سيدة القصر / الحلقة الثامنة - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-06-04, 10:48 PM
https://www.raed.net/img?id=1066363
احمد حماد غير متواجد حالياً
Jordan     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : 2018-05-16
 فترة الأقامة : 2361 يوم
 أخر زيارة : 2024-10-30 (01:22 AM)
 المشاركات : 63,568 [ + ]
 التقييم : 287108135
 معدل التقييم : احمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 7,058
تم شكره 4,155 مرة في 2,322 مشاركة

اوسمتي

سيدة القصر / الحلقة الثامنة





الحلقة الثامنة
لم تعد السيدة دارية كيف وماذا تقول للمظفر وبماذا تجيبه ،
إلا أنها حملت الخطاب وراحت متوجهة الى مكتب المظفر .
( المشهد مكتب المظفر )
دخلت السيدة مكتب المظفر ، وقالت : ما هذا يا مظفر الذي أرسلته لي
فأنت تعرف أني لا أستطيع الإستغناء عنك وأنك تبقى الأهم عندي دون الجميع
المظفر : أهلاً سيدتي ، لعلي أعرف ذلك نعم ، لكني للأسف ما لمسته منك فقط
هو مجرد قول تقوليه وتنطقي به ، لكن عملياً لا يظهر صدق كلامك ولا مشاعرك
السيدة : أرجوك يا مظفر ، هذا الكلام جداً يجرحني ، فكأنك تقول لي بأني كاذبة
المظفر : أنا لا أقول كاذبة ولا صادقة ، ما أقوله هو ما ألمسه منكِ وما أراه بأفعالك
فأنتِ تقولين لي شئ وتنفذي على خلافه ، وهذا حقك ، فالقصر قصرك
ولكِ أن تفعلي ما تشائي به
لكني أنا أعود وأقول لكِ أنني بغيرِ راضٍ عن كل ما يحصل وما حصل
وكذلك أعود وأقول لكِ :
أنه حقاً وفعلاً ليس لي أي فخر بأن أعمل تحت إدارتك هذه المتقلبة،وأن
أكون في صفاف هؤلاء الإداريين عندك ، والذين فقط يعرفون كيف يتم

البصم والتوقيع دونما معرفةٍ على ماذا يوقعون ويبصمون
فقط يهمهم رضاكِ ،
وأنتِ أراكِ سعيدة بكل هذا النفاق الذي يصير .
السيدة : يا مظفر أرجوك تفهم موقفي وقراري
المظفر : أي موقف وأي قرار يا سيدتي ، وهذا الذي فعلتِه مؤخراً مع صديقتك
والتي قلتِ أنها غالية عندك،فبعد هذا كيف يمكنني الوثوق بأي كلمة تصدر منكِ أو حتى أي وعد
أمِن أجل هذا تريدين أن يكون حديثي معكِ جانبياً ودون أن يعلم به أحد ؟!!
غريبةٌ أنتِ سيدتي بتقلبك هذا الغير محسوب والغير مُبرر
((( تجهمت السيدة هنا ، ولم تعد تعرف بماذا ترد على المظفر بعد كل هذا الكلام منه
فاكتفت بالقول :
اعذرني يا مظفر ، فإني احسُّ بصداع انتابني الآن / استأذنك وإن شاءالله خيرا
وغادرت مكتب المظفر ، والمظفر تركها تمضي بحال سبيلها دون أن ينطق بكلمة )))

غادرت مشاعر القصر ، والأمور بقيت كلها على حالها كما كانت ، وكما أرادت

لها السيدة وعوفرا ، ولكن لم ينقطع تواصل المظفر مع مشاعر ، وكثيراً ما كانوا
يتواصلون ويتحدثون مع بعضهما
والمظفر بقي في القصر يقوم بما هو واجبٌ عليه تجاه عمله في القصر على أكمل وجه
وكما معهودٌ منه ، إلا أنه ابتعد عنهم وعن من يُسِّنُونَهُ من قرارات لم تكن أبداً
تعجبه ولا تروق له ، فكان يكتفي بالنظر الى ما يقومون به ، وهم بعيدون عنه وعن عمله
فلم يكن هناك أي تدخل منهم بعمل المظفر ، لا سيّما أنهم
لم يستطيعوا ايجاد أيةِ ثغرةٍ في عمل المظفر

