2018-10-07, 06:18 PM
|
|
أضغاث أنخاب
كأني اليومُ محموماً
كأنَّ صقيعاً متدثراً بأحشائي لا يفارقَني
لا أقوى حِراكاً كأنَّ جِنّاً يتخبَطُني .. !!
يرنو من عينيَّ المغرورقتين أسىًّ وحسرةً
..
في مساءِ الأمنيات
تئنُّ آهاتٍ وجِلَةٍ من قادمٍ آتٍ
أو من ماضٍ ولّى وأورثني الخيبات
لا يَقبَلُ عني إبتعاداً ولا إندثاراً !!!!
ذاكَ كان من هيمناتٍ على جوفي
ونزفٌ من المرئِ والبلعوم
حدَّ القئِ الدموي الدامي
المُتَعَرِّي من اّلآه
..
هذا المساء يكادُ يفتكُ بأوردتي
وبصميمٍ من أحشائي المبتورة
على سفح الأمنيات المُتجَلِيَة آهاً وإيهاً
والمُترنمةُ بصدى أصواتِ اِخطبوطٍ غجريٍّ ماجنٍ
ضياؤهُ حالكةٌ كذاك الكُحلُ على مفاتِنِ عينيكِ
..
ولا زلتِ بي مُتربِصَةً تنتظرين وَهْني
لـ تُشجيني بوترياتِ ألحانك
الـ ما باتَ فيها عذوبةً وتقولين :
{آهٍ منكِ يا رجلَ زماني ، الـ رماني بأبجديةٍ لا أكادُ أُفكِّكَ مغازيها
لا أكادُ اقرَؤها حتى تَفِرُّ من عينيَّ دمعاتٌ رقيقةٌ
ومن ضحكاتي الباكية عليكَ بهستيريةِ أحلام
وفي حديقتي أتوهُ مع سيجارتي وطيفٌ منكَ يراودني
أن أفيقي من سُباتكِ فها هو الألمُ قادمٌ إليكِ فاستعدي
وافتحُ عينايَ لأراكَ أمامي مُجدداً
وأُواري دمعتي
والوذُ منكَ لسيجارتي الغاضبة على شفاهي }
...
..
احمد حمّاد
فينيق العنقاء
|
|