2018-10-27, 07:06 PM
|
|
سأرحل :
أيتها الظبية الغيداء التي تركت بستاني الوارف ونهري الرقراق وتبعت دون جدوى ذلك السراب الذي غرها لميعه سأرحل عن دنياك وأفارق قلبك الذي سقاني السعادة ووهبني الحنان فغادري قلبي الذي كان فيما مضى مقترناً بقلبك يفرح لفرحك ويشجى لشجنك وينقبض إذا أَلَمَّ بكِ عارض من السقم رغم نأْي الدار وتعذُّر المزار .
كنت فيما مضى أذوب شوقاً وأهلك صبابة للقياك أما اليوم فأقسم بالواحد الأحد الفرد الصمد رافع السماء بلا عمد أن بعدك أحب إلي من قربك إذْ آن الرحيل وذهاب كل منا في سبيله .
لا تأسي على هذا فأنتِ من سحق القلب الذي أمده بالحياة وقتل البلبل الصداح الذي يغرد له أجمل الألحان .
إذا انصرفتْ نفسي عن الشَّيْءِ لم تَكَدْ
إليهِ بِوَجْهٍ آخِرَ الدَّهْرِ تُقْبِلُ
1431 هــــ .
|