2018-10-27, 07:49 PM
|
|
سرابٌ مِغْوَلْ
وأتتْ وأهدَتْ ألفَ حُلمٍ ورحلتْ دون وداع
وعبرتني بلمعان البرق وصارت لها الأحشاء مَشاعْ
وصيّرَتني لها جُمانَ رِفاعْ ..
بتيهِ الهوى اُتمتم حالها اُرتلُ تراتيل الوقت
ترتيلٌ مُناجي وترتيلٌ آخذٌ لتابوت الموت
وموتٌ شاخصٌ بلذاتٍ من مجرات وأتلو وأُرتلُ
وأتحسسُ أشيائها في ضوضاءٍ شَعِثَةٍ بكماءَ صمّاءْ
..
تتمددُ في أوصالي / في كياني بنشيدٍ من صهيلٍ
وزغاريد عُرس الغروب وأعشابٌ متلونةٌ بألوانِ الطيف
كـ قوس قزحيّْ فأنّى لي يكون المساسَ والتَمَاس
لرذاذٍ من ندىً ورديّْ أشتهيته عُمراً
...
وأتمادى في الرّنوّ لإعصارٍ في أرضِ الجُمان
فأنّي لي يكون أن أتمادى لقطعِ وصلٍ لجماعٍ شهيّْ
تمتزج فيه ذكورة القوافي بأنوثتها تعشوشب فيه أرض القصيد
بسقايةٍ ساحرةٍ من عطرٍ وارجوان ..
اُجيزُ لنفسي
كل المجازات اللامتناهية ماضيةٌ للتلاشي
غير مدركةً له هبوب نسائمي اُتأتأُ مَنْ ذا الذي يلامس
صدر صباحاتي يحتضنني بلهفةٍ
وكطفلٍ يتهجئ أستجمعُ من تأتأتي
بعضٌ من ضوءٍ لفقدٍ أعياني أفارق ما استوطنني من ذكريات
وأحبس ذاك المسك العنبري حين كان لقاء
وكنا في بعضنا شهداء لعلي استجمع واستطيع
هجرَ ما كان من صدماتي وجراحاتي
...
..
.
احمد حمّاد
فينيق العنقاء
|
آخر تعديل احمد حماد يوم
2024-10-29 في 06:34 PM.
|