مرحــبا بكم مليون |
الأدب الرســــائلي، خطابٌ أدبيّ يُطلق فيه سراح وطن في الضّاد، رسـائلكم ومناجاتكـم لـ حبيبٍ، قريبٍ، ووطن - بأقلاكم فقط |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الله أكبر.
-
تعبت، اتجرع زفرات الأسف كُلما فتحتِ نافذة و هربتِ. سنتان. و أنا أعض اصابعي كُلما دخلت رياح الفقد من النافذة نفسها. مُراجعًا نفسي. لائمًا قلبي. لانه "لم يرعكِ كما وجب" أو لم يغلف لكِ طبق الاهتمام كما تشتهين. و في الأصل أنتِ لا تشتهينه لانه. مني. تعبتُ من ترك كُل شيء و الحملقة في النافذة عل و عسى تأتين - لتذهبين. كُل يومًا ازدادُ يقينًا أن خيوط علاقتنا تهترأ. لا بالتختفي. نحنُ من الممكن ان نفتح اي نافذة و نهرب. هكذا ببساطة؟ ان ننتحر من جميع المنازل. ان نهرب اذا ما سمعنا طرقة باب الاخر صحيح؟ لا أفهم. قولي لي انكِ كاذبة. انكِ محتالة. مُخادعة. قولي لي في وجهي انكِ لا تريديني. انني اجلب البؤس لكِ قولي لإلا الاحقكِ من منزلٍ لاخر. و لا تتركين استفهامات النهاية تشد وثاقها عليّ. و تقتلني. أو دعينا نكون غريبين. إلا في المصائب. ان اهرع اليكِ كلما غرز سيفٌ رقبتي. و تأتين إلي. كُلما تسلقكِ صخر الحُزن. أن نبكي سويًا. لا أن نبكي فقد احدانا الاخر. و على ذكر البكاء. متى سأصدق انني استندتُ على جذعًا مُتزعزع. يُسقطني كلما سقط. رحل. و أبكي. مُتحسرًا على برائتي. فما ذنبي؟ أن استلم صك الرحيل الأبدي. دون وداع. دون سببًا أو متاع؟ لربما. قررتِ حرق احزانًا حملتها على شكل اسرار. و دفني لانني تابوتها. لربما. جاء الامر حماية منكِ إلي. و ربما و ربما. لكن. لماذا. لماذا ثقبتِ الجدار الثابت.الصامد. الصامت. لما لم تخنقيني بسكوتي؟ كنتُ سعيدًا. في قبر والدي. متيقنًا أن لا أمان خارج ذكراه. خائفًا من الدُنيا بلاه. لماذا فتحتِ ذراعيكِ. و كُلما غُرس سهمُ بصدري مددتيهما. ليرتمي رأسي اليه. متوجهًا اليه. نازعًا حزني. نازعًا بئسي و خوفي. و اركض لليد التي تمسكني. اركض لأنني حصلتُ على امان. و بكيت. لم أكن استطيع ايقاف سيلان الدموع. كانت. تنساب.تنساب. فيضان. أرى اثاث وداعك يتدفق و لا ينتهي. اسئلة حيرى. لا جواب لها سوى: نعم. كُنت اعرف. لكن لَمَ؟ من الصعب تحديد السبب. حين يُنفذ عليك عقوبة البُعد. بلا تُهمة. ان يجروك إلى المقصلة. ينسونك منفيًا هناك. و تنتظر. العفو أو الموت. و يستمر ذهابك و مجيئك حتى يصبح لك الأمر سيان. لكن. مع اقتراب اقامة الحد. يزداد كُل شيء ذبولًا. تثبتين الوداع حول رقبتي جيدًا. ثم تسحبين نفسكِ من الخلف. ارتفع. و تتدلى ارجل اطمئناني في الهواء. و الله أكبر. اللهم أجعل خيرهم بين عينهم وشرهم تحت قدميهم وخاتم سليمان بين أكتافهم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.
آخر تعديل أنَا حَسَن يوم
2018-10-25 في 11:46 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 16 | |
, , , , , , , , , , , , , , , |
|
|