مُنذُ فَترة سَافرتُ لمِدائِن الفَوضَى فَوَجدتها أشد من غُربة
لأنكَ حينَ تغترب تعيش تفاصيل الغربة بِمائها و نارها
لَكن هذا السفر كلفنِي الكثير وَ عاشَ تفاصيلي بِنارهِ فقط .
أفكّر في ارتشافاتِ الكلم البارِحَة وأنا أقضِي ليالٍ صَارخة من
القلق و الأنين أدَّعِي حضور الفرح بدونك ، فَأسنان الحياة
قضمت من راحتِي ما يكفي يا راحَتي فهل تسمح بأن يشملكَ الأمر ؟
حينما يكونُ الانتظار لسعةً تتأوه بحنجرتي و أنا تنتصب شهوة أحلامِي
فتركلها كهجرة طيور دون عودة ، أو كصبح خاوياً من قوّة بائِسٍ
يُفتتهُ بَرد المشاعر و تقصيهِ أوجاعُ الأيام .