...
زارَ المظفر في أحد الأيام صديقٌ له يعمل في قصر آخر ، وهناك رآه صاحب القصر
فتوجه اليه وألقى عليه التحية وعلامات الفرح باديةٌ على ملامح صاحب القصر
وهو ( السيد مُلهم )
رحب به رحيباً مهيباً ، وهذا كان مُفاجئاً للمظفر ، وفاجأه أكثر حين
طلب منه صاحب القصر (السيد مُلهم)
مساعدته في ادارة قصره
فرَّدَّ عليه قائلاً : لي الشرف في ذلك سيدي ، ولكن أنت تعلم أنني أعمل في قصر السيدة
وربما هذا يكون ممنوعٌ في قوانين قصرك ، كما في قوانين قصر السيدة
فقال له : نعم أعلم ذلك ، وليست من قوانين هنا ، فهذه حرية شخصية لأيٍّ كان
فأنا فعلاً أريدك معي هنا ، حتى لو كان وجودك
في فترات متقطعة وغير محددة
فأجاب المظفر : إن شاءالله خيراً سيد مُلهم، لكن اعطِني بعض وقت وسأرد على طلبك

(( ما طلبه صاحب القصر هذا من المظفر كان مبيناً على ما كان قد رآه
من جدٍّ ونشاط في عمل المظفر في قصر السيدة ))

غادر المظفر قصر السيد مُلهم ، ذاهباً الى قصر السيدة وعند وصوله القصر
توجه فوراً الى مكتب السيدة وقال لها : سيدتي عندي شئ اريد أن أُخبركِ به
فقالت : أهلاً مظفر تفضل ، قُل ما عندك
فقال : أنت تعرفين لا شك السيد مُلهم صاحب القصر المُحاذي لقصرنا هذا
فقالت : نعم أعرفه ، فهو انسانٌ محترم ، وأنا احترمه جداً ، ما به ؟
المظفر : كنت في زيارة احدهم اليوم في قصره ، وقد رآني هناك وطلب مني أن اساعده
في ادارة قصره هنا ، لكني لم أرد عليه بشئ ، ريثما أقول لكِ وآخذ موفقتك
السيدة : أنا أحب كل الخير لك يا مظفر ، لكن ماذا عن عملك هنا ؟ ، وكيف سترتب امورك ؟
المظفر : أولاً اشكرك لما تحبيه لي ، ثم عملي في القصر هنا لن يتأثر
بأي شئ إن أنتِ وافقتِ لي للعمل هناك

السيدة : وهذا ما يهمني يا مظفر ، توكل على الله ، وأنا واثقة بك أكثر من ثقتي بنفسي
المظفر : هذا يعني أن السيدة موافقة على عملي هناك
السيدة : طبعاً يا مظفر ، توكل على الله
استأذنها المظفر ، وذهب الى مكتبه
وفي طريق ذهابه الى مكتبه استوقفته
احدى الموظفات العاملات في القصر

طالبةً منه بصورةٍ غير مباشرة مساعدتها بشئ كان خارج نطاق القصر
ورد عليها المظفر في حينها بقوله : إن شاءالله خيراً ، وإن شاءالله تكوني سعيدة قريباً

دخل المظفر مكتبه ، وقام بالاتصال بصاحب القصر ( السيد مُلهم )
وأخبره عن موافقته للعمل في قصره
فقال له مُلهم : أهلاً ومرحباً بك يا مظفر في أي وقت ، وسأكون بانتظارك
وستجد عند قدومك كتاب تعيينك بمنصب المدير العام للقصر
المظفر : إن شاءالله سأكون متواجداً عندك في ساعات المساء

في هذه الأثناء كان السيد مُلهم قد أعلن بقصره عن تنصيب المظفر مديراً
وفي نفس الوقت كان التلصص من عوفرا قائماً على كل تحركات المظفر
فكان خبر هذا التنصيب قد وصل الى عوفرا بطريقةٍ ما
وهذه كانت فرصة
ذهبية لعوفرا كي يأخذها نقطة ومأخذاً على المظفر
فما كان من عوفرا الا أنه وجه للمظفر خطاباً رسمياً بهذا الشأن
ليقول له :

((( أنت تعلم يا سيد مظفر أن أنظمة وقوانين القصر هنا لا تسمح لأي أحدٍ
وعلى الأخص الإداريين من تسلُّم أي منصبٍ إداري في أيِّ مكانٍ آخر
وأنا قد رأيت أنك مديراً عاماً في قصر السيد مُلهم ، وهذا لا يجوز وغير مسموح به )))
وصل الخطاب الى المظفر ، قرأ ما جاء به ، وتبسم وضحك مما جاء في خطاب عوفرا
وقال بينه وبين نفسه : (( كما توقعت حصل ))
وعلى قصاصة ورق صغيرة أرسل لـ عوفرا رداً على خطابه وكتب :
(( كل ما قلته في خطابك صحيح، والسيدة على اطلاع به
وبامكانك مراجعة السيدة بهذا الشأن، وشكراً ))


