2018-10-04, 01:00 PM
|
|
رسالة في ركن مهجور
لقد رحلتي دون وداع
هكذا اتذكرك بكل بساطة
هكذا اغلقت الباب على قلبي
أبداً لم يصرخ لا زفير ولا شهقة
لكنني أسمع في خلوته قرع نعاله
كنت وإياه موجوعين نازفين بلا دماء
غالباً لا أطرق الباب حين اتفقده
فقط في جلسته المعهودة أجد بعض اشياءه.
حفنتُ من التغاريد وبعض الجروح
تلك التي لا ترتق
كنا ثلاثة
هكذا كنت اظن
وبما أننا أصبحنا اثنين فقط
استطعنا أن نبوح بالاسرار
بل واستطعنا أن ندونها على الورق
ما زلت أكتب عنه
وعندما ننهي أية رسالة
يحملها الساعي دون عنوان
هو يعرف مستقرها في الهذيان
فلن تصل ولن تعود
وددت أن أكون أكثر عفوية
أو أن أكون أكثر رقة
لكنني فشلت يا سيدتي
كان خلودك حباً أكثر مما تتصورين
وأعمق مما ينص عليه أقصى الاحتمال
في أغلب الأحيان وددت أن اُقلع في عباب السماء
أو أن أكون سرابٌ يقطع البيداء بكل خفة
نسيم يسرق من ظفيرتك عبير
كل هذه الأشياء كانت مؤذية يا غالية
لكنك رحلتي دون وداع
هكذا أتذكرك يا سيدتي
ولأن الأيام لن تعود
تمكنت من الاِحتفاظ بهذا الزخم من التّوْق
إلى ما لا نهاية
|
آخر تعديل احمد حماد يوم
2018-10-04 في 02:55 PM.
|