ثَمن الفقد . .! - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



قصـص، روايـات، سرديات، بأقلامكــم يمر الربيــع تلو الربيـــع ويتصــاعد الشـــعور - قصص ، روايـات وسرديات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-10-10, 09:29 PM
https://www.raed.net/img?id=1068420
سُقيا غير متواجد حالياً
Palestine     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 36
 تاريخ التسجيل : 2018-06-02
 فترة الأقامة : 2359 يوم
 أخر زيارة : 2018-11-14 (07:18 PM)
 المشاركات : 56,731 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : سُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond reputeسُقيا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 21
تم شكره 2,397 مرة في 1,413 مشاركة

اوسمتي

ثَمن الفقد . .!











-
10 /10 / 2018
الأرْبِعاء . .
الساعة 12:52 .

_بَعدَما طارَت به طائرةُ الوَداع ، ورفضَ أن يَصطحبهَا معهُ لأنَّه لَن يتأخر أسَاساً
هكذا أقنَعها ، فقد تشنّجت دمْعاتُها أمام عتبة وَداعهِ فَهِي أكثَر المُدرِكينَ أن الغُربة لا تمنح
اللاجئين إلا حياة مُهشَّمة لَكن طيشَها أرحَم من طيش الحُروب والحياة المتعِبة انتزعت دمعاتها عن جلدِ خدها
وبَاشَرت القيادَة بَعدما غَادرت المَطار ، صَارت تبحثُ عمَّا يُشغِلهَا عبر التسجيلاتِ الموسيقية
فَقد أملَأت كُل الاسطوانة الصوتية بِكُل شيء يُحبهُ ، شَعرت بِغصَّة وهيَ تستمع إليها فَ أطفأتها
لأنَّها تَكره النحيب وَتكره تجمّع الغيوم الرمادية بينَ عينيها يجعلها ناقمة لكل معيشتها .

صَارت تعيشُ الأيام بِظلام غيابهِ وكأنها في قوقعة تُدمِيها أفكارُ الغياب ، ثمَّ أتعَبتها
فِكرة التَّخلي بَعدما صَارَ غيابهُ لا يُقاس بِمسافَة أو اتصال أو أيام أو حتى بلد في ظل غُربتها
هكذا فجأة صارَ نبضاً غريباً بَارداً اتجاههُ ، ملامحهُ قاسيه و تجاعيد الشعور انعَكست على
وَجهها بِقلائِل ابتِسامة أو أثر منها ، هكذا بلا مقدّمات صارت تفكر أنه كانَ الوداع الأخير لهما
بعدَما وجدت أن الوصول إليه لا يَتم ، ظلَّت صَامتة أوجاعها وَ السكونُ يلفّها كَأن العَاصفة لَم تُسدِل أضوائها
على بُقعَة اكتِفائِها بعد !!
بَدأت الأيام تُصيّرها أنثى أخرى لم يَمُر أيام على شَرف تعارفهما
حتى جَاء اليوم حزمت حقائِبها الجامعية ، وأحضَرت كُتبها ، كَانَت حينها على غير عادتها تُعلم شَعرها كيف
يلقِي التحية على أكتافها و عُنقها لا يُطوقهُ عِقد ولا زِينة هكذا كأن الفقد مسّها بِإهمال لنفسها
حتى ترجّلت من السّيارَة واتجهت لباب الجَامعة فَلا تَعرف كيفَ سَقطَ القلم منها على الأرض حينما وقعَ نظرها عليه
فَ إذ بِه يُقَابلها فرّت دَمعة شَقية من عينها و َركضَت نَحوهُ تصرُخ بِاسمه :
حتى أتَتها إحدى الزميلات تهتِف بِاسمها و تَضربُ على يمين كتفها متسائِلة :
أين الذي تكلمينه ؟ تصرخينَ باسم مَن ؟

................................


حصرية لتباريح الحُب . :heart::163:



 توقيع : سُقيا

يا شام قولي للعالم بأننا باقون
كشجر الزيزفون كالتين و الزيتون .

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ سُقيا على المشاركة المفيدة:
 (2018-10-11),  (2018-10-20),  (2018-10-11),  (2018-10-11)
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 10
, , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education