عاد المظفر الى عمله في مكتبه كالمعتاد ، وتذكر طلب تلك الفتاة منه
ففكر في الأمر كيف يمكنه إيصال مساعدته لها ، ودون علم أحد
وأن يتم الأمر خارج القصر ، وهو يعلم أن أي طلب إتصال خارج القصر
غير مسموح به وهو من الممنوعات ، إلاّ انه في نفس الوقت تذكر
أن السيدة في لحظةٍ من اللحظات تجاوزت هذا الممنوع حين سمحت له
ولـ يوحنا بالالتقاء بـ مشاعر خارج القصر ، وثم تذكر كلام السيدة له
حين قالت بأنها تثق به وبما يعمله ، وهذا كان حافزاً ومشجعاً للمظفر
بأن يقوم بطلب الالتقاء بتلك البنت خارج القصر ، على اعتبار أن الثقة
كبيرة وحاصلة بينه وبين سيدة القصر ، وأنها لن تظن به سوءاً مهما كان الأمر
فأرسل المظفر على قصاصةٍ صغيرةٍ من الورق الذي أمامه لتلك الفتاة وقال لها فيها :
(( ستجدي في مقهى البلد غداً شيئاً لكِ ))
وأرسل لها القصاصة ، وما هي إلاّ لحظات أتاهُ الرد من الفتاة رداً على قصاصته
من تلك الفتاة ((على أنها لا تستطيع ذلك ، ( أي لا تستطيع الوصول للمقهى ذاك )
مزق المظفر قصاصتها ، وكأن شيئاً لم يكن ، ونسي الفتاة وأمر طلبها منه
وقال في نفسه ( طالما هي لا ترغب ، فلا استطيع هنا من تقديم شئ لها )
وعاد لعمله المعتاد
وفي هذه اللحظات كانت تلك الفتاة قد ذهبت لمكتب
السيدة
وفي يدها قصاصة المظفر التي يطلب فيها منها أن تلتقي به خارج القصر

وكانت بذلك كأنها قد تُقدم شكواها للسيدة عن ما فعله المظفر
والمظفر في نفس
الوقت كان يعمل بجدٍّ من أجل شئ جديد من أجل القصر
فأرسلت له السيدة برسالةٍ على غرار الرسالة التي كان قد أرسلها لها سابقاً
وقد أرفقت في رسالتها صورة من قصاصته لتلك الفتاة ، وكانت تستفسر
من
المظفر لمَ قام بذلك !؟
ذُهلَ المظفر من رسالة السيدة ، لا سيما من تلك الصورة من قصاصته للفتاة
الاّ أنه استقبل الأمر بابتسامةٍ وصدرٍ رحبٍ ليرسل للسيدة الرد فوراً ويقول لها :
(( هي بالفعل هذه الصورة المرفقة برسالتك هي صادرة مني ، لكنني ما فعلته
كان من أجل مصلحة الفتاة ، والله من وراء القصد ))
رد المظفر على رسالة السيدة رداً بسيطاً كونه يعلم أو أنه على ثقة أن مثل هذه الأمور
تجري بينه وبين السيدة ولا أحد يعلم بها سواهما ، وهذا ما كانت السيدة قد
طلبته من المظفر مرات عديدة أن تبقى الأمور بينهما طي الكتمان ولا يعلم بها أحد
لذلك المظفر لم يجد ضرورة من الشرح المطوّل للسيدة ، على اعتبار أنها تثق به
وتعرفه حق المعرفة من ناحية ، ومن ناحيةٍ أخرى أن بامكان السيدة تجاوز الأمر بطريقتها
كما يمكنها أن تتعاطى وتتعامل مع تلك الفتاة بأسلوبها اللبق كي
تهدئ من غضب الفتاة إن كانت غاضبة فعلاً ، وكي يمرّ هذا الأمر
دون أي ضوضاء أو مشكلة تظهر على الملأ داخل القصر

كانت ثقة المظفر كبيرة بالسيدة بهذا الشأن ، ولم يُعِر للأمر اهتماماً ، بل
مرَّرَهُ بينه وبين نفسه ولم يكترث كثيراً للأمر ، واعتبره أنه أمراً عرضياً
وبات مقضيّاً
لا سيما أن الأمر فقط هو لغاية الآن بينه وبين السيدة
وهو برمته بين يديَّ السيدة
ولا أحد يعلم به سواهما

لكن ........
هل توقعات المظفر كانت صائبة حقاً بظنه الحَسَن بالسيدة ؟
أم أنها كانت على نقيض كل توقعاته وتكهناته بها
ولم تكن بذاك المكان من الثقة الذي منحه لها في نفسه ؟؟

رابط الحلقة الأولى :
http://www.artabaree7.com/vb/showthread.php?t=547
رابط الحلقة الثانية :
http://artabaree7.com/vb/showthread.php?t=571
رابط الحلقة الثالثة :
رابط الحلقة الرابعة :
رابط الحلقة الخامسة :
رابط الحلقة السابعة :









آخر تعديل احمد حماد يوم 2018-09-06 في 02:19 PM.
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ احمد حماد على المشاركة المفيدة:
 (2018-08-10),  (2018-06-05)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سيدة القصر ح 8

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 9
, , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009