هنا هي الأفضل لي ولكِ وللقصر
السيدة : أرجوكِ يا مشاعر تتفهمي موقفي
مشاعر : قد فهمت وتفهمت ، وقلت لكِ رأيي بكل وضوح وصراحة وشفافية
وأنتِ لم تتقبليه وأعرف هذا ، لكن قبل أن أغادر أحب أن أقول كلمة حق
ولكِ أن تأخذي بها أو لا ، الرجل الحقيقي عندك هنا في القصر هو المظفر فقط
فحافظي عليه قدر استطاعتك فهو لا يُعوض فعلاً ، أراكِ على خير .
غادرت مشاعر مكتب السيدة ، واتجهت الى مكتب المظفر والذي كان ينتظرها
لتعلمه ما تم بينها وبين السيدة
وقبل أن تصل لمكتب المظفر ، عرجت لمكتب يوحنا ودخلت اليه وقالت:
يا يوحنا فقط أردت أن أقول لك : ألم تكن تستطيع أن تكون رجلاً في
موقفك وقرارك لمدة أربعٍ وعشرين ساعة أي مدير أنت !!
ظلمتك سيدتك بهذا المنصب ، واأسفي !!!
وغادرته قبل أن يستطيع أن ينبس بكلمة
{ المشهد مكتب المظفر }