مرحــبا بكم مليون |
حياة رسولنا الكريم والخلفاء الراشدين كل ما يخص حياة رسولنا الكريم وصحابته عليهم الصلاة والسلام ، والذين عاشوا عصر النبوة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استُروا.أوجَاعَكم.
استُروا.أوجَاعَكم. )
فزَكريّا في وصْفِ القُرآن .. لَم يَزِد على أن ؛ { نادَى ربَّه نداءً خَفيّا } .. همَس فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات عُمره .. { وكانَت امْرَأتي عاقِراً } ! لقدْ كان الهَمْس ليلاً .. في مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس ، و فُضول النّاس ، وأسئلة الناس ! هَمْس بِحاجَتِه الفِطرية لِمن بيدهِ مَقاليد الأمر ، ومفاتيح الفرَج ! { فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } .. هَمَس بها لله وحده ؛ دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه .. بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي ؛ { وَهَن العَظم } منه { واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } ! وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة .. كأنّما يعتَذر عن زوجته ، ويَحمل العِبء عنها .. ويستر عيبها ! ويَصف ضَعفه .. ويسأل ربّه مَخرجاً ؛ لا يَنقِض العَلاقة العَتيقة بين القلبين ! سَتَر زكريا النّقص .. فأتمّ الله له الأمر على أجملِ ما يكون .. إذْ جاءه يَحيى { بَرّاً بوالِديه } ! كلاهما .. فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛ لبرٍّ خفيٍّ بينَهما ! وبثَّ الشّكوى لربِّه .. فجاءَته البُشرى ؛ { لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } ! إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛ إلا طفلاً ليسَ له مَثيل ! . . الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة .. والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم .. هو وثيقة الأدب الرفيع ! . . انظر للعارفين بربهم كيف يتحدثون عنه : قال صالح : ﴿إن ربي، قريب مجيب﴾ قال شعيب : ﴿إن ربي ، رحيم ودود﴾ قال نوح : ﴿إن ربي، لغفور رحيم﴾ قال يوسف : ﴿إن ربي، لطيف لما يشاء﴾ قال إبراهيم : ﴿إن ربي، لسميع الدعاء﴾ قال سليمان : ﴿فإن ربي، غني كريم﴾
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|