2018-10-20, 03:10 PM
|
|
حادي العيس وآذار
أيا حادِيَ آذار
قاربٌ أنا في البحرِ دون بحّار
أُساهرُ الليلُ والأمواج
ليلٌ ما به ليل
وأمواجٌ هادئةٌ ما قبل الإعصار
يُهلُّ عليَّ نجمٌ وتختفي عني كل الأقمار
.
أيا حادِيَ آذار
أكانَ الموجُ هادئٌ أم كانَ بأشدِّ من عِصَارْ !؟
فالنفسُ فقط عالمةً أنْ بها شيئاً يعتصرُ
منها الرّوح بأكثَرِ من عُصَارْ ذائبةً هائمةً
مُحبةً عاشقةً .
فصارت السماء تُظلِمُ تارةً وتارةً تضئ
تُقمرُ ويخفَتْ قمرها وتغيبُ فيها الشمسُ منتصفَ الليل
ذهاباً وجيئةً
ومنها لا نُذراً ولا اِنذارْ
.
أيا حادِيَ آذار
بكَ الصِبا مليئٌ
والحب فيكَ عاصفةٌ
فهذا الذي
خلّى اشتعالُ القلب باِفتارْ
وما بيني وبينها لا يتعدى الأَفْتارْ
.
أيا حادِيَ آذار
بآذارٍ كان الربيعُ
كانَ الاخضرارُ كان الإزهارْ
أيا حادِيَ آذار
بآذارٍ ومنتصفِ ليلٍ
سطعَ القمرُ
وصارَ العُمرُ متلألئاً بأَبدار
.
أيا حادِيَ آذار وحادِيَ ركبي حادِيَ عيسائي
بآذارِكَ بآذاري أحبكَ
من السماءِ والغيمِ أتتني
بلغةِ عيونٍ مترقبة
لقاربها قبطانٍ وبحّار
.
أيا حادِيَ آذار حادِيَ عَيْسَائي
على ضوء القمر تلاقت
الأنفاسُ بالأنفاسِ
حرارةٌ حرّى صارَ لها صدىً
وتراقصت معه المَحَارْ
.
أيا حادِيَ آذار ومَحارتي
بهذا الآذار
كانتْ الولادةُ
وجاءَ الوليدُ المنتظرُ
وسُحِقَ الإنتظار
أتَتْ الحوريةُ سيدةُ الإحورارْ وعانقتني بوعدٍ وعهدٍ وقرارْ
بحبٍّ أزليٍّ بَارّْ
...
..
.
تحايا ومحبة وتقدير
|
آخر تعديل احمد حماد يوم
2024-10-13 في 05:00 PM.
|