شفقة النبي صلى الله عليه وسلم - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



حياة رسولنا الكريم والخلفاء الراشدين كل ما يخص حياة رسولنا الكريم وصحابته عليهم الصلاة والسلام ، والذين عاشوا عصر النبوة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-10-21, 09:55 AM
العيون السود غير متواجد حالياً
SMS ~
قبلت أنسام عينيك بلهفة وجنون

ليتني أقضي في محياك

ساعة أداوي فيها بعض الشجون
اوسمتي
جدارة الاكاديمية ادارية باسقة تاج الأكاديمية نجمة تباريح 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 76
 تاريخ التسجيل : 2018-07-02
 فترة الأقامة : 2330 يوم
 أخر زيارة : 2024-10-17 (07:48 PM)
 المشاركات : 17,881 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : العيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,161
تم شكره 1,444 مرة في 963 مشاركة

اوسمتي

افتراضي شفقة النبي صلى الله عليه وسلم






شفقة النبي صلى الله عليه وسلم

معنى الشفقة:
قال العلماء: الشفقة رحمة، ورقَّة قلب، وخوف من نزول مكروه، بمن يشفق عليه[1].


شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته:
كانت شفقته صلى الله عليه وسلم بالمقدار الذي لا يمكن وصفه، وإنما يشار إليه.
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص: «أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عزَّ وجلَّ في إبراهيم:
﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ﴾ [إبراهيم: 36]الآية
وقال عيسى عليه السلام: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]
فرفع يده وقال:

اللهم أُمَّتي أمتي، وبكى».
«فقال الله عزَّ وجلَّ: يا جبريل، اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك؟
فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال
وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل:

إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك»[2].



وهكذا بكى صلى الله عليه وسلم رحمة لأمته وشفقة عليها.
ومن شفقته أنه بين لهم طريق النجاة ليكونوا على بينة من أمرهم.



فعن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال:
«إنما مثلي، ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومًا فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعينيَّ وإني أنا النذير العريان[3]، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا[4]، فانطلقوا
على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم،

فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم[5]
فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذَّب بما جئت به من الحق»[6].
ثم إنه صلى الله عليه وسلم بين لأمته ما يعترض طريقها من عقبات، لتأخذ الأهبة والحذر:
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم.
إن أمتكم هذه، جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها..
فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه..»[7].
إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن همّه صحابته الذين عايشوه، ولكن اهتمامه كان بجميع الأمة على تعاقب أجيالها. فكانت شفقته تدفعه دائمًا للبيان والتحذير لصحابته رضي الله عنهم
ولمن أتى بعدهم.. فهم جميعًا أمته صلى الله عليه وسلم.
عن حذيفة رضي الله عنه، قال: «لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، ما ترك فيها
شيئًا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله،

إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل

إذا غاب عنه فرآه فعرفه»[8].
تلك هي شفقته على الأمة بشكل عام، وقد جاءت النصوص الكثيرةببيان شفقته على كل فريق من الناس بشكل خاص.

ومن ذلك:
♦ شفقته على الأمة من الأئمة المضلين[9].
♦ شفقته على العلماء من الانحراف.
♦ شفقته على القضاة من اتباع غير الحق.
♦ شفقته على الرجال من اتباع الهوى، ومن القهر،

ومن غلبة الدين..
♦ شفقته على النساء من كفران العشير، والتشبع

بما لم يعطين.. والتعري..


[1] عن نسيم الرياض (شرح الشفا) للخفاجي 2 /82 المطبعة العثمانية 1317هـ.
[2] أخرجه مسلم برقم (202).
[3] أنا النذير العريان: قال العلماء: أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم
بما يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار بهم إليهم إذا كان بعيدًا منهم, ليخبرهم بما دهمهم
وأكثر ما يفعل هذا ربيئة القوم, وهو طليعتهم ورقيبهم.
[4] أدلجوا: معناه: ساروا من أول الليل.
[5] اجتاحهم: استأصلهم.
[6] متفق عليه (خ 7283, م 2283).
[7] أخرجه مسلم برقم (1844).
[8] متفق عليه (خ 6604, م 2891).
[9] أخرجه الدارمي برقم (211).









 توقيع : العيون السود

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ العيون السود على المشاركة المفيدة:
 (2018-10-24),  (2018-10-21),  (2024-09-06)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 6
, , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education