2018-10-18, 01:41 PM
|
|
SMS ~
|
|
اوسمتي
|
|
|
|
|
استُروا.أوجَاعَكم.
استُروا.أوجَاعَكم. )
فزَكريّا في وصْفِ القُرآن .. لَم يَزِد على أن ؛ { نادَى ربَّه نداءً خَفيّا } .. همَس فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات عُمره .. { وكانَت امْرَأتي عاقِراً } !
لقدْ كان الهَمْس ليلاً ..
في مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس ،
و فُضول النّاس ، وأسئلة الناس !
هَمْس بِحاجَتِه الفِطرية لِمن بيدهِ مَقاليد الأمر ، ومفاتيح الفرَج ! { فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } ..
هَمَس بها لله وحده ؛ دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه .. بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي ؛ { وَهَن العَظم } منه { واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !
وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة ..
كأنّما يعتَذر عن زوجته ، ويَحمل العِبء عنها ..
ويستر عيبها !
ويَصف ضَعفه .. ويسأل ربّه مَخرجاً ؛
لا يَنقِض العَلاقة العَتيقة بين القلبين !
سَتَر زكريا النّقص ..
فأتمّ الله له الأمر على أجملِ ما يكون ..
إذْ جاءه يَحيى { بَرّاً بوالِديه } !
كلاهما .. فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛ لبرٍّ خفيٍّ بينَهما !
وبثَّ الشّكوى لربِّه .. فجاءَته البُشرى ؛
{ لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } !
إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛
إلا طفلاً ليسَ له مَثيل !
.
.
الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة ..
والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم .. هو وثيقة الأدب الرفيع !
.
.
انظر للعارفين بربهم كيف يتحدثون عنه :
قال صالح : ﴿إن ربي، قريب مجيب﴾
قال شعيب : ﴿إن ربي ، رحيم ودود﴾
قال نوح : ﴿إن ربي، لغفور رحيم﴾
قال يوسف : ﴿إن ربي، لطيف لما يشاء﴾
قال إبراهيم : ﴿إن ربي، لسميع الدعاء﴾
قال سليمان : ﴿فإن ربي، غني كريم﴾
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|