وبلغنا عام١٤٤٠هجري - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الحكمة النورانية (مواعظ إسلامية على حب الله نلتقي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-09-12, 03:10 PM
سحرالشرق غير متواجد حالياً
Lebanon     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 91
 تاريخ التسجيل : 2018-07-09
 فترة الأقامة : 2323 يوم
 أخر زيارة : 2018-11-07 (11:03 PM)
 المشاركات : 6,207 [ + ]
 التقييم : 1248798807
 معدل التقييم : سحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond reputeسحرالشرق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 197
تم شكره 784 مرة في 490 مشاركة

اوسمتي

افتراضي وبلغنا عام١٤٤٠هجري



ابتداءً نحمد الله أن مدّ في الآجال ، وانسأ في الأثر ، وأطال في العمر ، ونسأله البركة في الباقي ، والعفو عن زلل الماضي . 🌱 عشر سنوات مضت ونحن نتقلب في الثلاثينات من أعوامنا الهجرية ( منذ ١٤٣٠ وانتهاءً ب ١٤٣٩ ) مضت من حياتنا ، وقبلها عشرينات قرننا ( ١٤٢٠ هجري ) ومنّا من أدرك عشراته ( ١٤١٠ هجري ) ومنّا من أدرك ألفاً وأربعمائة صافية ( ١٤٠٠ ) .
أربعون سنة مضت على بعضنا ، وثلاثون ، وعشرون ذهبت سريعة مليئة بأحداثها .

سلْ نفسك ، وسلْ غيرك عن هذه العشرات من السنين كيف مضت ستسمع الجواب وأنّها :
( مرت سريعة كلمح البصر أو هي أسرع )

🌱 أغمض عينيك الأن وتفكّر في تلك السنوات التي انقضت كيف ذهبت بخيرها وشرها ، بفرحها وآلامها ، بسعادتها وحزنها .

🌱 تُقلّب ناظريك في آخر ورقة في تقويم عامك المنصرم فتعود بك الذاكرة لعمرك الذي تفلّت منك وأيامك التي انقضت .
أحقاً انتهى هذا العام !
أصدقاً قد بلغلتُ هذا السنّ !
يارباه ما أسرع مرور الأيام !
ياالله ما أسرع تفلّت الساعات !
مضت علينا وعلى غيرنا ، وانقضت من حياة الصالح والطالح ، ذهبت من حياة من أطاع ربه ، ومن حياة من عصاه .
انتهت من دنيا من اغتنمها في قُربه من ربه بلزوم طاعته ، وممّن مَن أذهبها في لذاته وشهواته مضت على الصنفين ولكن يبقى فرقاً جوهرياً بينهما :
( هذا رابحٌ ، وذاك خاسر )

🌱 ووالله لوعقلنا جيداً لوجدنا أنّ عقلاء بني آدم حقاً هم أهل الطاعة ، وأنّ الناصحين لأنفسهم صدقاً من نفعوا أنفسهم بالتقرّب لربهم بسائر الطاعات .
لقد مضى على أهل الطاعة التعب في بعض الطاعات ( إن كان فيه تعب ) وإلا ففي الجملة ففعل الطاعة يسير .
ومضى على العاصي لحظات ملذاته ( هذا إن كان فيها لذة ) وإلا فهي مملوءة بالغصص والألم .
ولكن بقي للطائع ربح طاعته ، وعاد العاصي بأثم معصيته .

🌱 نهاية عام وبداية آخر .
جديرٌ بتذكّر نعمة الله عليك إذ أبقاك وأخذ غيرك ممّن تعرف من قريب وحبيب وصديق .
تذكر الأن ( نعم الأن ) من مات ممّن تعرف .
ما الفرق بينك وبينه ليموت هو وتبقى أنت ؟
هل أنت أكمل منه صحة !؟
أو أنت أقوى منه جسداً !؟
أو أنت أقدر لدفع الموت عنك منه !؟
لا ، ومالكِ يوم الدين ؛ بل أنا وأنت مثلهم ضعفاء ليس بمقدورنا دفع الموت عنّا .
ولكنّها آجالٌ محسومة ، وأعمارٌ مكتوبة ، ومددٌ محددة لكل إنسان .
ويبقى حمد الله على مدّ العمر وطوله لنستعتب ونتوب ، ونعمل صالحاً ونزداد من الطاعات .

🌱 نهاية عام وبداية آخر .
حقيقٌ بأن يجعل كل واحد منّا يراجع نفسه مع طاعة ربه وتقصيره فيها ، فبقاء المرء في الدنيا نعمة ليتدارك أمره ويعدّل كل خلل ، ويُكمل كل نقص ، ويتدارك كل تقصير .

🌱 نهاية عام وبداية عام .
يذكّرنا بمحاسبة النفس بصدق ، وعدم مجاملتها في هذا لأنّك إن جاملت فأنت خاسر .
حاسبها على الجدية في الحياة ، ونفع النفس سواءً كان نفعاً دنيوياً أو أخروياً .
هل أنت جاد في أمورك كلها أم أنك قد أخذت أمورك بالبطالة والإستهتار وعدم المبالاة ؟
هل أنت غيوراً على نفسك ، راغباً في نفعها ورفعة شأنها أم أنت تساير من حولك وتجاريهم في بطالتهم واستهتارهم ؟
هل أنتجت شيئاً ذا بال في عامك المنصرم ، وأعوام قبله ؟
أسئلة كثيرة ( ربما كان فيها قسوة ) ولكن الخير في الصدق عند جوابها .
ومع ذا فالأمل باق حتى وإن حصل تقصير ، والحياة واسعة وإن تصرمت منّا بعض الأعوام ، لأن العمل بالخواتيم ، والفرح بالعواقب .
️ جدّد النشاط .
️ صحّح المسار .
️ جدّ في المستقبل...
وأيقن أنّ كل شيء يمكن تداركه وتستطيع استدراك أي نقص فيه .
انظر أي تقصير في العبادات فسارع في جبره بالتكميل ، والإستقامة التامّة .
وإن كان هناك خلل في الواقع الإجتماعي فعدّل هذا الخلل ، وأصلح العلاقة مع ذي قرابتك وذي رحمك وسائر النّاس .
وإن كان ثَمّ خور في العزيمة ، وضعف في الهمّة ، فقوِّ همّتك ، وارفع من شأن عزيمتك ، فلا زالت الحياة مليئة بالفرص ، فالله قد جعل فيها فسحة لتحقيق كل هدف خصوصاً ماشرُف منها .

🌱ختاماً
لنسأل ربنا التوفيق للخير وأن يأخذ بالنواصي للبر من العمل ، وأن يجعل مابقي من العمر خيراً ممّا مضى .



 توقيع : سحرالشرق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سحرالشرق على المشاركة المفيدة:
 (2018-09-12)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas