2018-10-04, 06:38 PM
|
|
قلب مُعتّق بالقَهر .
لم أعهد أنني سأصل لأقصى درجات الاستغراب و ذاكرتي
ترتدي قبعة المحال التي أعمت بَصِيرتي و أبْقَتني عَلى غَير عِلم بأني
سَأستعيدُ كل شيء مَضى ، وَ كأَنني قَد تَمادَيتُ
في مناقضة نفسي بعد أن وجدت ان اسئلته كثيرة لا تنتهي
وأن الحياة قد أخذت منه أكثر مما أعطت ، ضاقَت دُروب اجابتي ، ما بيد قلبي
قوة و لا حيلة كل ما بي يلفظُ حباً تدنسهُ أحاديثنا تُضيّع هيبته الغربه ، ولا شوق
تذروه رياح الذكر الطيب ، أشعُر بأنها غمضةُ جفن الحياة فيها
صور كثيرة انطوت أيامها ، حتى أوصلتني لضفةٍ تخلو من الجميع
إلاه ، عانقتُ غيابه اللعين ، قبّلتُ شفاه حبه الصامتة ، شممتُ قسوة
النصيب فيه واستطْعَمتُ لذّة انتصاري بلقائه ، صافحتُ يد نسيان كل أسى
ورسول ابتسامتي يطرق أبواب الخجل بخجلٍ تتورّد فيه
خدود التمني ، أي سقف هذا الذي سيجمعنا ؟
أعرف أن مناجاتك لبضع دقائق أو ربما لساعات معدودةٍ قد تكفيني
مؤقتاً كي أكون بخير ، لكنّك تقتل الوقت كاملاً كي لا
أستحقُه معك ، فأنت أكثر الشاهدين على خريف قلبي النازف .
متعبة من الوقوف على عتبة الضعف ادَّعي القوة و أتلبس
زيفها ف تتحرول ملامحي ممزوجه بَيْنهما صِيغة التًّكبر لأسْتَعير
قَميص عَاهرة تَرْجمها الأسئلة وأهرب بِعبَاءة طاهرة تهجر الغروب
لتتخذ من العتمة ضوءاً تُطهِّر بهِ جسدها المغتَصب بالظنون و الشهوة .
إن كانوا جميعاً يجبرونني بطريقة ما أن أوفي دَينَ هذا الصمت الآثم فأنا أعتذر
جداً لأن قَلبي حَتى بصمتي لا يَكذب ، ربما خَدعتُ الكثير حينَما لم يعتِقوا
خُدود رَاحتي مِن الدمع ذاتَ سُؤال عنكَ ، فَأشرت بِنسيانكَ فعلاً و
مَا أنا سِوى بُقعَة بيضاء اسْودّت يَوم عزِمت عَلى تَأكيد ذلك لَهم .
أشعرُ بالعَجز صدّقني ، قد علمتُ مؤخراً أن الحُب لا يتعلق بجسدٍ
كما أخبرتني و أن ما طأطأت عليه أقدام حبي لم يكن الا جنة صوّرها
لي الاخرين جحيماً وأن الذي أحاول فعله هو تصحيح خطأ بخطأ أكبر ، مالضير
لو غُفر لي ما تقدم من نبضي وما تأخر و
اعتبرتَ أنت الذي كان كانَ بسلام لا تحشوه بجراح تمسني .
كأنني ما أحتاجُه الآن شُعلة رِضاً تنيرها في درب خطواتي بعد الآن
شافعاً لي شَغف احتضاري المُتبع بصحّته في نهج حُبك ، دونَ إذابة
رَصاص الهَوى بِأذنِي .
:er-14:
منشورة .
يا شام قولي للعالم بأننا باقون
كشجر الزيزفون كالتين و الزيتون .
|