جمهورية أبجد

بسم رب النون
مساءٌ زاهي تنيرُ ظلماته قناديل الحرف المضيئه
وَ
صباحٌ أنيق تنضحُ منهُ رائحة الحبر الزكية

اِبن الضاد ليس مولودٌ أبْكم,
نُلقي بهِ كـ لقيط على عتبة الشبكة العنكبوتية.

نزجُ بهِ كـ منبوذا، في جوفِ الزجاجةِ الصماء
حلت عليه لعنة الافصاح

هو روحٌ تتحدث ، حسٌ يُتَرجم ، مشاعر تمشى بلا ساق
أجنْة تولدُ من رحمِ الاحساس لتكْبر من حليب المقل.
حواسٌ تناجي ، بقدسيةٍ "النون والقلم وما يسطرون"
صداقة الحرف تلصقنا به وتلصقهُ بنا ،
وهذا الاحتكاك

يمطر الفكر بوابل من الرقي فـ تنبت البديهة حديقة مترامية الاطراف
بهِ نمتطي وإياكم صهوة الأبداع للوصول الى مدينة الدهشة
جزيرة الضاد ملئية بالكنوز النادرة هنا نكون والفكر
نرتدي ثوب الحزن الاسود تارة ومشلح الفرح تارة أخرى
وعلى أوتار كمنجته نعزف مقطوعة العشق آن
و نرتيل سِفرَ الحنين أحيان
نبحرُ في مركبِ الخيال طوراً والغضب نوليه أطوار.

راودتني فتنةُ الحرف عن نفسها
فقررت أن أفتح لها هنا مخدعاً
بمعيتكم نقيم كرنفلاُ لأبجد
نرسمهُ بشتى الالوان ونعتقه صبغةً أدبية
هنا لا نقيد الفكر بل نطلق له العنان
نجاري بعضنا نكتبُ منا ولنا
نصدقُ تارة ونراوغ الصدق بالخيال تارةٌ اخرى
نحرق ثوب الحرف بالسخرية حيناً ونزخرفهُ بالمديح احايين
نطلق العنان للجنون غير آبهين بصداه
عين المكان تمقت النسخ والمسخ
دون ذكر المصدر.