2018-10-07, 08:34 PM
|
|
بِداية انكِسار
ter]
.
من دمعةٍ مندهشة مَسحت غُبار الوِحدة وبلّلت أرضَ فِكركَ ثمَّ ذكّرتني بِرقم الخطيئة التي ترتكبها أثناء غفلتي فأغفر .
لا أود البقاء في ملامح وجهك الحزين ولا أكونَ حكاية حُزن في شعركَ الأبيض .
صدّقني ، لو كُنت أعرف أن قناديل الحُب تحترق لَما أشعلتها بِنبضي ، لا زلتُ أفقد توازن قوّتي وأفقد قدرة عينيّ
على النوم وهذا التعريف المجهول بِالراحة والمجرّد من الكذب لأن ذراعيكَ ما عادت تحمل صفة الحبيبة المشتاقة أن تضمها بِحنانكَ البارد .
مختنقة أعمدة السؤال بدُخان غيابك و أنا أفرُشُ سِجادة صَلاتي أنوحٌ وجَع قلبي ، أغيبُ على أرضٍ تقدست فيها خُطوات
الموت حتى أفيقُ على صَوت بكاءٍ يَصدح يَلطم نبراتِ اللامبالاة قبل أن أنال حريتي الملطخة بالصبر والشفقة .
مَن عاشَت كَي تَحرُس رغبتها بالخلاصِ وأتتكَ من كل حَدب وصَوب واثقة الخُطى رغم قلة حيلتها تُسقِط
العبَرات .........معنونةٌ جراحها بِماضِي أليم وقلب لَئيم ؟
أتذكُر حينما كان الشتات يَطبع غُربة البؤساء في وجهي وكنتَ انتَ نبتة تَسلّقتها أوجاعي وأسَقيتها من أحاديثي
ما يَكشِف لكَ مدينة حزينة لا أجيدُ فيها الحُب ولا الثقة ولا الأمان
خدّرتَ عَصَب القسوة لِتفيض الأجوبة بِسُرعة المطر وتذوب مع ملح دمعك .!
لا رحمكَ حُب ولا مودة ما دُمتَ تنام بعين وردة ذابلة لا تُعيدَ اليها الحياة ولا تُجيد الكلام الأنيق
الأفق ضيق لا يتسع سَلبية النور بِي ، ولا ينبش فيكَ غواية تألف أناشيد الحياة فيها والسبيل
للطمأنينة ، سَخيفة صُورنا الصامتة بضحكة كذبنا حينما رميناها في عدسة العين ، الجانب
المُهمَل مني لا يَستعجل بِالمطالبة باهتمامك ولا ينتظِر بزوغ ضوئك
لأنني هاربة معكَ في ظل شيطانكَ وَظل حسناتك .
منشورة .
:er-11:
|
|
|
[/CENTER]
يا شام قولي للعالم بأننا باقون
كشجر الزيزفون كالتين و الزيتون .
|